أكدوا أهمية منحه الثقة ودعم خططه وعدم استعجال النتائج

رياضيون: يجـب منـح مهـدي فــــرصته كاملة

مهدي علي يتحدث إلى اللاعبين خلال تدريبات المنتخب في اليابان. تصوير: هشام تيكنوين

دعا رياضيون إلى «منح مدرب المنتخب الوطني، مهدي علي، فرصته في قيادة الأبيض»، وعدم استعجال النتائج، حتى لا يشعر بالضغوط من قبل الوسط الرياضي، ما يؤدي إلى تقويض جهوده في تقديم الصورة الجديدة عن المنتخب الأول، بعد مرحلة تراجع النتائج في السنوات الماضية، وقالوا إن «العبء الأكبر يقع على عاتق اتحاد الكرة في تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق النجاح المأمول في الفترة الماضية.

وأكدوا في حديث لـ«الإمارات اليوم» وجود خمسة أسباب ترجح نجاح مهدي علي في مهمته الجديدة، هي معرفته الجيدة بمعظم لاعبي المنتخب، خصوصا العناصر التي كانت في قائمة المنتخب الأولمبي، والكفاءة التي يتمتع بها، والنتائج الجيدة التي أحرزها مع الأولمبي، والدعم الذي يحظى به من قبل الشارع الرياضي، وأخيراً رغبته في متابعة مرحلة النتائج الجيدة التي قادت الأولمبي إلى حجز مقعده في أولمبياد لندن ،2012 للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية.

وتفصيلاً، قال المحلل الرياضي ياسر سالم، إن الانجازات التي تحققت في عهد المدرب مهدي علي مع المنتخب الأولمبي وقبله منتخب الشباب تدعم حظوظه في النجاح، الذي يمكن أن يحققه مع المنتخب الأول في الفترة المقبلة، موضحا «يجب أن يحصل على فرصته كاملة لعمل شيء، ما يمكن أن يكتب تاريخاً جديداً للكرة الإماراتية، بعد مرحلة الاخفاق الماضية مع عدد من المدربين الأجانب.

وأضاف: ينبغي على المدرب الاستفادة قدر المستطاع من «يوم فيفا»، وعدم اللجوء إلى المعسكرات الطويلة، وخوض مباريات عدة مع منتخبات معروفة، وعدم التعويل كثيرا على النتائج التي يمكن أن تحدث، ومن ثم التدرج إلى المباريات القوية لتحقيق الانسجام المطلوب بين لاعبي المنتخب. وتابع: منحنا بعض المدربين الأجانب فرصتهم في الاشراف الفني على المنتخب الوطني، وحان دور المدرب الوطني، وينبغي على اتحاد الكرة أخذ الأمور على نحو جيد، وتهيئة الظروف أمام التحضير الجيد للمنتخب، كما ينبغي مراعاة عدم توقف الدوري ومنح اللاعبين المواطنين فرصة الاحتراف الحقيقي خارج الدولة.

وحول تجربة بعض المدربين المواطنين على مستوى منطقة الخليج مع المنتخبات الوطنية، قال: كانت هناك تجارب جيدة لبعض المدربين على مستوى منطقة الخليج من بينهم السعودي ناصر الجوهر، والبحريني سلمان الشريدة، والكويتي محمد ابراهيم، والمهم أن يحظى المدرب المواطن بالدعم والتأييد من الدوائر المعنية.

وعدّ مدرب الشارقة السابق، عبدالمجيد النمر، قرار اسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى المدرب مهدي علي تعزيزاً للنجاح الذي حققه الأخير مع المنتخب الأولمبي في التصفيات المؤدية إلى أولمبياد لندن، وقبله منتخب الشباب في استحقاقات مهمة على المستويين الاقليمي والقاري والدولي.

وأوضح: أعتقد أن المدرب مهدي علي أقنع الشارع الرياضي بقدراته الجيدة التي قادته لتحقيق النجاح بفضل اسلوبه الجيد وعزيمته القوية، ورغبته في صناعة النجاح في جميع الأوقات والمناسبات، فلا بأس في منحه فرصة جديدة لمدة ثلاث سنوات، وعدم الضغط عليه ومطالبته الفورية بتحقيق النتائج ومن ثم تقييم تجربته بطريقة علمية. وأكمل: لا ننسى أن المدربين الأجانب الذين حصلوا على فرصتهم في تدريب المنتخب الوطني الأول لم يحققوا النتائج المرجوة عدا المدرب الفرنسي ميتسو، الذي قاد المنتخب للفوز بكأس الخليج.

