الأبيض يدشّن «حلم لندن» من «أولد ترافورد»

ساعة الحقــيقة الأولمبية تــدقّ للمنتخب أمام أوروغواي

تتوجه أنظار الإماراتيين اليوم إلى مدينة مانشستر الإنجليزية، حيث يبدأ المنتخب الأولمبي أولى خطواته في نهائيات كرة القدم في أولمبياد لندن .2012 وستكون الكرة الإماراتية على موعد مع المجد، وذلك عندما تدق الساعة الثامنة مساء اليوم بتوقيت الإمارات (الخامسة بتوقيت لندن)، حيث يكتب لاعبو المنتخب الأولمبي السطر الأول في تاريخ مشاركة الإمارات في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية، وذلك في اللقاء التاريخي الذي يجمع «الأبيض» الأولمبي مع منتخب أوروغواي في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الأولى، التي تضم أيضاً منتخبي بريطانيا والسنغال.

وسيكون ملعب أولد ترافورد الشهير في مدينة مانشستر، والملقب بـ«مسرح الأحلام» شاهدا على المباراة الأولى لكرة الإمارات في تاريخ الأولمبياد، وهي المباراة التي تقدم المنتخب الأولمبي إلى العالم بعد أن نجح لاعبو الفريق والجهاز الفني في وقت سابق في تحقيق النجاح العربي والخليجي والآسيوي، انتظاراً لتحقيق نجاح أكبر في الحدث الرياضي الأبرز على مستوى العالم، الذي يتابعه سكان الكرة الأرضية من مختلف القارات.

حلّ مشكلة الإقامة

حرص لاعبو منتخبنا الأولمبي على التقاط الصور التذكارية مع نجم المنتخب البريطاني ومانشستر يونايتد رايان غيغز، وذلك بفندق ماريوت مقر إقامة منتخبات المجموعة الأولى الإمارات وبريطانيا وأوروغواي والسنغال، خصوصا أن هناك عددا كبيرا من لاعبي منتخبنا من المعجبين بأداء اللاعب الإنجليزي الكبير.

وتقيم المنتخبات الأربعة معاً في مانشستر، وتنتقل معا أيضا إلى لندن لخوض الجولة الثانية التي تقام باستاد ويمبلي، حيث سيلعب منتخبنا مع المنتخب البريطاني، ويلعب منتخب أوروغواي مع السنغال مساء الأحد المقبل، وذلك بعد أن تم حل مشكلة الإقامة لمنتخبنا في لندن، من خلال تدخل يوسف السركال نائب رئيس اللجنة الأولمبية رئيس اتحاد الكرة، والمستشار محمد الكمالي الأمين العام للجنة الأولمبية مدير وفدنا في لندن.

ويرى الكثيرون أن مجرد الوصول إلى لندن والتأهل للمشاركة في مباريات الكرة إنجاز قد تحقق، وهو كفيل بأن يخفف أي ضغط على اللاعبين في مباراة الليلة أمام منتخب أوروغواي القوي، حيث سيكتب التاريخ لهذا الجيل من اللاعبين ومدربهم مهدي علي أنهم أول من سجلوا حضور كرة الإمارات في الأولمبياد، وإن كان ذلك لا يكفي أمام طموح اللاعبين وجهازهم الفني بحثاً عن «المجد»، الذي اعتادوا عليه بتحقيق نتائج تسعد جماهير الإمارات في سباق المجموعة.

ويخوض منتخبنا الأولمبي مباراة اليوم وهو يعلم قيمة اللقاء وأهمية الحدث الذي يوجد فيه، وهو ما كان سببا في زيادة التركيز خلال التدريبات الأخيرة، التي اختتمت أمس، وشهدت حالة من الحماس والجدية من الجميع، وأيضا ارتفاعا في الروح المعنوية للاعبين قبل خوض مباراة أوروغواي الليلة، وذلك بحضور قيادات اتحاد الكرة برئاسة يوسف السركال ونائبه عبيد سالم الشامسي للمران الأخير.

وكان المنتخب الأولمبي قد خاض مرانه الأساسي، أول من أمس، لمدة 90 دقيقة على ملاعب إحدى جامعات مانشستر بمشاركة الـ22 لاعباً الذين يضمهم المعسكر، وهم علي خصيف وداوود سليمان وخالد عيسى وإسماعيل مطر وسعود سعيد وراشد عيسى، وخميس اسماعيل وعلي مبخوت وعلي العامري وحبيب الفردان وسعد سرور، وعبدالعزيز هيكل وإسماعيل الحمادي وأحمد خليل وعبدالعزيز صنقور، وعمر عبدالرحمن ومحمد أحمد غريب وعامر عبدالرحمن، ومحمد فوزي وحبوش صالح وأحمد علي وحمدان الكمالي.

ومع ظهور كل اللاعبين بمستوى جيد فنياً وبدنياً يصبح مهدي علي مدرب المنتخب في حالة من الحيرة «الإيجابية» لاختيار العناصر التي سيبدأ بها المباراة في ظل جاهزية الجميع، ورغبة كل اللاعبين في المشاركة، حيث يخضع ذلك لطريقة اللعب التي سيطبقها في المباراة، وهو ما قد يجعل تشكيلة المنتخب الأولمبي تختلف من مباراة لأخرى في اللقاءات الثلاثة بالدور الأول، وفق طبيعة المنافس.

ومن المنتظر أن يلعب منتخبنا المباراة بطريقة «متوازنة» بين الدفاع والهجوم في ظل تقدير قوة منتخب أوروغواي الذي يضم بين صفوفه عدداً من اللاعبين المميزين، خصوصا أن مهدي علي قد درس الفريق المنافس بكل دقة خلال الفترة الماضية، ووضع يده على نقاط القوة والضعف فيه، وهو ما قام بتحفيظه للاعبيه لتحديد مهمة كل لاعب في اللقاء المرتقب، بحثاً عن أول ثلاث نقاط لمنتخبنا في المجموعة الأولى.

وكان الجهازان الفني والإداري للمنتخب قد حرصا على إبعاد اللاعبين عن أي ضغوط في الساعات الأخيرة، قبل خوض المباراة من أجل تهيئة أفضل الظروف لكي يقدم كل لاعب مستواه الطبيعي، خصوصا أن الاهتمام الزائد من الممكن أن يحد من قدرات اللاعبين الحقيقية، التي يعرف الجهاز الفني كيف يوظفها لتحقيق أهدافه في كل مباراة يخوضها.

لمشاهدة الموضوع كاملا برجي الضغط علي هذا الرابط.

تويتر