ماجد ناصر ومدرب الأهلي كيكي وعلي ربيع. من المصدر

إستراحة رياضية

يدخل تجربة جديدة مع الفرسان بعد 7 سنوات مع الفهود

«الكابتـن ماجد»عاد إليكم من جديد

انتهت قصة ماجد ناصر والوصل، أخيراً، بعد 20 شهراً من الشدّ والجذب، ضربة بقبضة يد فبصقة ثم نطحة، وفي الأخير انتقال إلى غريم تقليدي، سبع سنوات بالقميص الأصفر انتهت بالنسبة للكابتن «ماجد»، سنة رائعة في ،2007 بالفوز بثنائية الدوري والكأس، وسنة مثيرة للجدل في ،2009 تنتهي بإحراز كأس الأندية الخليجية، لكن 2011 كانت السنة الأصعب، والتي ستبقى في ذاكرة ماجد ناصر للأبد، فما حدث فيها، جعله أحد أكثر، إن لم يكن أكثر، اللاعبين جدلاً في تاريخ الكرة الإماراتية.

«نصر زينغا» يتعادل ولا يخسر

العبارة التي يرددها جمهور النصر «هذا العميد.. أزرق عنيد» أصبحت واقعاً، لأنه أصبح من الصعب التغلب على النصر حتى وإن كان متأخراً، حتى وإن كان مستواه سيئاً، حتى وإن بدا اللقاء يتجه باتجاه واحد، النصر قد يسجل التعادل ولا يخسر على أقل تقدير.

في الموسم الماضي، خسر النصر في ثلاث مباريات فقط، أي أكثر من العين فقط، وتعادل في ثماني مباريات كثاني أكثر فريق يسجل التعادلات بعد الوحدة بتسعة تعادلات، وهذا الموسم رأينا في أول جولتين، كيف حول النصر خسارته أمام الجزيرة بهدف دون رد إلى فوز بهدفين في الدقيقتين 90 و،92 وكيف استطاع أن يعادل النتيجة أمام الوصل في مناسبتين بعد تأخره.

وهذا هو المميز في «نصر زينغا»، فهو يتعادل لكنه لا يخسر، ومستعد للمقاتلة حتى اللحظات الأخيرة من المباراة، ويسجل أهدافاً متأخرة، وهذه سمات خاصة بالفرق الإيطالية ومنتخب إيطاليا. زينغا قد يكون أحد أفضل المدربين الذين أشرفوا على النصر عبر تاريخه، فقد حول العميد من فريق ينافس على الهبوط ومراكز الوسط إلى فريق ينافس على اللقب، فحقق المركز الثالث قبل موسمين، والمركز الثاني الموسم الماضي، وقام بتأهيله إلى دوري أبطال آسيا لأول مرة في تاريخه، وأعتقد أن الكثيرين يوافقون على أنه يستحق أن يتوج هذا المجهود الكبير ببطولة هذا الموسم، لينهي 27 عاما من الجفاف والوجع.

مدرب النصر الإيطالي زينغا. تصوير: إريك أرازاس

ربما الانتقال كان الحل الأفضل له شخصياً، مثلما يرى صديقه علي خصيف، لكن قد لا يكون ذلك الحل الأفضل للوصل، أما مدرب الأهلي الإسباني كيكي فلوريس، فعليه أن يدرب ناصر وهو يرى أمامه يومياً الشخص الذي وجه له قبضة يد قوية خلف رأسه أقامت الصحافة في مختلف أنحاء العالم، وبالذات في الإمارات وإسبانيا، ولم تقعدها، لكنه مدرب محترف ويدرك أنه يملك الآن أحد أفضل حراس المرمى في الدولة، وابتسامته وهو بجانبه، أول من أمس، توضح مدى تركه الأمر في طيّ النسيان.

