رأي محرر
أخطاء «العرّاب»
انتقاد مدرب المنتخب الأولمبي مهدي علي لا يعد انتقاصاً من قدر الرجل ونتائجه الممتازة مع المنتخب في الفترة الماضية، فهناك إنجازات كثيرة حققها «العراب» البارع الذي ظل في نظر البعض بمنأى عن الانتقادات لدوره التاريخي في انجازات الأبيض.
لكن بالقدر ذاته، يجب الحديث عن الأخطاء التي حدثت من جانبه مع الاولمبي في أولمبياد لندن .2012
فقد بدا من خلال المباريات التي خاضها الأولمبي في لندن غياب الانسجام بين المدافعين، خصوصاً حمدان الكمالي ومحمد أحمد، والأخطاء الواضحة في التغطية للاعب عبدالعزيز صنقور الذي لا يجيد اللعب في الطرف الشمال من الدفاع.
ويبدو أن تضاؤل المردود الفني لمدافعي الاولمبي في لندن لم يكن وليد «اللحظة» بالنظر إلى المباريات الودية التي خاضها المنتخب في فترة التحضيرات التي سبقت دوران الأولمبياد، فقد بدا واضحاً وجود مشكلة حقيقية في التغطية الدفاعية، ما أدى إلى الخسارة في مباراتي أوروغواي وبريطانيا.
ورغم أن المدرب مهدي علي يعرف وحده الظروف المحيطة بلاعبيه وأسباب أخطاء بعض المدافعين في مباريات الاولمبياد، إلا أن المنطق كان يؤيد استدعاء مدافع «دولي» بمواصفات خاصة يمكنه الحد من خطر النجوم الموجودين في صفوف منتخبات المجموعة الأولى في أولمبياد لندن، إلى جانب أن قراره إبعاد المدافع محمد جابر جانبه الصواب بالنظر إلى قدراته الجيدة وجاهزيته الممتازة التي تتفوق على بعض المدافعين في قائمة الاولمبي.
وأخيراً.. يجب أن يتسع صدر المدرب مهدي علي للانتقادات التي ستوجه له من قبل الوسط الرياضي حتى لا يبقى أسيراً لماضيه الحافل بالإنجازات مع الأولمبي إذا كان يرغب في صفحات أخرى من النجاح في الفترة المقبلة.