خطوة مهمة

بدوره، قال مدير فريق الشارقة، أحمد مبارك، إنه من أشد المؤيدين لقرار اتحاد الكرة بالتعاقد مع مهدي علي مدربا للمنتخب الوطني لكرة القدم، بفضل انجازاته اللافتة أخيرا، خصوصا قيادته الأولمبي إلى نهائيات أولمبياد لندن .2012 وتابع: هناك مجموعة من الأسباب ستساعد المدرب مهدي علي في مهمته الجديدة، خصوصاً معرفته الجيدة بمعظم لاعبي المنتخب، وتميزه من خلال النتائج المحققة سابقاً، والدعم الكبير الذي يحظى به من الرأي العام الرياضي، وكذلك رغبته هو في متابعة تحقيق النتائج المرجوة والمسطرة، والمطلوب من الشارع الرياضي واتحاد الكرة دعم طموحه في تعديل صورة الأبيض وعدم الضغط عليه لإحراز النتائج، ومنحه الثقة المطلوبة حتى ينجح في تقديم المنتخب الوطني بطريقة جيدة.

وأكمل: ثقتي كبيرة في المدرب مهدي علي لوضع الاطار الصحيح الذي سيقوده إلى احراز النتائج الجيدة مع المنتخب، لكن هذا الشيء لا يمكن أن يحدث في وقت قليل، ولا أعتقد أن دول الخليج الأخرى التي منحت ثقتها إلى بعض المدربين المواطنين ندمت على هذه الخطوة ،فهناك نتائج تحققت في السعودية والبحرين والكويت مع المدربين المواطنين، بفضل التقدير الذي حصلوا عليه من قبل المسؤولين والشارع الرياضي، والمهم الصبر على المدرب مهدي علي، ومنحه الوقت المناسب قبل الحكم على نتائجه مع الأبيض.

جمهور الأبيض

وأبدى مدير فريق دبا الفجيرة، جمعة حمدان العبدولي، سعادته بثقة اتحاد الكرة في المدرب مهدي علي، وتعيينه مدربا للمنتخب الأول لكرة القدم لمدة ثلاث سنوات، وقال إن النجاح الحقيقي للمدرب الجديد أن يحظى بالدعم والتأييد لجميع برامجه وخطواته من قبل اتحاد كرة القدم، كما كان يحدث مع المدربين الأجانب، وعدم استعجال النتائج.

وأكمل: أعتقد أن المدرب سيعيد جمهور الأبيض إلى المدرجات مرة أخرى، بعد أن بات الأبيض يعاني كثيرا غياب الجمهور في الفترة الماضية .

ودافع مشرف الفريق الأول في نادي اتحاد كلباء، حسن سعيد، عن قرار اتحاد الكرة بتسمية مهدي علي مدربا للمنتخب الأول لمدة ثلاث سنوات، وقال إن «القرار لاقى ترحيباً كبيراً في الوسط الرياضي، لثقته في المدرب الجديد، وقدراته التي ترشحه لمتابعة النجاح الذي حققه مع المنتخب الأولمبي.

وأضاف: أعتقد أن مهدي علي يجب أن يحظى بالدعم ذاته الذي حصل عليه مع المنتخب الأولمبي في الفترة الماضية، خصوصا أنه سيعتمد على الأسماء ذاتها من لاعبي الأولمبي مع بعض لاعبي الخبرة، والمطلوب رفع شعار البناء أولا قبل التفكير في حصد النتائج، وثقتي كبيرة بأنه سيعيد التألق لصورة المدرب المواطن.

ودعا مدير الفريق الاول لكرة القدم في نادي الإمارات سيف محمد بن سيف، إلى منح المدرب مهدي علي فرصته في تنفيذ برامجه المقررة للإعداد وعدم الضغط عليه حتى لا يؤثر هذا الشيء في تركيزه مع المنتخب في الفترة المقبلة، موضحاً: سعدنا كثيراً بعد أن منح اتحاد الكرة المدرب مهدي علي فرصته في قيادة المنتخب الأول لمدة ثلاث سنوات، وأعتقد أن هناك تجارب عدة على مستوى المنطقة تؤكد احتمال النجاح، وهناك أسباب عدة ستساعد المدرب في مهمته الجديدة، خصوصا معرفته الممتازة بلاعبي الأولمبي والكفاءة الممتازة التي يتمتع بها وانجازاته الرائعة مع الأولمبي في التصفيات الآسيوية المؤدية إلى أولمبياد لندن .2012

تويتر