الأمتار الأخيرة ابتسمت للكوماندوز
الشعب يفرح بـ «الأضواء» بصحبة الظفرة
تأهل فريقا الشعب والظفرة لدوري المحترفين، بعد فوز الشعب على منافسه بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس بالعين في ختام دورة التأهل الرباعية. وارتفع رصيد الشعب إلى ست نقاط متساويا مع الظفرة الذي تجمد عند ست نقاط أيضا. وانتهى الشوط الأول بتقدم الشعب بهدفين للا شيء أحرزهما سوزا وكاريكا في الدقيقتين 3 و،17 وفي الشوط الثاني أحرز الظفرة هدفين عن طريق بندر محمد وديوب في الدقيقتين 70 و،77 وخطف كاريكا هدف الفوز والصعود للشعب في الدقيقة ،87 ولعب الشعب بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 20 من الشوط الأول بعد طرد سوزا للإنذار الثاني.
وكانت البداية حماسية للشعب وصادمة للظفرة فلم تمض سوى ثلاث دقائق من انطلاق صافرة الحكم محمد عبدالله حتى تقدم الشعب بهدف خاطف لسوزا من متابعة جيدة للكرة العرضية المرسلة من الجهة اليسرى من ضربة حرة. ومنح الهدف المبكر ثقة كبيرة للاعبي الشعب وزاد من حماسهم الكبير الذي بدأوا به المباراة في الوقت الذي ارتبكت فيه خطوط فريق الظفرة خصوصا خط الدفاع الذي ارتكب أخطاء عدة في التمركز والتمرير، وسيطر الشعب على مجريات الأمور تماما وواصل هجومه أملا في إحراز هدف ثان يضمن له الصعود لدوري المحترفين بغض النظر عن نتيجة مباراة الشارقة والإمارات وسط تراجع غير مبرر لفريق الظفرة.
وأضاع كاريكا فرصة هدف ثان محقق للشعب في الدقيقة 15 عندما تلقى كرة داخل المنطقة وسددها قوية أنقذها حارس الظفرة عبدالباسط محمد لكنها عادت إليه من جديد وسددها ضعيفة اصطدمت بالقائم وسارت على خط المرمى دون أن تدخله. وزادت هذه الفرصة من ارتباك دفاع الظفرة، وفي الدقيقة 17 عاد كاريكا وسجل الهدف الثاني للشعب معوضا الفرصة الذهبية التي أهدرها قبلها بدقيقتين، عندما تلقى الكرة داخل المنطقة من تمريرة سوزا، وسددها قوية أنقذها عبدالباسط، ثم ارتدت إليه مرة أخرى وسددها بيسراه أرضية داخل الشباك، مسجلا الهدف الثاني، وسط ذهول وحسرة لاعبي الظفرة. وحاول الظفرة العودة للمباراة، وتعددت المحاولات لكنها كانت في أغلبها فردية عن طريق المهاجم ديوب الذي سدد كرة خلفية فوق العارضة في الدقيقة .19 ولم يتراجع الشعب وواصل هجومه طمعا في هدف ثالث مستغلا الحالة السيئة للظهير الأيسر للظفرة سيف محمد الذي كانت أغلب الهجمات الشعباوية من جهته، لكن الشعب تلقى صدمة قوية بطرد مهاجمه رودريغو سوزا بعد نيله البطاقة الثانية «بداعي التمثيل»، بعد سقوطه داخل المنطقة، لكن قرار الحكم لم يكن موفقا وفقا لما أكده خبير التحكيم سالم سعيد بين شوطي المباراة.
وحاول الظفرة استغلال النقص العددي للشعب وشن محاولات هجومية عدة لتقليص الفارق وأضاع عبدالله عبدالهادي فرصة محققة في الدقيقة ،23 وتلاه محمود قاسم بتسديدة في القائم الأيمن وفرصة أخرى لديوب في الدقيقة ،41 ورغم الفرص التي تهيأت للظفرة إلا أن الشعب لم يلجأ للدفاع البحت وبادل منافسه الهجمات وبدا أفضل من الناحية البدنية ولم يظهر تأثره بطرد رودريغو سوزا، إلى أن انتهى الشوط الأول بتقدم الشعب بهدفين مقابل لا شيء.
ومنذ انطلاق الشوط الثاني تراجع الشعب للدفاع حفاظا على هدفيه اللذين يصعدان به لدوري المحترفين وسيطر الظفرة على مجريات اللعب وتوالت الفرص الضائعة من ديوب (المنحوس) إلى أن جاء الفرج على يد البديل بندر محمد في الدقيقة 70 الذي أحرز هدف الظفرة الأول بضربة رأس من عرضية عبدالسلام جمعة من ضربة حرة لتنقلب الأوضاع رأسا على عقب، ويمنح هذا الهدف تذكرة الصعود للظفرة حتى إشعار آخر.
ورفع الهدف كثيرا من معنويات لاعبي الظفرة وواصل هجومه أملا في التعادل ليطمئن تماما على صعوده، واستطاع ديوب مصالحة الجماهير الظفراوية بإحراز هدف التعادل في الدقيقة 77 بضربة رأسية من متابعة لتسديدة بينغا الصاروخية التي ارتدت من العارضة. وشهدت الدقائق الأخيرة قمة الإثارة عندما استغل كاريكا دربكة داخل منطقة جزاء الظفرة وسدد صاروخا اخترق شباك عبدالباسط محمد في الدقيقة ،87 مسجلا هدف الشعب الثالث والذي يصعد به مع الظفرة لدوري المحترفين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news