مارادونا أمضى عاماً مثيراً مع فريق الوصل من دون تحقيق نتائج تذكر. تصوير: أسامة أبوغانم

جماهير من الوصل مصدومة لرحيل مارادونا

سيطرت حالة من الصدمة والذهول على عدد كبير من جماهير وعشاق الوصل، عقب قيام ادارة النادي بالاستغناء عن الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا، المرتبط بعقد مع الفهود يمتد حتى نهاية الموسم الكروي المقبل. وعبر الكثير من محبي الوصل وعشاق دييغو مارادونا عن حزنهم الشديد لقرار الاستغناء عنه، وحمل موقعا التواصل الاجتماعي (تويتر وفيس بوك) اضافة الى المواقع الإلكترونية، الكثير من عبارات الحزن التي اطلقها جمهور الوصل بعد رحيل مارادونا. واعتبر محبو مارادونا ان القرار كان صادماً، وان الوصل لن يتمكن من تعويض مدرب في قيمة واسم وتاريخ الأسطورة دييغو مارادونا، وارسلوا عبارات الشكر والتقدير والامتنان له، وطالبوا ادارة النادي بعمل حفل تكريم للأسطورة يليق باسمه ومكانته وتاريخه.

وفي المقابل حملت بعض التعليقات ارتياحاً لقرار الاستغناء عن مارادونا، وقال انصار هذا الرأي ان مارادونا يفتقد مقومات المدرب، وانه يتمتع بشهرة اعلامية، وان استمراره على رأس الجهاز الفني في الموسم المقبل ليس في مصلحة الوصل. وكانت شركة الوصل لكرة القدم قد قررت، مساء اول من امس، الاستغناء عن خدمات المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي، الأرجنتيني دييغو مارادونا، وكذلك الاستغناء عن خدمات بقية افراد الجهاز الفني الذين عملوا معه في الموسم المنتهي.

واصدر المدير التنفيذي بالوكالة لشركة الوصل لكرة القدم، عبدالله آل بشر، بياناً جاء فيه: «قرر مجلس ادارة شركة الوصل لكرة القدم في اجتماعه يوم الثلاثاء الاستغناء عن خدمات الجهاز الفني بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو مارادونا، وذلك بعد دراسة وافية وشاملة لكل الجوانب الفنية».

وقالت مصادر مطلعة لـ«الإمارات اليوم» ان العقد الرسمي الموقّع بين مارادونا وبين ادارة الوصل يتضمن شرطاً جزائياً ينص على انه في حال قيام اي طرف بفسخ العقد في العام الثاني يلتزم بدفع قيمة راتب شهرين للطرف الثاني.

وتشير المصادر الى ان الراتب الشهري الرسمي الذي كان يتقاضاه مارادونا يبلغ 900 ألف درهم، اي انه سيحصل على مليون و800 الف درهم وهي قيمة راتب شهرين، ويتضمن العقد الموقع بين الوصل ومارادونا شرطاً جزائيا كبيراً في العام الأول من التعاقد، ويفوق الشرط الجزائي الخاص بالعام الثاني.

وكان نادي الوصل قد تعاقد مع الأرجنتيني دييغو ارماندوا مارادونا في شهر مايو من العام الماضي، لمدة عامين، وأكمل الاسطورة العام الأول فقط ولم يحقق النتائج المرجوة، وفشل في قيادة الفهود الى منصات التتويج رغم الآمال الكبيرة التي كانت معقودة عليه، وحصل فريق الوصل على المركز الثامن في مسابقة دوري المحترفين، وهو من أسوأ المراكز التي حصل عليها في مسابقة الدوري خلال السنوات الأخيرة. كما خرج الفهود من بطولتي كأس رئيس الدولة وكأس اتصالات، وفشل الفريق في المنافسة على اي من البطولات المحلية وقدم عروضاً ضعيفة ومخيبة للآمال، وتعرض للكثير من الهزائم الثقيلة.

وعلى المستوى الخارجي لم يتمكن من الفوز ببطولة الأندية الخليجية التي شارك فيها، وعلى الرغم من انه تأهل الى المباراة النهائية، الا انه خسر امام فريق المحرق البحريني في المباراة النهائية التي اقيمت على ملعبه ووسط جماهيره في زعبيل.

وفي اكثر من مناسبة طوال الموسم الكروي الماضي، صرح دييغو مارادونا الموجود حالياً في بلاده الأرجنتين لقضاء اجازته الصيفية، بأنه ملتزم بعقده مع الوصل، وانه راغب في البقاء داخل قلعة الوصل حتى انتهاء عقده.

وحظي قرار ادارة الوصل بالكثير من الاهتمام الإعلامي على المستوى الخليجي والعربي والعالمي، وخصصت وسائل الإعلام العالمية المختلفة، سواء المقروءة أو المرئية، حيزاً كبيراً لهذا الموضوع.

الأكثر مشاركة