الشعب والظفرة بطلا المشهد الأخير
«دراما الرباعية».. نهاية حزينة للملك وسقـــوط ثلاثي للصقور
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.511901.1462593524!/image/image.jpg)
مارسيلينهو قاتل مع الشارقة وانتهى به المطاف في «الهواة». تصوير: أسامة أبوغانم
أسفرت الدورة الرباعية التي أسدل الستار عليها، أول من أمس، عن تأهل الشعب والظفرة وإقصاء الشارقة والإمارات، وهبوطهما إلى دوري الدرجة الأولى، في حين أن الفريقين اللذين لم تسعفهما مباريات الدرجة الأولى لخطف بطاقتي الصعود إلى دوري المحترفين حصلا على فرصتهما في «الرباعية»، التي ابتسمت الامتار الاخيرة فيها للكوماندوز وفارس الغربية بعد ثلاث جولات مثيرة تقلبت فيها حظوظ الفرق، خصوصاً بين الثلاثي الشرقاوي والشعباوي وفارس الغربية، وبعد ثلاث هزائم للصقور لتستقر على الأخيرين.
ولم تكن الدورة الرباعية مجرد دورة عادية، بل كانت حدثا مميزا ومثيرا جذب أنظار الجميع، حيث بدأ الكل مشدودا لمتابعة لقاءاتها منذ البداية حتى آخر لحظة نظراً للتحدي الكبير وقوة المنافسة التي بدت واضحة بين الفرق الاربعة، التي كان كل منها يخطط ويمني نفسهأ بأن يقف الحظ الى جانبه بالصعود للعب في دوري الكبار، وزاد من اثارة الدورة اللائحة الخاصة بها، التي وضعتها لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم، والتي وصفها البعض بالمعقدة، وغير الواضحة، لدرجة أن الكثيرين لم يتمكنوا من فك طلاسمها ومعرفة هوية الفريقين المتأهلين الى دوري المحترفين، حتى بعد أن أطلق حكما مباراتي الجولة الأخيرة التي جمعت الشارقة والامارات والظفرة والشعب، صافرتي انتهاء المباراتين، مرة يظن البعض أن بطاقتي الصعود من نصيب الظفرة والشارقة، وتارة أخرى يعتقد آخرون ان الشارقة هو من سيرافق الظفرة او الشعب الى دوري الأضواء، لدرجة أن رئيس مجلس ادارة نادي الشارقة خميس بن سالم السويدي الذي كان يتحدث لوسائل الاعلام عقب انتهاء المباراتين، ظل يردد حتى آخر لحظة أن فريقه قد تأهل ولم يصدق أن بطاقتي الصعود ذهبتا الى الظفرة والشعب.
ورغم الانتقادات التي وجهها البعض للائحة الدورة وحسبة التأهل، الا ان كل من تابع هذه الدورة استمتع في النهاية بالاثارة والندية التي حفلت بها مبارياتها، خصوصاً الجولة الأخيرة التي اطلق عليها الكثيرون «ليلة حبس الانفاس»، لأن جماهير الفرق الاربعة، وحتى لاعبي ومدربي هذه الفرق كانوا في كل لحظة يحبسون أنفاسهم انتظارا لمفاجأة قد تحدث هنا او هناك. وبدت مباراتا الجولة الأخيرة على ملعب الشباب في دبي، واستاد خليفة بن زايد في العين اشبه بفيلم او مسلسل درامي، ففي الوقت الذي يعتقد الجميع أن الأمور قد انتهت، تعود الى المربع الأول، إذ كان الكل قد تابع في البداية فرحة جماهير الشارقة بصعود فريقها بفوزه على الامارات بهدفين مقابل هدف، وفي اعقاب تسجيل الظفرة هدف التعادل في شباك الشعب، بعدما كان الاخير متقدما بهدفين مقابل هدف، لكن فرحتها لم تكتمل، إذ سرعان ما جاءت الاخبار من استاد العين بغير ما تشتهي جماهير الملك، وهي تحمل نبأ إعلان تأهل الظفرة والشعب رسمياً بعد سيناريو ومسلسل طويل من الانتظار، إثر تمكن الكوماندوز من تسجيل هدفأ الترجيح بواسطة محترفه البرازيلي رودريغو كاريكا قبل نحو اربع دقائق على انتهاء المباراة، ليقلب بذلك الطاولة رأساً على عقب.
من جانبه، أكد عضو مجلس ادارة اتحاد كرة القدم، نائب رئيس لجنة المسابقات، سعيد الطنيجي، رداً على الانتقادات التي وجهت الى اللائحة، أنها لم تكن معقدة بل كانت مبسطة وواضحة للجميع، مؤكداً انه لم تصلهم أي اعتراضات عليها من قبل الأندية، لافتاً الى انه يكفي أن الكل استمتع بمباريات الدورة، نظراً للمستوى الفني المتطور الذي ظهرت به الفرق الأربعة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news