استراحة ريـاضـية
الشارع الرياضي ينتظر قرار «الانضباط»
حينما تدخل لاعب وسط العين محمد عبدالرحمن بقوة على قدم حمدان الكمالي هاجت الجماهير وهاج الإعلام غضباً على ما فعله عبدالرحمن، وتلقى عقوبة الإيقاف لمبارتين من لجنة الانضباط، وحينما بصق مدافع الشعب كاظم علي على مهاجم الوحدة سعيد الكثيري تم إيقافه لست مباريات، أما أسطورة الكرة الإماراتية عدنان الطلياني فحينما اعترض على قرارات حكم مباراة فريقه أمام الجزيرة وتلفظ بألفاظ خارجة عن النص تجاه الطاقم التحكيمي تلقى غرامة بقيمة 5000 درهم.
واليوم الحديث لا يعلو على القرار المنتظر من لجنة الانضباط تجاه مهاجم الأهلي، البرازيلي غرافيتي، الذي تسببت ضربته بالكوع في وجه مدافع الظفرة حسن زهران، الأسبوع الماضي، بكسر ثلاث من أسنانه، واضطراره إلى المغادرة إلى ألمانيا للعلاج، وتسببه في تأثيرات جسدية ونفسية كبيرة في اللاعب.
وغرافيتي حاله كحال أي لاعب يلعب بأي قميص آخر في الدولة، معرض للإيقاف، ومعرض للخطأ، لكن الخطأ الذي ارتكبه تجاه زهران قد يدخل في خانة اللقطة الأسوأ هذا الموسم، وأنا أرى أن أي قرار آخر سيصدر من لجنة الانضباط غير إيقاف غرافيتي، سيكون مفاجئاً.
ابتسم يا مطر وخليل.. فالحبسي يغيب عن «الخليجية» أفضل حارس خليجي ومن بين الأفضل في الوطن العربي، العماني علي الحبسي، يغيب عن «خليجي 21» في البحرين، هذا هو الخبر الذي أسعد بالتأكيد مهاجمي منتخبات قطر والإمارات والبحرين، الذين سيواجهون عمان في المجموعة الأولى في البطولة، وبالنسبة لنا فإن هذا خبر سعيد لأحمد خليل وإسماعيل مطر، والأخير على وجه الخصوص يعشق تحدي علي الحبسي، واستطاع التغلب عليه في «خليجي 18» في أبوظبي، بهدفه الشهير الذي قاد به الإمارات لأول بطولة في تاريخها، وغيابه الآن يعني افتقادنا طابع التحدي بينهما، لكنه خبر سعيد لنا، إذ سنواجه عمان في المباراة الأخيرة في المجموعة، ولا نعلم ماذا يخبئ لنا القدر، فقد تكون مواجهة حاسمة نحتاج فيها إلى الفوز. وعلى الورق فإن غياب الحبسي حينها سيكون أمراً إيجابياً. الحبسي من أفضل الحراس خليجياً وعربياً. أ.ف.ب |
فلكل فعل ردة فعل، والضربة التي وجهها غرافيتي بكوعه في وجه زهران، تستحق قراراً مناسباً ضده، من دون مجاملات لنجوميته، ومن دون محاباة لحجمه على أرضية الملعب، فهو لاعب كرة قدم في الأخير، وبغض النظر عن القميص الذي يرتديه، يجب النظر إلى ردة الفعل نفسها.
غرافيتي لم يظهر سلوكاً سيئاً ضد منافسيه منذ قدومه للأهلي الموسم الماضي، وأظهر إلتزاماً كبيراً بالروح الرياضية واحترام المنافسين منذ ارتدائه زي الأهلي، لكنه فجأة وفي لحظة تهور وفي مرحلة حساسة ومهمة جداً من الموسم صدرت منه ردة فعل خاطئة جداً.
وفي حال صدرت العقوبة المتوقعة بالإيقاف، فإن على غرافيتي ألا يلوم أحداً سوى نفسه، فسيكون هو من تسبب في ذلك لنفسه، والقرار كان قراره في تلك اللحظة، وهو مدرك الآن أن فريقه معرض للتأثر بغيابه حال صدرت عقوبة «قوية» تبعده عن مواجهة العين في انطلاق مرحلة الإياب من الدوري في يناير المقبل، وحينها لن تكون كفة فريقه متوازنة.
وسيغيب أسامواه جيان عن صفوف العين كذلك حين يواجه الأهلي، لأنه سيكون مع منتخب بلاده غانا، الذي سيشارك في «أمم إفريقيا»، وكان هذا خبراً سعيداً لجماهير الأهلي، فجيان سجل في جميع مباريات العين الـ13 في الدوري هذا الموسم، وإجمالاً سجل 21 هدفاً، وغيابه عن مواجهتهم، في ظل وجود هدافهم غرافيتي الذي بدوره سجل 19 هدفاً هذا الموسم، كان يعني أفضلية كبيرة قد تمكن الفرسان الحمر من تقليص الفارق مع حامل اللقب إلى خمس نقاط، لكن في حال صدرت عقوبة قوية بحق الأخير، فإن الأفضلية ستختفي وستعود الأمور إلى التوازن إلى حد ما.
من يحاول أن يبرر ما فعله غرافيتي ويدافع عنه، كمن يحاول أن يحجب الشمس بغربال، فالشمس بارزة والغربال صغير، والجميع يرون الشمس، هناك من يعتقد أن من ينتقد غرافيتي يحابي العين أو إنه ضد الأهلي، عليه أن يدرك أن الإعلام ينتقد كل من يخطئ ولقطة زهران وغرافيتي غير قابلة للتزيين والتجميل إطلاقاً.
الوصل مدعوّ لقراءة كلمات كيكي
قبل أن ندخل في تفاصيل أزمة الوصل هذا الموسم، علينا أن ندرك أن الأزمة امتداد لقرارات صدرت، نهاية الموسم الماضي، من إدارة النادي بالاستغناء عن دييغو مارادونا، وإيقاف ماجد ناصر، ومن ثم الاستغناء عنه. والهدف الثاني لدبا الفجيرة الذي دخل مرمى حارس الوصل راشد علي من تسديدة عبدالرزاق حسين، الذي تسبب في خروج الإمبراطور من الدور الثاني للكأس، يلخص تماماً الحال التي وصل إليها الفريق بعد قرارات الإدارة، فحارس فريق بحجم الوصل لا يستطيع السيطرة على كرة قادمة من 30 متراً بهذه الصورة، لقد كان هدفاً مؤلماً لجماهير الوصل. أما قرار الاستغناء عن مارادونا الذي وصل بالفريق إلى نصف نهائي كأس اتصالات ونهائي كأس الأندية الخليجية الموسم الماضي بدلاً من إعطائه الفرصة لموسم إضافي، فهنا تحتاج إدارة الوصل إلى كلمات مدرب الأهلي، الإسباني كيكي فلوريس، خلال احد المؤتمرات الصحافية هذا الموسم، حيث قال: «وجودي هنا بعد عام يجعلني متأكداً أنها كانت فترة كافية لملاحظة أن أفضل الفرق في الإمارات (حالياً) هي الفرق التي احتفظت بمدربيها»، والمقصود بالتأكيد النصر والعين والأهلي!
عدم الاستقرار الفني أثر سلباً في الوصل. تصوير: أسامة أبوغانم
صفحة رياضية متنوعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع، ويمكن مشاركة القراء فيها، وتوجيه الرسائل إلى من يرغبون، عبر البريد الإلكتروني التالي:
ishukralla@emaratalyoum.com
twitter@shukralla
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news