البطلة العالمية متفائلة بحصيلة أكبر للعرب في أولمبياد لندن

رانيا علواني: لا يمكن الجمع بـــين السباحة بــ «المايو» والحـجاب

رانيا علواني ارتدت الحجاب بعد اعتزال السباحة. أرشيفية

اعتبرت السباحة العالمية السابقة، المصرية رانيا علواني، أن المرأة لا يمكنها ممارسة هذه الرياضة بشكل محترف، أو المشاركة في بطولاتها الرسمية بزي إسلامي محتشم أو ما يسمى «حجاب السباحة» المستخدم حالياً بشكل واسع النطاق في المجتمع، مشيرة الى أن النساء اللواتي يرغبن في خوض غمار بطولات السباحة عليهن أن يحددن طريقهن مسبقاً، وأن يخترن اما السباحة بـ«المايو» أو الالتزام بالحجاب، لأنه لا يمكن الجمع بينهما.

وقالت علواني التي تشغل منصب عضو اللجنة الأولمبية الدولية حالياً لـ«الإمارات اليوم»، ان «الاتحاد الدولي للسباحة لا يمكنه السماح للنساء بممارسة هذه الرياضة بزي اسلامي محتشم أو ما يسمى الحجاب، لأن ذلك سيؤثر في هذه الرياضة ويعيق من تطور أرقامها بعد ان اخترعت ملابس تزيد من سرعة السباح وتحسن من الأرقام المحققة». وأضافت علواني «السباحة ليست مثل الالعاب الجماعية ككرة القدم التي سمح فيها الاتحاد الدولي للمرأة بارتداء اللباس الاسلامي عند ممارستها، ما يسهل على الفتاة العربية المشاركة في الاندية والمنتخبات والمنافسة آسوة بالشباب».

وتابعت «أما السباحة فهي رياضة يصعب فيها اختراع لباس خاص مثل الحجاب، لأنها تعتمد أصلاً على عدم وجود عوائق في الجسم اثناء المنافسة»، مؤكدة أن «المرأة يمكن ان تلبس حجاب السباحة الاسلامي وتمارس هذه الرياضة هاوية لا محترفة».

وتعتبر رانيا علواني من الشخصيات المثيرة للجدل، خصوصاً عند اعتزالها السباحة عام 2000 بعد مشاركتها في دورة الالعاب الاولمبية في سيدني، وقررت ارتداء الحجاب وعدم التخلي عنه حتى هذا الوقت.

وقالت علواني إنها ارتدت المايو في سن مبكرة من عمرها، وشاركت في العديد من البطولات وأحرزت مجموعة كبيرة من الانجازات بلغت أكثر من 77 ميدالية عربية وافريقية وعالمية، من ضمنها ذهبيتان في دورة العاب البحر المتوسط لتكون أول فتاة عربية ومصرية تحصل على هذا الانجاز في تاريخ دورات البحر المتوسط، لكن «المايو» لم يبعدها عن الإسلام وكانت تحافظ على الصلاة، حتى قررت اعتزال السباحة وهي في 23 من عمرها وارتداء الحجاب.

وشددت علواني على أن الرياضة بشكل عام شيء مفيد لكل انسان، وقالت «أنصح اي اب وام أن يشجعوا أولادهم على الرياضة التي تملأ اوقات فراغ الابناء وتحميهم من الانحراف»، لافتة الى ان «ارتداء الفتاة للمايو والانغماس في رياضة مثل السباحة أهون من الوقوع في مشكلات أكبر في هذا الزمن»

وتعد علواني الملقبة بـ«السمكة الذهبية» من الشخصيات الرياضية المعروفة عربياً وعالمياً، وهي عضو في النادي الأهلي المصري وعضو في المجلس القومي المصري للرياضة، فضلاً عن كونها طبيبة نساء وولادة.

وعلواني التي زارت الإمارات بدعوة من قناة أبوظبي الرياضية للتحدث في حلقة خاصة عن تجربتها وتطلعاتها في الأولمبياد، أفصحت عن نظرتها للمشاركة العربية المقبلة في دورة الالعاب الاولمبية 2012 المقررة في لندن، وتوقعت أن يتحسن الانتاج العربي عن الدورات السابقة، خصوصاً في الالعاب غير الرقمية مثل الرماية وألعاب القتال «الجودو والتايكواندو والكاراتيه»، فيما أوضحت ان مصر ركزت في مشاركتها هذه المرة على تحقيق الانجاز أكثر من المشاركة بعدد كبير.

تويتر