رأي محرر

دموع «خديجة»

لم يجد رئيس اتحاد رفع الأثقال سلطان بن مجرن حرجا، في الإشارة إلى أن الرباعة خديجة محمد اضطرت إلى ذرف دموعها مرات عدة، خلال وجودها في لندن، تأهبا للمشاركة في مسابقة رفع الأثقال للمرة الأولى في تاريخ هذه الرياضة، التي يحسب لرئيسها بن مجرن تضحياته لتوسيع قاعدة اللعبة، لممارستها وتهيئة أسباب النجاح لانتشارها بين الشباب والشابات.

لكن بن مجرن نفسه مدعو إلى كشف النقاب عن أسباب القصور في مشاركة خديجة بأولمبياد لندن، رغم أنها حصلت على تأهيل بدرجة جيد جدا في معسكر تركيا قبل وقت قصير من الأولمبياد، بمبادرة مشتركة بين اتحادي رفع الأثقال في البلدين، أثمر خوض معسكر تدريبي مشترك مع الرباعات التركيات المشاركات في الاولمبياد.

كان ينبغي على اتحاد رفع الأثقال إدراك خطر وجود خديجة التي لم تتجاوز الـ17 عاما في محفل عالمي بحجم الأولمبياد دون أن تحصل على تأهيل نفسي يساعدها على خوض غمار المنافسات بشجاعة ومسؤولية ومعنويات عالية بدلاً من الدموع.

وعلى الرغم مما حدث إلا أنه يحسب لرئيس اتحاد الأثقال شجاعته، في الاعتراف بأهمية وجود الاخصائي النفسي، الذي يمكن أن يشجع خديجة على المشاركة والمنافسة بقوة، عسى أن تنجح في كتابة تاريخ جديد للإمارات في دورات مقبلة، حتى تتحول دموع الخوف إلى فرحة.

ومن حيث انتهت خديجة، يجب على اتحاد رفع الأثقال الاستفادة من الإيجابيات التي حدثت في الفترة الماضية والتفكير في المضي نحو خطوات واثقة، لتحقيق الغايات المأمولة من رياضة رفع الأثقال، عبر تعزيز خبرة الرباعات بالمشاركة في جميع البطولات الإقليمية والقارية، ووضع الاحتمالات لجميع الظروف حتى لا تضطر خديجة للبكاء مرة أخرى.

تويتر