قال إن ما حدث له مع الفريق لا يمت بصلة لتاريخه الكروي
دراغان أول ضحايا الدوري.. والرمادي الأقرب لتدريب كلباء
بات مدرب اتحاد كلباء، الكرواتي دراغان تاليتش، أول ضحايا النسخة الخامسة من دوري المحترفين لكرة القدم، بعدما قرر مجلس إدارة النادي إقالته من منصبه أول من أمس، إثر الخسارة الثقيلة أمام الوحدة بستة أهداف نظيفة.
برانكو: الانضباط سر فوز العنابي الكبير
وصف المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة، الكرواتي برانكو ايفانوفيش، الانضباط الكبير في الملعب والالتزام بالتعليمات الفنية المعطاة للاعبين بأنهما سر الفوز الكبير الذي حققه أصحاب السعادة على اتحاد كلباء أول من أمس بستة أهداف نظيفة. وقال في المؤتمر الصحافي، إن «الفوز له نتائج اكثر من النقاط الثلاث، كونه اعطى فريقنا دافعا قويا للمنافسة في المسابقة، ووضعه على الطريق الصحيح». وأضاف «سنفكر بشكل اكبر في مباراته المقبلة مع الشباب في كأس اتصالات، التي أراها مهمة جداً وعلينا ان نعد لها بشكل جيد، لأهمية البطولة بالنسبة لي ولفريقي». واختتم «نتمنى أن نكون قد تجاوزنا آثار الخسارة مع الوصل، وأن تكون الثقة قد عادت للاعبي الفريق كما ينبغي» مشيراً الى ان «مدرب كلباء دراغان تاليج من أعز واقدم أصدقائه، إلا ان كرة القدم تعترف بالصديق خارج الملعب فقط». |
وأعلن رئيس نادي اتحاد كلباء الشيخ سعيد بن صقر القاسمي، أول من أمس، عن قرار الإقالة في تصريح لقناة دبي الرياضية، وقال «لقد أبلغنا المدرب بضرورة ترتيب الاوراق وإيقاف مسلسل الهزائم وإلا سيتم إصدار قرار الإقالة إذا لم يفلح في تحقيق ولو نقطة واحدة من مباراة الوحدة».
وأضاف أن «إدارة النادي وفرت كل مستلزمات النجاح من معسكر خارجي وانتدابات جيدة، الا ان المدرب لم يستثمر ذلك كما ينبغي، وسنقوم بالتعاقد مع مدرب جديد للحصول على مركز يؤمن للفريق البقاء بين المحترفين في الموسم المقبل».
وكشف مصدر مطلع لـ«الإمارات اليوم» أن اتحاد كلباء يدرس تقديم عروض إلى المدربين التونسي لطفي البنزرتي ومواطنه غازي الغرايري والبرازيلي جورفان فييرا والمصري أيمن الرمادي، لكن الأخير سيكون الأقرب لتولي مهمة تدريب الفريق.
54 مباراة دون خسارة
من جهته، قال المدرب دراغان: «ما حدث لي مع اتحاد كلباء لا يمت بصلة لتاريخي الكروي مدرباً، فقد سبق لي الفوز مع فريق الاتحاد السعودي بلقب دوري أبطال آسيا في موسم 2004-،2005 ومركز وصيف بطل كأس الاتحاد الآسيوي مع نادي الكويت الكويتي في الموسم الماضي»، فضلاً عن انه حقق أربعة ألقاب كبيرة مع الوحدات الاردني موسم 2009-2010 (الكأس والدوري وكأس السوبر ودرع الاتحاد الاردني وإنجازات اخرى).
وأضاف «قبل ان أخسر مع فريق اتحاد كلباء الخسارات الاخيرة سجلي التدريبي يشير الى ان الفرق التي أشرفت على تدريبها لم تتعرض للخسارة في 54 مباراة متتالية، قبل ان يتوقف العد عند فريق الاتحاد مطلع الموسم الحالي».
وأضاف «في كل مباراة كنت أفترض نفسي المسؤول عن الخسارة لكي لا أضع اللاعبين تحت طائلة الضغط النفسي، وكنت احمل نفسي مسؤولية الخسارة مع اني كنت أؤدي واجباتي على أحسن ما يرام قبل المباراة، ونقوم في الجهاز التدريبي بتجهيز الفريق للمباراة».
وتابع «في هذه المباراة لن يصدقني احد إذا حملت نفسي المسؤولية، فالكل شاهد الاسلوب الذي خاض به اللاعبون المباراة. لم يكن هنالك انضباط أو انسجام وتفاهم وتحمل للمسؤولية داخل الملعب، وبعض اللاعبين لم يشعروني بأنهم يخوضون مباراة، فقد كانوا بعيدين كل البعد عن مستواهم»، مشيراً الى انه لم يتوقع حجم الخسارة بالستة بسبب التجهيز الذي جهز به الفريق في الايام التي سبقت المباراة، وقد فوجئ بالمردود الفني. واختتم «لا أستطيع أن أدخل الملعب لألعب بنفسي!».
الجمهور غاضب
بدورهم، أكد مشجعو اتحاد كلباء بعد السداسية أمام الوحدة أن إقالة المدرب الكرواتي دراغان لا تكفي لإعادة الهيبة للفريق الكلباوي على خلفية الهزيمة القاسية التي تلقاها فريقهم، وقالوا إن «هناك أسباباً أخرى غير المدرب أسهمت في تعرض الفريق للخسارة الثالثة على التوالي واهتزاز شباكهم 12 مرة خلال ثلاث مباريات فقط في مسابقة الدوري». وأضافوا «أسباب أخرى ليس طرفها المدرب يجب ان توضع على الطاولة لتجد طريقها للحل، وعدم الاكتفاء بالتغيير الفني وضرورة محاسبة المتسببين من اللاعبين أنفسهم في الملعب، فضلاً عن نوعية المعسكر الذي خاضه الفريق في تركيا وعدم خوضه مباريات ودية حقيقية». وقال المشجع محمد أحمد لـ«الإمارات اليوم»: «اتحاد كلباء بحاجة لوقفة جادة للبحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت لظهور الفريق بهذه الصورة المؤلمة، قبل الاكتفاء بإقالة المدرب، وبرأيي الفريق يعاني عدم الانسجام خارج الملعب، الأمر الذي أثر داخل الملعب». وقال المشجع احمد عبدالله «توقعنا ان يكون الفريق بين فرق النصف الاول لجدول الترتيب، الا انه فاجأنا بهذه الخسارات، ولابد من معرفة السبب، وأرى أن اللاعبين المنتدبين ضعفاء ولا يملكون الامكانات الكافية للدفاع عن ألوان الفريق، وهو خطأ من قام بالانتداب، فإن بعض اللاعبين لم يلعبوا منذ سنة تقريباً مع فرقهم السابقة، وأصبحوا اساسيين بتشكيلة كلباء على سبيل المثال».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news