فالكاو: لا أفكر في الرحيل عن أتلتيكو مدريد
قال لاعب أتليتكو مدريد، الكولومبي راداميل فالكاو، إنه لا يفكر في الوقت الراهن في ترك ناديه الاسباني، والرحيل إلى ناد آخر، بعدما أبدى العديد من الأندية الأوروبية اهتماماً للحصول على خدماته، موضحاً أنه مرتبط بعقد مع ناديه لثلاث سنوات مقبلة.
وأضاف، خلال ندوة بعنوان «اللاعب القدوة» ضمن مؤتمر دبي الدولي السابع للاحتراف، الذي أسدل الستار على جلساته أمس، إن «قرار رحيلي لا يخصني وحدي، بالتأكيد الأمر يخص بعض الشخصيات داخل النادي، لكن بشكل عام أنا أشعر بالراحة داخل أتليتكو، ولست مهتما بمسألة الرحيل كثيراً، حتى إلى أكبر الأندية، لأنني في الأساس أحترم القميص الذي ألعب له حاليا».
وأضاف «من المهم للاعب كرة القدم أن يتحدث عنه الآخرون بصورة طيبة، هذا في الأساس هو جزء من عملي، لا أتصور أنني قمت بعمل خارق هذا واجبي تجاه الفريق، ويجب أن أوديه على الوجه الأكمل». وعن القيم التي يجب أن يتحلى بها لاعب كرة القدم، قال فالكاو «الأمر يعتمد في الأساس على القيم والأخلاق التي يحصل عليها اللاعب، من خلال عمله في كرة القدم، إذ يتعلمها الشخص في منزله وفي المدرسة منذ الصغر، ثم ينمو عليها حينما يصبح لاعباً محترفاً، ويجب أن تهتم بشكل أكبر تجاه ما تفعله ناحية الآخرين، يجب أن تكون معنياً بكل شيء، علاقاتك مع الآخرين، عدم التمادي في السهر، يجب ألا تجعل المال أو الشهرة ينسيانك الأمور الايجابية التي تعلمتها في الصغر».
وأوضح «بالنسبة لي تبقى الصحة هي القيمة الأجمل لي وللاعب كرة القدم بوجه عام، من دونها لا أستطيع تأدية عملي على الوجه المطلوب، لدينا أمثلة كثيرة عانت سلبيات المرض، منهم من تعافى ومنهم من سقط، لكن لدينا مثال رائع للعزيمة والإخلاص يتعلق بزميلي إيريك أبيدال».
وأكمل «أكثر ما أسعدني في الحضور إلى دبي، أنني التقيت أبيدال، هذا النجم الكبير الذي تعلمت منه الكثير في أرض الميدان، بشكل أساسي تعلمون أن له مهنة وسيرة ذاتية، لقد بذل جهداً كبيراً كي يصل إلى هذه المكانة، هو مثال رائع ليس للرياضيين فقط بل للبشرية، لأنه قاوم المرض على أفضل ما يكون، حفظك الله يا أبيدال، وأتمنى أن أراك قريبا على أرض الملعب نتقاسم معاً الاهداف والطموح في كرة القدم». وعن منتخب كولومبيا شدد مهاجم اتليتكو مدريد على ضرورة التعامل أولا مع هدف الوصول الى نهائيات كأس العالم، كخطوة أولى على طريق التدرج نحو الكبار، وقال «حينما نصل إلى نهائيات كأس العالم، من الممكن أن نفكر في ما بعد للقيام بعمل أكبر وأوسع بالمنافسة على المراكز المتقدمة».