بوحميد: الأسطورة لم يضف شيئاً لنبكي على فراقه

سلوك مارادونا أثار جدلاً واسعاً خلال الموسم الماضي. تصوير: أسامة أبوغانم

قال نائب رئيس شركة كرة القدم في نادي الشباب، خالد بوحميد، إن مدرب الوصل الأرجنتيني دييغو مارادونا المقال من منصبه أخيراً، لم يقدم إلى دوري المحترفين أو الوصل أي إضافة تذكر لكي نبكي على فراقه، على حد وصفه. وكانت ادارة نادي الوصل قررت الاستغناء عن مارادونا، أخيراً، لأسباب متعلقة بالأمور الفنية، وشرعت بالبحث عن مدرب قادر على إعادة الفريق إلى منصات التتويج.

وأضاف بوحميد لـ«الإمارات اليوم»: «أنا مندهش في الحقيقة لما اثير في الأيام الماضية حول رحيل مارادونا، فرغم الاقتناع بأن ادارة نادي الوصل هي الوحيدة الأجدر بتقييم أمورها الفنية، الا أنني كفرد في منظومة كرة القدم الاماراتية أرى أن مارادونا لم يضف الى نادي الوصل وإلى الامارات أي شيء، حتى نبكي على فراقه».

وأضاف «إذا تعاملنا بواقعية مع مسيرة مارادونا مع الوصل فسنجد المحصلة سلبية للغاية، الوصل لم يكن ضمن الاربعة الأوائل في لائحة الترتيب العام لجدول الدوري، وباعتقادي أنها المرة الاولى للإمبراطور منذ فترة طويلة لا يحصد فيها 30 نقطة خلال مشواره في المسابقة، هذا الأمر لا يليق على الإطلاق بتاريخ هذا النادي، الذي نعشقه كمحبين لكرة القدم، لان وجوده في المنافسة هو اثراء لكرة القدم، لما لهذا النادي من شعبية ومحبين كُثر».

وأوضح بوحميد «الوصل لم يكن موجوداً في نهائي كأس رئيس الدولة ولا كأس اتصالات، حتى المباراة النهائية التي وصل إليها في بطولة مجلس التعاون الخليجي خسر اللقب على ملعبه وبين جمهوره». وكان الوصل قد احرز المركز الثامن على لائحة الترتيب العام لجدول الدوري، وخسر نهائي بطولة الخليج للأندية أمام المحرق البحريني بركلات الترجيح 4/،5 على الرغم من أنه فاز في مباراة الذهاب في المنامة 3-.1

وأكمل «لا أعتقد أنه بعد تلك النتائج التي خرج بها مارادونا مع الوصل كان من المقبول أن يبقى في منصبه، فالتغيير قد فرض نفسه مع الاعتراف بأن الاسطورة الارجنتيني كان نجماً فذاً حينما كان لاعباً، لكني لا أتصور أنه كمدرب على القيمة نفسها، بدليل أنه لم يحرز أي لقب خلال مسيرته مع التدريب».

وأبدي خالد بوحميد دهشته مما يقال بأن مارادونا قد حقق رواجاً تسويقياً للوصل، وقال «الشهرة التي حققها الاسطورة لنادي الوصل عليها العديد من علامات الاستفهام، لان مارادونا معروف بكثرة مشكلاته وتصريحاته الساخنة التي من شأنها أن تسبب بعض الازعاج للمحيطين حوله».

واختتم «الحياة في الدوري الإماراتي ستستمر من دون مارادونا، ولا أكون مبالغا ان قلت إنها ستكون للأفضل، فالمتابع الجيد يدرك ان المسابقة تتطور من موسم لآخر، والتطور بحسب وجهة نظري لا يكون بوجود الاشخاص، لكن بارتفاع المستوى الفني للمسابقة، وأتصور أننا نمضي بخطوات ايجابية في هذا الشأن، والجميع يشهد بذلك».

تويتر