ينصح مهدي علي بعدم الاعتماد على عناصر الأولمبي فقط

مسفر: خسرت 3 عروض مغريــة من أجل الأبيض

مسفر تلقى عرضاً للتدريب في الصين لدى قيادته المنتخب الأول. تصوير: أسامة أبوغانم

قال المدرب السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، عبدالله مسفر، إن طريقة رحيله عن تدريب الابيض تمت بـ«احترافية عالية»، بعد الاتفاق مع اتحاد الكرة في الاول من أغسطس الجاري، وفقاً لبنود العقد الموقع بين الجانبين سابقاً، موضحاً أنه «خسر ثلاثة عروض مغرية أثناء توليه دفة القيادة الفنية للمنتخب، أبرزها من نادٍ صيني».

وكان اتحاد الكرة السابق قد استنجد بالمدرب عبدالله مسفر لخلافة السلوفيني ستريشكو كاتانيتش لقيادة الأبيض عقب الخسارة من لبنان في ذهاب الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم ،2014 وانتهت مهمته، ليقوم الاتحاد بالتعاقد أخيراً مع المدرب مهدي علي حتى .2015

وأضاف مسفر في تصريحات لـ«الامارات اليوم»: «قد يتصور البعض أن اتحاد الكرة تعاقد مع المدرب الوطني مهدي علي دون أن ينهي علاقته معي، والحقيقة أن عقدي مع الاتحاد قد انتهى رسمياً منذ اسبوعين، وقد بقيت في مهمتي بشكل مؤقت إلى حين حسم التعاقد مع المدرب الجديد».

وأوضح «لقد اتصل بي رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال، وشكرني على الفترة التي قضيتها مع المنتخب الوطني، وسأكون موجوداً مع اتحاد الكرة لكن في مناصب أخرى بعيدة عن الملعب».

وتابع «أنا راضٍ تماماً عن فترة عملي مع الاتحاد رغم الخسائر التي تعرضت لها، لقد تلقيت العديد من العروض أثناء فترة ارتباطي مع الأبيض، بعضها من أحد أندية دوري المحترفين، والآخر من ناد في الصين، كما كنت أمتلك عرضاً رسمياً وجاداً من أحد المنتخبات الموجودة حالياً في المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم، لكنني اعتذرت لأكون دوماً عند ثقة قيادات اتحاد الكرة».

وأكمل «الجميع يعلم أنني قد توليت المهمة في ظروف بالغة الصعوبة، وقد نجحت بدرجة امتياز، رغم قناعتي بأنني لم أقدم سوى 30٪ من قدراتي وخبراتي التدريبية، لكن التوقيت الذي اتيت فيه والبرنامج الذي كان معداً في السابق لم يساعدني على اخراج جميع مؤهلاتي».

وأكمل «قدمت عناصر جديدة للفريق الوطني لم تكن موجودة في الصورة، وبرهنت للجميع أن دائرة اختيار عناصر الابيض ليست محصورة في أسماء بعينها، لقد استدعيت عناصر أتصور أنها ارتدت شعار المنتخب للمرة الاولى، أمثال عيسي أحمد وعادل عبدالله وعبدالله قاسم ويعقوب الحسني وعيسي عبيد، وغيرهم من اللاعبين».

وأردف «كما عادت الثقة للاعبين كانوا غائبين عن المنتخب منذ فترة ليست بالقصيرة، وتحديداً الثنائي يوسف جابر وبشير سعيد، وأعدت لإسماعيل مطر مستواه السابق، وكلها مكاسب ستفيد المدرب الجديد في الفترة المقبلة».

وأشاد مسفر بقرار اتحاد الكرة بتعيين مهدي علي مدرباً، وقال «كان قراراً موفقاً من جانب اتحاد الكرة، نظراً للنجاحات التي حققها مع المنتخبات الوطنية في السنوات الماضية، فقد تمنيت إن لم أكن أنا مدرباً للأبيض أن يكون مهدي علي هو الرجل الاول للمنتخب الوطني في المرحلة المقبلة».

ورفض عبدالله مسفر فكرة العمل مساعداً للمدرب الجديد، قائلاً «إذا طلب مهدي علي العون مني سأكون حاضراً، لكن فكرة العمل مساعداً له لا تبدو منطقية، فقد تخطيت هذه المرحلة منذ فترة، ومن الصعب أن أعمل مساعداً لأي مدرب في المرحلة المقبلة».

وسبق للمدرب الوطني عبدالله مسفر أن عمل في أربع مناسبات سابقة مع الابيض الوطني خلال السنوات الـ10 الأخيرة.

واختتم «إذا قبل مهدي علي نصيحتي، فيجب عليه أن يمزج في اختياراته المقبلة للمنتخب بين عناصر الخبرة والشباب، ولا تكون اختياراته قاصرة على عناصر المنتخب الاولمبي فقط، فهناك لاعبون عديدون برزوا في الموسم الماضي، وأتوقع أن يتواصل تألقهم في الموسم الجديد».

تويتر