الزبير (يمين) شارك في إدارة مباريات كرة اليد في «أولمبياد لندن». الإمارات اليوم

الزبير: كنت قادراً على حمـل علم الدولة في ختام «أولمبياد لندن»

كشف الحكم الدولي لكرة اليد عمر الزبير عن حزنه لعدم تكليفه بحمل علم الدولة، خلال حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية التي أسدل عنها الستار أخيراً في العاصمة البريطانية لندن، في الوقت الذي رفعه أحد متطوعي اللجنة الأولمبية الدولية، بعدما اعتذر لاعب ألعاب القوى محمد عباس عن المهمة، بسبب الإصابة بالتعب والإرهاق بعد خوض غمار الوثب الثلاثي آخر فعاليات الوفد الإماراتي في الأولمبياد.

وكانت الإمارات بين 10 دول من أصل 204 لم يحمل أحد رياضييها العلم في المشهد الأخير للمحفل العالمي الذي يتكرر مرة كل أربع سنوات.

وقال الزبير لـ«الإمارات اليوم»: «لم يطلب مني أو من زميلي الحكم محمد النعيمي القيام بهذه المهمة الرائعة في لندن، إذ كنا موجودين هناك خلال مشاركتنا في تحكيم بعض المباريات لكرة اليد، والحقيقة أنها أعظم ما يمكن أن يقوم به أي شخص في حياته، فهي فرصة نادرة جداً لرفع الشعار الوطني في محفل عالمي بارز، وأصابتني دهشة وحزن شديدان عندما رأيت أحد المتطوعين يرفع علم الدولة فيما كنت حاضراً في الحفل الختامي، من دون أن أنجح في التدخل بسبب عدم وجود تنسيق مسبق».

وكانت اللجنة الأولمبية الوطنية قد كلفت عباس برفع علم الدولة في ختام الأولمبياد لكونه آخر الرياضيين الإماراتيين المشاركين في الحدث، ولكن رئيس اتحاد ألعاب القوى المستشار أحمد الكمالي، قال في تصريح سابق لـ«الإمارات اليوم» إن «اللاعب اعتذر بسبب الإرهاق والإعياء بعد انتهاء منافسات الوثب الثلاثي».

وأوضح الزبير «كنت أستطيع حمل العلم في لندن بحكم وجودي في النهائيات ضمن الطاقم التحكيمي لمسابقة كرة اليد، وربما احتاج الأمر إلى بعض التنسيق من الجهة المشرفة على البعثة الإماراتية في لندن مع المختصين في الأولمبياد، لكن الأمور مضت من دون ترتيب جيد كان يمكن أن نتفادى به حرج غياب أي رياضي من أبناء الدولة يحمل العلم».

وأكمل «قوانين اللجنة الأولمبية الدولية تنص على أن يحمل عمل الدولة في الحفلين الافتتاحي والختامي للأولمبياد رياضي يمثل الدولة على أن يكون اسمه مسجلاً بصورة رسمية كأحد الرياضيين الذين سيشاركون في البطولة، وهذا الشرط يمكن أن يكون في مصلحتي بحكم وجودي في النهائيات ضمن الطاقم التحكيمي لكرة اليد».

وعن مشاركته في نهائيات أولمبياد لندن قال إنها «مغامرة جريئة» بسبب الظروف التي رافقته بعد الإصابة التي تعرض لها أخيرا في قطر خلال مشاركته في تحكيم مباريات البطولة الآسيوية.

وأضاف «شاركت في لندن رغم معاناتي من آلام هائلة بداعي الإصابة وينبغي أن اشكر رئيس اتحاد كرة اليد الدكتور عيسى النعيمي على مساندته الرائعة لي قبل المشاركة في الأولمبياد ومتابعته لجميع مراحل علاجي، ما أثر كثيراً في وضعي المعنوي أثناء مرحلة العلاج في مستشفى راشد ونادي النصر، والتقدير ذاته لأمين السر العام في الاتحاد محمد حسن السويدي، كما أشكر رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة اليد ونفرد بروس بتفهمه وقبوله مشاركتي في الدورة، على الرغم من الاصابة التي طالتني قبل وقت قصير من الأولمبياد، وكذلك معالج نادي النصر عامر محمد والمعالج بمستشفى راشد محمود الخطيب لجهودهما أثناء فترة علاجي قبل سفري إلى لندن».

وتابع «الشيء الجيد أنني نجحت في قيادة أربع مباريات بين انغولا مع كرواتيا، وإسبانيا مع السويد للسيدات، ومباراتين للرجال جمعتا كوريا مع الدنمارك وتونس مع ايسلندا». وحول الاستحقاقات المقبلة قال «نستعد للدوري المحلي الذي يبدأ مطلع أكتوبر، ثم كأس آسيا للأندية بقطر خلال نوفمبر، ثم كأس آسيا للسيدات في تايلاند نهاية العام الجاري قبل أن ننتقل للمشاركة الثانية بكأس العالم للرجال في إسبانيا خلال يناير المقبل بعد المشاركة الاولى في كأس العالم للرجال بالسويد في ،2011 والهدف المقبل لنا احراز انجاز افضل من مشاركتي في تحكيم نهائي كأس العالم للشباب التي اقيمت باليونان ونصف نهائي الشابات في كوريا الجنوبية».

الأكثر مشاركة