لا عقوبة على «شيكابالا» بسبب عبارة «إلا رسول الله»
نفى رئيس لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم، المستشار سالم بهيان العامري أي توجه للجنته لتوقيع عقوبة بحق محترف فريق كرة القدم في نادي الوصل، المصري محمود عبدالرازق (شيكابالا)، بسبب عبارة «إلا رسول الله» التي كانت مكتوبة على قميصه الداخلي، لحظة احتفاله بالهدف الثالث الذي سجله في مرمى فريق اتحاد كلباء خلال المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين في الجولة الأولى لكأس اتصـالات للمـحترفين، وذلك تعبيرا منه عن استيائه من الفيلم المسيء إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم، الذي انتج في اميركا أخيرا، مؤكدا أن ما قام به اللاعب كان عبارة عن موقف رفض من خلاله الإساءة للإسلام، ولم يسئ لأحد.
وقال بهيان لـ«الإمارات اليوم»، إن «ما قام به شيكابالا لم يكن يشكل إساءة أو ضرراً لطرف من الأطراف، بل إنه لا أحد يستطيع أن يقول شيئاً عن ما قام به اللاعب، لكونه كان يدافع عن الإسلام». وأضاف «من واجب كل مسلم أن يدافع عن الإسلام والمسلمين، لكن بشرط عدم الاعتداء على الآخرين وعلى حرياتهم».
وكشف بهيان عن أن الشعارات التي تحمل عبارات عنصرية أو إساءة لأي طرف من الأطراف أو الاعتداء على الآخرين وحرياتهم ممنوعة في المباريات، بنص اللوائح المعمول بها في هذا الخصوص، وتوقع عقوبات بحق أي لاعب يقوم بمثل هذه التصرفات، قد تصل إلى الغرامة أو الايقاف عن اللعب، لكن في حالة شيكابالا فإن اللاعب كان يدافع عن موقف، لافتا أن هناك ايضا حالات لا توقع فيها عقوبات بحق اللاعبين، من بينها الصور التي ترمز إلى الوطنية والوطن.
وكان لاعب الوصل «شيكابالا» قال للصحافيين، عقب مباراة فريقه أمام اتحاد كلباء في أول ظهور له في الدوري الإماراتي قادما من نادي الزمالك، إنه كان يعبر بهذا الأمر عن تضامنه مع المسلمين، لكنه ابدى استياءه من ردة الفعل التي وصلت الى حد القتل والتدمير والتكسير، مؤكدا أن «الاسلام لم يأمرنا بالتكسير والتخريب».
وأعادت لقطة قميص «شيكابالا» الى الأذهان لقطة مماثلة لمواطنه لاعب الأهلي والمنتخب المصري محمد أبوتريكة في كأس الأمم الإفريقية عام ،2008 حينما اظهر على قميصه الداخلي عقب تسجيله هدفا في مرمى المنتخب السوداني عبارة «تعاطفا مع غزة» باللغتين العربية والانجليزية، وذلك بسبب الحصار الاسرائيلي على غزة، وكان الاتحاد الافريقي لكرة القدم بصدد توقيع عقوبة بحقه، لكنه تراجع بسبب الضغوط التي مورست ضده في هذا الخصوص.