غابش: كسل الحَكَم العربي وراء استمرار الأوروبي في «سلة دبي»

يُعد الحَكم الإماراتي الدولي، يعقوب غابش، أحد الأسماء البارزة في تحكيم كرة السلة عالمياً وعربياً، ويعتبر شاهداً حياً على نجاحات بطولة دبي الدولية لكرة السلة منذ انطلاقتها في عام ‬1989، بعد أن كان له شرف التحكيم في نسخها السابقة، حيث أدار أكثر من ‬90 مباراة منها تسع مباريات نهائية.

ويعود غابش بذاكرته إلى بدايات هذه البطولة، حين بدأ مهنته حكم طاولة، ثم حصوله على الشارة الدولية سنة ‬1993. وأكد غابش أن «كسل الحكم العربي وراء استمرار الاستعانة بالأوروبيين لإدارة مباريات البطولة». ويؤكد يعقوب غابش في حديثه لـ«الإمارات اليوم» الأثر البالغ الذي لعبته بطولة دبي في التحكيم المحلي، وقال: «منذ انطلاقتها بطولةً لعبت الشركات دوراً فاعلاً في تطوير مستوى التحكيم المحلي، خصوصاً أن البدايات كانت قد شهدت وجوداً لأكبر منتخبات السلة الأوروبية، التي اتاحت لنا طواقم تحكيم محلية تعلّم الكثير في النسخ الـ‬10 الأولى»، وقال: «الوجود القوي لكبرى الشركات الحكومية والخاصة في رعايتها للمنتخبات الأوروبية، مثل لتوانيا وبلغاريا، ومنتخبات يوغسلافيا السابقة، أسس لنجاحات بطولة دبي في الفترة الأولى»، وقال إن الحضور الجماهيري في تلك الفترة كان أقوى مما هو عليه اليوم. وعن سر الاستمرار في الاستعانة بحكام من أوروبا قال: «على الرغم من مرور ‬24 عاماً على عمر هذه الدورة، إلا أن استمرار الاعتماد على طواقم التحكيم الأوروبية جنباً إلى جنب الحكام المحليين والعرب يعود إلى كسل الحكم العربي الذي في الكثير من الأحيان، بسبب إهماله يفتقر إلى عامل الثقافة وضرورة العمل الجاد لبناء لياقته البدنية وحتى في الاطلاع على مستجدات قوانين اللعبة. ومن جانب آخر، تستهل فرق المجموعة الثانية، مساء اليوم، أولى مبارياتها، حين يلتقي وصيف النسخة الماضية أهلي دبي مع الوافد الجديد أرامكس الرياضي الأردني، فيما يتقابل سمارت جيلاس الفلبيني مع المتحد اللبناني. ويتطلع صاحب الضيافة الأهلي إلى حصد نتيجة طيبة في لقاء الليلة تعكس التطور المستمر الذي يعيشه الفرسان في الآونة الأخيرة، بعد انتزاعه العام الماضي ثلاثة ألقاب من أصل البطولات المحلية الأربع، وتسجيل انجاز على صعيد أول فريق إماراتي يصل إلى المباراة النهائية لدولية دبي.

ألماتي يعتذر عن المشاركة

اعتذر فريق ألماتي عن المشاركة في بطولة دبي الدولية لكرة السلة، وذلك قبل ساعات من انطلاقها مساء أمس، إذ كان مقررا أن يلتقي المنتخب عند الرابعة عصراً وقبيل حفل الافتتاح الرسمي للنسخة الرابعة والعشرين، ما تسبب في إحراج كبير للجنة المنظمة للبطولة.

وبانسحاب الفريق الكازاخستاني، اقتصرت المشاركة في البطولة التي انطلقت، أمس، على ‬7 فرق.

من جهته، أكد المقرر العام للبطولة والمدير الفني للمنتخبات الوطنية الدكتور منير بن الحبيب في حديثه لـ«الإمارات اليوم»، أن اعتذار الفريق الكازاخستاني جاء في توقيت صعب للغاية، وكان عليهم أن يبلغونا قبلها بوقت كاف، حتى يتم تدارك الموقف.