العديد من جماهير الوصل شعرت بالندم على الهجوم الضاري الذي قامت به ضد ماجد ناصر، لكن بعد فوات الأوان، فالوقت قد حان حينها لحزم الحقائب التي تحمل في داخلها القمصان الصفراء التي تحمل شعارات صفراء والأحذية الملونة بخطوط صفراء وجميع المستلزمات الرياضية الصفراء، للانتقال من زعبيل إلى القصيص، فـ«الأول تحوّل» والأصفر أصبح أحمر، وذلك قد يعني ندماً مستقبلياً لجمهور الوصل.

ناصر لن يواجه فريقه السابق غداً بسبب الإيقاف، لكنه أشار إلى أنه سيتواجد لمؤازرة فريقه الجديد الأهلي في استاد زعبيل، ردة فعل جماهير الوصل في اللقاء مجهولة المعالم حتى الآن، لكن من المؤكد أن ناصر سيرى بديله أحمد محمود، الملقب بـ«ديدا» وهو يقوم بحراسة الوصل، سيراقبه جيداً وسيقيمه في قرارة نفسه، وعلى الجانب الآخر سيرى مرمى الأهلي، وسيتخيل اللحظة التي يقف فيها للذود عنه، وسيدرك أن التصدي لكرات أصدقائه السابقين دوندا ودرويش أحمد وراشد عيسى وعيسى علي تحتاج إلى مسألة وقت فقط، ففي الدور الثاني قد يواجه هذا الواقع.

«مصائب قوم عند قوم فوائد»، والمثل ينطبق على الوصل والأهلي، فالأخير كسب حارساً من العيار الثقيل، يملك خبرة ممتازة على الصعيدين الدولي والمحلي، وستكون هذه دفعة معنوية لكيكي فلوريس ولاعبيه لتحقيق نتائج جيدة هذا الموسم، أما من جانب ماجد ناصر، فالآن حان الوقت لنسيان الماضي والتركيز على المستقبل، فهذه الفترة سلاح ذو حدين، إما أن يهبط مستواه بصورة كبيرة بسبب الضغوط والانتقادات الهائلة التي تعرض لها في الفترة الماضية، أو أن يرتفع بقوة نحو القمة، ويؤكد للجميع أنه الحارس الأول في الإمارات.. ودعِ الأيام تفعل ما تشاء يا «كابتن» ماجد!

هل يحتفل فيصل لو سجّل في مرمى الأهلي

فيصل خليل في مباراة سابقة للوصل. تصوير: تشاندرا بالان

من المنتظر أن تكون مباراة غد أول مواجهة بين فيصل خليل والفريق الذي أمضى فيه مسيرته الكروية الطويلة قبل انتقاله إلى الوصل الصيف الماضي، خليل شارك بديلاً في اللقاء الأخير أمام النصر مدة 14 دقيقة فقط، ولم يكن ذلك كافياً لوضع بصمته، وقد يقدم له مدربه، برونو ميتسو، في المباراة المقبلة أمام الأهلي فرصة أكبر، لكن السؤال الأكثر إثارة للاهتمام حالياً هو: هل سيحتفل فيصل إن سجل في مرمى الأهلي غداً؟

فتصريحاته التي أدلى بها لـ«الإمارات اليوم»، والتي نصح فيها شقيقه أحمد خليل بمغادرة الفرسان الحمر، إن لم يجد فرصة للمشاركة، أثارت غضباً عارماً لدى جماهير الأهلي التي انتقدته، ورأت في ما قاله تحريضا لكي يغادر أحد أفضل لاعبي الإمارات فريقهم، وقد تكون ردة فعل «الأهلاوية» سلبية تجاه اللاعب غداً. وعلى الجانب الآخر، تبدو جماهير الوصل سعيدة بوجود فيصل الذي تألق في اللقاءات الودية، وسجل أربعة أهداف رائعة. وفي اللقاء الأخير أمام النصر، صفقت له بحرارة حينما كان يقوم بالإحماء استعدادا للمشاركة. مسألة احتفال فيصل إن سجل في مرمى الأهلي، أمر يعود إليه وهو وحده يملك الإجابة عن ذلك، في الملعب بالتأكيد!

twitter@shukralla

صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون، عبر البريد الإلكتروني التالي:

ishukralla@emaratalyoum.com

الأكثر مشاركة