إستراحة رياضية
نجم الفرسان مطالب بفرض نفسه بقوة في هجوم الأهلي
خليل بين تثبيت أقدامه أو تلقي الضربة القاضية
ما حقيقة قصة «عموري» ومانشستر سيتي عمر عبدالرحمن صرح، أمس، لـ«الإمارات اليوم» قائلا، إن تصنيف منتخب الإمارات حرمه التوقيع لمانشستر سيتي، ما يدل على رغبة النادي في ضمه، بينما إحدى وسائل الإعلام المحلية قالت قبل ذلك، إن نادي العين رفض إعارة اللاعب للنادي الإنجليزي، والرفض يختلف عن عدم التطابق مع الشروط للتوقيع مع اللاعب، وبالتالي لم ينتقل! فهل أراد سيتي التوقيع مع «عموري» فعلاً؟ فلو أراد ذلك، ولم يكن اللاعب مؤهلاً لاستخراج رخصة عمل بريطانية، فمن حق النادي التقدم باستئناف لإقناع الجهات المختصة بأن اللاعب موهوب ،ويستطيع المساهمة بصورة فعالة لتطوير اللعبة على المستوى العالي في بريطانيا، كما هو الوضع مع أي ناد بريطاني يرغب بصورة كبيرة في ضم أي لاعب أجنبي موهوب. وعادة تتم جلسة الاستئناف بين ثلاثة إلى خمسة أيام، ويحضرها ثلاثة ممثلين من الجهات المختصة في كرة القدم، ويتكونون من مسؤول من رابطة المحترفين، ومسؤول من اتحاد الكرة، وممثل عن الجهة الراغبة بالتعاقد مع اللاعب، إضافة إلى ثلاثة خبراء مستقلين في كرة القدم، لكننا لم نسمع أن سيتي تقدم باستئناف، وأصبحت الحقيقة مترنحة بين ما يقوله اللاعب وما يقوله النادي، ما يحير الجمهور! نهاية سريعة لتجربة عموري مع سيتي. تصوير: إريك أرازاس |
أحمد خليل، اليوم، مطالب بأن ينسى أنه في يوم من الأيام فاز بجائزة أفضل لاعب شاب في آسيا، وأنه قاد منتخب بلاده لتحقيق بطولة كأس آسيا للشباب، والتأهل إلى الأولمبياد، وعليه في الوقت نفسه أن يضع في طي النسيان تماماً ما حدث الموسم الماضي، لأننا لم نر منه في الأهلي ما يشير إلى أنه النجم الأول في الإمارات على الإطلاق، وحان الوقت الآن ليقاتل على مكانه في التشكيلة الأساسية للأهلي. فالمهاجم الذي من المفترض أن يكون أفضل ما أنتجته ملاعب الإمارات، سيكون أمام تحد ضخم، فهو مهدد بالجلوس على دكة الاحتياط مجدداً، وأمامه مهاجم برازيلي يدعى غرافيتي سجل الموسم الماضي 29 هدفاً، وهو يعتبر أكبر عدد من الأهداف يسجله مهاجم في موسم واحد في تاريخ الأهلي منذ بداية عصر الاحتراف.
وخلف المهاجم البرازيلي هناك لاعب تشيلي يدعى لويس خيمينز، سجل الموسم الماضي 16 هدفا، وكان في تحسن تصاعدي حتى وصل إلى قمة مستواه بتسجيل «هاتريك» في مرمى الغريم التقليدي الوصل في آخر مباراة في الدوري.
وبالمقابل، سجل خليل هدفين فقط طوال الموسم الماضي، وذهب بعدها إلى دورة الألعاب الأولمبية ليقدم أسوأ مستوى له في مسيرته الكروية، وعاد إلى الإمارات ليجد الانتقادات من كل حدب وصوب، فالجماهير لا ترحم، والنجم الذي كان يضيء الطريق لزملائه ويتميز عن المتبقين، لاحظنا في الفترة أن ضوءه بدأ يخفت شيئاً فشيئاً، والمهاجم الذي كانت الأعين مسلطة عليه، خيب الآمال.
