ندوة دبي لعلم النفس الرياضي انطلقت أمس. من المصدر

سيربا: رونالدو سجّل أهدافاً في «العتـمة»

انطلقت، أمس، فعاليات ندوة دبي الدولية الثانية لعلم النفس الرياضي التي ينظمها مجلس دبي الرياضي للعام الثاني على التوالي لمدة يومين بفندق البستان روتانا، تحت شعار «التدريب الذهني: الاستراتيجيات والأساليب»، بمشاركة خبراء ومختصين من داخل الدولةوخارجها.

واستهل البروفيسور سيدونيو سيربا، الجلسة الأولى التي ادارتها د.ناديا بوهناد بمحاضرة بعنوان «القدرات الفيسولوجية: المهارات والامتياز الرياضي»، أكد فيها أهمية العمل على ضرورة تنمية القدرات الفيسولوجية للرياضيين خلال التدريبات باتباع استراتيجيات معتمدة في الأبحاث، وأشار إلى أن المهارات الرياضية تتمتع بخصائص ثابتة ومتدرجة تؤدي إلى الامتياز، وبالتالي فإن تنمية المواهب باتت مطلوبة أكثر من مجرد اكتشافها.

وضرب سيربا مثالا باللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي يمتلك موهبة طبيعية تمت تنميتها بطريقة مثالية، حيث أثبت الدراسات العلمية لموهبة وأداء رونالدو تفوقه على بقية اللاعبين في سنه نفسها، ويمتلكون بنيته الجسدية نفسها، وذلك بعدما كشفت البرامج العلمية أن رونالدو يقوم بمعدل 30 حركة كل خمس ثوانٍ، إلى جانب تسليط نظره على الكرة وحركة المدافع بالوقت نفسه، ما يجعله دائما متقدما بخطوة واحدة على المدافع.

وفي اختبار آخر نجح رونالدو في التسجيل في المرمى رغم إطفاء الأضواء بعد تمرير الكرة بأسلوب عال، وذلك يعود إلى امتلاك اللاعب موهبة حفظ حركة الكرة والقدرة على التنبؤ باتجاهها، مستخدما مختلف أعضاء جسده من قدم ورأس حتى كتفه في حالة أراد حماية وجهه.

وأشار سيربا أن الأسلوب الامثل للتعامل مع رونالدو وتحفيزه للإبداع مع فريقه يكمن في معاملته بالمقام الأول كإنسان وليس مجرد شخصية مشهورة، كم أكد أن نجاح المدرب مورينيو معه يعود إلى انتهاجه أسلوب مثالي وعلاقة مبنية على الاحترام المتبادل وتشجعيه ومنحه الحرية للإبداع على أرض الملعب، توجيهه لتسخير قدراته على أرض الملعب، إشعاره بالإيمان به ومنحه مسؤوليات وإشعاره بأهميته لدى الآخرين، إلى جانب العمل على تطوير موهبته بشكل مستمر.

من جانبه قدم رئيس معهد العلوم الرياضية في جامعة إيه إف ميونيخ الألمانية محاضرة بعنوان «الاختبار العقلي والتدريب في كرة القدم»، استعرض فيها الأسس العلمية الحديثة المستخدمة في مجال تسخير الاخبارات العقلية في خدمة تطوير الأداء الرياضي في التدريبات.

وضرب خاكفورت مثالاً بالمنتخب الألماني لكرة القدم الذي استخدم هذه الطريقة من خلال تعيين مستشار نفسي لاول مرة قبل نهائيات كأس العالم ،2006 ما أسهم في تحقيق تطور ملحوظ في الأداء خلال السنوات الماضية، واعتماد هذه الاستراتيجية في إعداد فرق أخرى.

كما شهدت الجلسة الاولى محاضرة بعنوان «القدرات الفسيولوجية ذات الصلة بالامتياز الرياضي»، للبروفيسور نيوتون سانتوس، ركز فيها على أهمية تعلم القدرات الفسيولوجية وتطويرها منذ جلسات التمرين الأولى للمبتدئين، وأكد أن المهارات العقلية المختلفة مهمة لمنح الرياضي فرص التعلم والنمو، وتطبيق ذلك في التدريبات وتجهيزها للتنافس على الصعد كافة.

وكشف سانتوس أن الذكاء 12 إلى 14 نوعاً، وهناك أنواع معينة من الذكاء التي تناسب الألعاب الرياضية، منوها بأن الأساليب القديمة لقياس القدرات العقلية للاعبين قد اندثرت، فيما يعتمد عالميا حاليا على نظام تقييم للمهارات العقلية تساعد أطباء علم النفس الرياضي والمدربين على تنمية مهارت الرياضيين وتجهيزهم للتدريب والتنافس، حيث تقوم بتقييم 12 بعداً رئيساً للمهارات، هي، الأساسية: وضع الأهداف، الثقة بالذات والالتزام، النفسية: رد الفعل إزاء الإجهاد، التحكم بالخوف، الاسترخاء والتنشيط. المعرفية: التركيز وإعادة التركيز والتصور وتدريب العقل والتخطيط للتنافس.

الأكثر مشاركة