استراحة ريـاضـية

بشير سعيد غاضب من التحكيم خلال لقاء الأهلي والوصل. تصوير: باتريك كاستيلو بشير سعيد غاضب من التحكيم خلال لقاء الأهلي والوصل. تصوير: باتريك كاستيلو.

انتقادات بشير للتحكيم.. لا غبار عليها

الانتقادات التي وجّهها لاعب الأهلي بشير سعيد للتحكيم في الجولة الاخيرة من دوري المحترفين كانت في مجملها صائبة، فنحن نعرف أن قضاة الملاعب بشر وأنهم يخطئون، لكن جميعنا بشر، وحينما نخطئ كثيراً وتصبح أخطاؤنا فادحة، فالعقاب يكون وخيماً، حتى بشير نفسه لو أخطأ كثيراً سيرتدي زي اللاعب البديل وسيجلس على دكة البدلاء بكل بساطة، لكن ما يحدث مع عدد كبير من حكام الدوري الإماراتي بات أمراً لا يطاق من قبل عدد من الاندية، فالمسألة تجاوزت حدود الخطأ البشري بكثير، وما حدث الأسبوع الماضي من أخطاء كبيرة وجب التوقف عندها لإيجاد الحل الجذري والفعال.

ركلة جزاء خيالية، بل وأكثر من خيالية، ربما هي من أفلام المخرج الشهير ستيفن سبيلبيرغ، احتسبها الحكم محمد عبدالله لمصلحة العين أمام الظفرة، بعد لمسة طفيفة من يد عبدالرحيم جمعة على محمد عبدالرحمن، وسط ذهول من الجماهير والمراقبين.

أما عمار الجنيبي، فلا نعرف حتى الآن كيف احتسب ركلة جزاء الوصل الثانية ضد الأهلي، والتي سجل من خلالها إيميليانو ألفارو الهدف الثاني لفريقه، فمدافع الأهلي يوسف محمد اصطدمت قدمه بالكرة، وألفارو اندفع نحوه بقوة واصطدم بقدمه، والجنيبي أطلق الصافرة محتسباً من خلالها ركلة جزاء!

من جانبه، ارتكب حمد الشيخ خطأ بعد أن منح بطاقتين صفراوين للاعبين الخطأ خلال لقاء الشباب والنصر، فبدل أن يوجههما لكل من لاعب الشباب إدغار ولاعب النصر ماسكارا، وجّههما لهنريكي من الشباب وسيزار من النصر، وهذا على الرغم من تشاوره مع مساعده.

هذه الأخطاء هي من دفعت بشير سعيد ليقول لقناة دبي الرياضية بعد مباراة الوصل والأهلي: تكفي المجاملات، إلى متى؟ ذبحتمونا، كل يوم تقولون إنسان، فمن الأفضل له ألا يقوم بالتحكيم (إذا كان سيخطئ) كل يوم والآخر».

ومع بشير سعيد كل الحق حين قال إنهم يتدربون ويتعبون، وفي الأخير يخطئ الحكام ليسلبوا كل ذلك بسهولة. وعن ركلة الجزاء التي احتسبها الجنيبي ضد يوسف محمد، أشار «هل هذه ركلة جزاء؟ صحيح أن هناك أموراً نخطئ فيها (في الدفاع)، لكن لا تصل إلى هذه الدرجة، فاللاعب قام بتفكيك الكرة، وبالتأكيد قدمه ستمتد، هل يمسك الكرة بيديه مثلاً؟!».

أتساءل، عما إذا كنا نحتاج إلى حكم خامس لتقليل الأخطاء، وبالذات التي تحدث داخل منطقة الجزاء، قد يكون ذلك حلاً جيداً، لكن أتساءل في الوقت نفسه عما كان سيفعله هؤلاء الحكام لو قاموا بالتحكيم في دوري مثل الدوري الإنجليزي، وصفه لاعب أرسنال السابق البرازيلي باتيستا قائلاً: «لا تملك فيه وقتاً للتفكير من أجل تمرير الكرة»، في إشارة إلى السرعة الهائلة في الإيقاع ومجريات اللعب!


استدعاء شاليط.. سقطة كبرى لبرشلونة

استدعاء إدارة برشلونة للجندي الصهيوني جلعاد شاليط لمتابعة لقاء الكلاسيكو أمام ريال مدريد نستطيع أن نعتبرها إحدى أسوأ الخطوات التي قام بها الفريق الكاتالوني في السنوات الأخيرة من الجانب الجماهيري، إذا أخذنا بعين الاعتبار الشريحة الكبيرة التي يملكها من عرب ومسلمين، فلا يوجد هناك أساس كروي متين لاستدعاء عسكري بحت، يمثل دولة مغتصبة لحق الفلسطينيين! بينما على الجانب الآخر، الفلسطيني محمود السرسك الذي خضع لثلاث سنوات من الاحتجاز الإداري لدى إسرائيل يعتبر لاعباً دولياً في منتخب فلسطين، وتم اعتقاله أثناء طريقه للالتحاق بنادي شباب بلاطة في نابلس، وبالتالي هناك أساس كروي بحت حال تم استدعاؤه، وهو ما حدث بالفعل، لكن رفضه بعد استدعاء شاليط.

وإن كانت كاتالونيا ترغب في سيادة خاصة بها والانفصال عن إسبانيا، فمن غير المنطقي أن يدعم ناديها جندياً يمثل دولة محتلة، حتى نسبة كبيرة من الكاتالونيين أنفسهم يكرهونها، خطوة سيئة يا برشلونة.. سيئة جداً!

صورة برشلونة اهتزت عند العرب. أ.ف.ب


 «عقلية الفوز» مطلب مهم مع الأبيض الجديد

كأس الخليج هدف مهم للمنتخب، ولا يمكن القبول بفكرة أنها بطولة إعدادية للمشاركة في كأس آسيا، وللأسف تعودنا المشاركة في بطولات ونقول إنها استعداد لأخرى، في آسيا نستعد لتصفيات المونديال، وفي الخليج نستعد لآسيا، وفي الأخير نخرج من البطولة دون نتيجة تذكر.

وهناك أمر يدعى «تكوين عقلية الفوز»، المنتخب الأول يجب أن تكون لديه هذه عقلية الفوز، وندرك أن العديد من اللاعبين سبق لهم تحقيق الكثير من البطولات مع المنتخب الأولمبي، لكن اللعب على الصعيد الدولي مختلف تماماً، والآن يجب تكوين هذه العقلية لهذا الجيل الجديد على صعيد أعلى كمستوى كرة القدم، على أمل أن يقود هذا المنتخب الذي لم يحقق أي بطولة رسمية منذ تأسيسه، إلى المجد.

ويجب أن نضع نصب أعيننا الفوز بكأس الخليج، حتى وإن كانت بطولة غير معترف بها رسمياً، إلا أنها بطولة مهمة لنا كخليجيين في المقام الأول، ونرغب في إعادة الأفراح كما كان الحال حينما فزنا بها في ،2007 وستكون دفعة معنوية كبيرة، وستضخ الثقة في اللاعبين قبل خوض غمار تصفيات كأس آسيا.

من لقاء سابق للمنتخب والكويت. تصوير: أسامة أبوغانم

twitter@shukralla

صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون، عبر البريد الإلكتروني التالي:

ishukralla@emaratalyoum.com

 

تويتر