وقد حان الوقت ليقاتل خليل على مكانه في التشكيلة الأساسية إن أراد أن يسترجع مكانه كأحد أفضل المواهب في القارة الآسيوية، فمدربه الإسباني كيكي فلوريس، الذي حقق بطولة الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية لن يضعه في التشكيلة الأساسية فقط لأنه إماراتي، فهو لا يعترف بالجنسيات بقدر ما يعترف بتحقيق النتائج وإشراك اللاعبين الذين يسهمون في تحقيق ذلك.
وعلى خليل أن يلقي نظرة على هذه الأرقام التي يجب أن تثير الذعر فيه كلاعب كرة قدم محترف، فقبل ثلاثة مواسم شارك في 77٪ من مباريات فريقه في الدوري بـ17 مباراة، وقبل موسمين شارك في 82٪ من مباريات الدوري بـ18 مباراة، بينما الموسم الماضي شارك في 55٪ من مباريات الدوري، بـ12 مباراة فقط وأغلبها احتياطي!
والأمر لا يتوقف عند هذا الحد وحسب، بل حتى على صعيد الأهداف في الدوري، سجل خليل قبل ثلاثة مواسم 11 هدفا، وقبل موسمين خمسة أهداف، والموسم الماضي هدفين فقط! وبالتالي الظهور في المباريات وتسجيل الأهداف في هبوط تدريجي، ولا عجب من الهبوط الحاد في مستواه في الأولمبياد. وحين لا يشارك المهاجم على وجه الخصوص في مباريات تنافسية لوقت طويل، ولا يلعب باستمرار، يفقد حدته أمام المرمى ويحتاج إلى الوقت حتى يستعيدها مجدداً. والموسم المقبل سيرسم الكثير من مستقبل أحمد خليل بالبقاء مع الأهلي أو المغادرة إن استمرت الحال على ما هي عليه، فهو إن كان يقدر نفسه كنجم في كرة القدم الإماراتية فعليه أن يدرك أنه يحتاج للعب أساسياً وليس اللعب مع الرديف أو الجلوس على دكة الاحتياط، القرار قراره والأمور بيده، فإما أن يضرب بقوة الموسم المقبل، أو يتلقى الضربة القاضية التي ستكون مؤلمة جدا لمسيرته.
شيكابالا.. بالوتيلي «دوري المحترفين»
كلاهما يجذب أنظار وسائل الإعلام بتصرفاته الغريبة في الملعب، ومشكلاته التي لا حدود لها، يشبهان بعضهما إلى حد ما، موهوبان للغاية، الفارق في الطول بينهما لا يتجاوز سنتيمترين، يقدمان للجماهير دائماً عامل المفاجأة، سواء بتسجيل هدف أو المشاجرة مع مدرب أو حتى الاحتفال بصخب شديد، وكلاهما غادر فريقه السابق بسبب المشاجرة مع المدرب، هنا أتحدث عن الإيطالي ماريو بالوتيلي، لاعب مانشستر سيتي، والمصري محمود عبدالرزاق (شيكابالا) لاعب الوصل. ومنذ اليوم الأول لتوقيعه للوصل، أصبح شيكابالا مادة دسمة للصحف الإماراتية والمصرية، وأصبحت الأنظار متجهة إليه أينما ذهب، ويبدو أن الموسم المقبل سيكون مثيراً جداً للاهتمام بالنسبة للإعلام الإماراتي بوجود «ماريو بالوتيلي عربي»، مثل هذا اللاعب، فهو موهوب جدا ويملك إمكانات كبيرة، وجماهير الوصل تأمل أن يشكل مع فيصل خليل ثنائياً من العيار الثقيل، وعلينا ألا نُفاجأ في أي لحظة أن يقدم لنا شيكابالا بعضاً مما قدمه ماجد ناصر الموسم الماضي، وربما أكثر من ذلك بقليل! ومدرب الوصل برونو ميتسو يحب نوعية الموهوب المشاغب، ويجيد التعامل معه، وقد تثمر هذه الشراكة عن نجاح باهر، بشرط ألا يحدث أمر خارج على النص، وسنحب نحن أن نرى فريقاً واحداً يجمع برونو ميتسو وماجد ناصر وعلي عباس وفيصل خليل ومعهم شيكابالا الموسم المقبل، سيكون الأمر مثيراً للاهتمام!
شيكابالا اشتهر بمشاغباته في الدوري المصري. الإمارات اليوم
صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون، عبر البريد الإلكتروني التالي:
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news