أبرزها تعزيز البنية التحتية.. إخراج منتخبات عالمية.. ورابط الود والمحبة
10 أسباب وراء تمسك الخليجييــن ببطولتهم
أرجع مسؤولون رياضيون وخبراء فنيون سر اهتمام أبناء المنطقة بكأس الخليج لكرة القدم، واستمرارها أكثر من 10 أعوام، منذ انطلاقتها الأولى عام 1970 في البحرين التي تستضيف حالياً النسخة الـ21، رغم بعض العواصف والمشكلات التي واجهتها، والتي كادت أن تؤدي في أحيان كثيرة إلى إلغائها، إلى 10 أسباب اساسية، أبرزها أن البطولة أسهمت بصورة كبيرة في تعزيز العلاقات والتعاون، وترسيخ معاني المحبة والوحدة وروح الإخاء بين أبناء المنطقة، وكان لها دور مؤثر في تطور الكرة الخليجية، وأسهمت في وجود بعض المنتخبات في احداث عالمية كبيرة، خصوصاً بطولات كأس أمم آسيا وكأس العالم، ولها الفضل في بروز اسماء لامعة من اللاعبين، بجانب عناصر اللعبة الاخرى من مدربين وإداريين وحكام، وباتت أيضاً تشكل ملتقى رياضياً وشبابياً واجتماعياً وجماهيرياً مهماً بالنسبة للخليجيين، وتحظى بزخم إعلامي كبير، نظراً للاهتمام الجماهيري المتزايد بها، والمنافسة القوية بين المنتخبات المشاركة للفوز بلقبها، مشيرين إلى أن هذه البطولة كان لها ايضا دور فاعل ومؤثر في تطور البنية التحتية لدول المنطقة، سواء كانت ملاعب أو منشآت رياضية مختلفة.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «كأس الخليج كانت لها أدوار مؤثرة في المنطقة على الاصعدة كافة، لذلك فإنها وجدت لتبقى، لأنها حققت الأهداف التي أقيمت من أجلها، ويكفي أنها رغم بعض الصعوبات التي اعترضت طريقها إلا أنها صمدت بقوة واستمرت منذ عام 1970 من الدورة الأولى وحتى الدورة الحالية في البحرين».
وأكدوا رفضهم دعوات البعض الى إلغائها، بداعي أنها قد تتسب في إحداث شرخ بين الخليجيين، مطالبين بأهمية العمل على تطوير البطولة، وتأكيد أهميتها بالنسبة لدول الخليج من الجوانب كافة، الرياضية والسياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها.
يذكر أن هناك منتخبات خليجية وجدت بفضل كأس الخليج في كأس العالم، من بينها منتخبات: السعودية أعوام 94 و98 و2002 و2006، والكويت 82، والعراق 86، والإمارات 90.
إسهامات كبيرة
قال رئيس اتحاد كرة القدم البحريني، رئيس اللجنة التنفيذية لـ«خليجي 21»، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، إن «كأس الخليج وحدت أبناء المنطقة، وكان لها اسهام كبير في تعزيز الروابط والعلاقات بينهم، إضافة الى أنها اسهمت بصورة كبيرة في تطور الكرة خليجية، وأدت الى الوجود الفاعل لمنتخبات المنطقة في بطولات أمم آسيا وكأس العالم، بجانب أنه كان لها دور كبير في بروز أسماء كبيرة من اللاعبين والمدربين وحتى الاداريين»، مضيفاً أن «الكل يعلم بأن هذه البطولة أصبحت تشكل ملتقى رياضياً واجتماعياً لأبناء الخليج، ويكفي دورها في ترسيخ معاني الاخاء، وخلق علاقات اجتماعية كبيرة بين أهل الخليج على الاصعدة كافة». وأشار الشيخ سلمان إلى أنهم في البحرين سعداء باستضافة البطولة الحالية في المنامة التي ستستمر حتى الثامن عشر من الشهر الجاري.
وحدة الخليجيين
واعتبر مدرب منتخب السعودية السابق، ناصر الجوهر، أن كأس الخليج كان لها دور كبير في وحدة أبناء الخليج، مؤكداً إصرار قادة دول الخليج على استمرارها مهما كانت الظروف، معتبراً أن الكل حريص على هذه الدورة، مشدداً على أهمية أن يعمل الجميع لتؤدي هذه البطولة الاهداف التي وجدت من أجلها. وقال الجوهر «يكفي أن هذه البطولة ومن خلال لعبة كرة القدم وحّدت الخليجيين اجتماعياً ورياضياً، قبل أن يتوحدوا سياسياً بعد 11 عاماً على انطلاقها، إذ تأسس مجلس تعاون دول الخليج عام 1981، ويدرك الجميع أن هذه الدورة كان لها ايضا دور مؤثر في تطور البنية التحتية لدول المنطقة، خصوصاً على صعيد الملاعب والمنشآت الرياضية وغيرها».
وأوضح أن «هذه البطولة كانت لها أدوار مهمة في تطور الكرة في المنطقة، والوصول بها الى العالمية من خلال وجود بعض المنتخبات الخليجية في كأس العالم، مثل السعودية والكويت والإمارات، كما أنها كانت سبباً في بروز اسماء كبيرة ومميزة من اللاعبين، ويجب أن يعرف الجميع أن هذه البطولة كان لها أيضاً الفضل في ظهور عدد كبير من المدربين الوطنيين الذين استفادوا من العمل في البداية مساعدين للمدربين الاجانب، وأفخر بأنني احد المدربين الذين صنعتهم كأس الخليج، فاستفدت من العمل فيها الى جانب مدربين عالميين قادوا المنتخب السعودي، ولذلك فإن الجميع في تقديري يؤيد بقاء هذه البطولة واستمرارها وتعزيزها بكل الوسائل والسبل».
وجدت لتبقى
أكد عضو لجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد كرة القدم، د.موسى عباس، أن كأس الخليج وجدت لتبقى، نظراً لأنها كان لها دور كبير في ترسيخ معاني المحبة والاخاء، وتعزيز الروابط والعلاقات بين أبناء المنطقة، معتبرا أنه على الصعيد الفني فإن البطولة اسهمت في تطوير الكرة الخليجية، معتبراً أن هذه البطولة تتعاقب عليها أجيال بعد أجيال.
وأضاف موسى عباس «في تقديري فانه ولكل هذه الاسباب، فإن أبناء الخليج في حاجة ماسة الى استمرار هذه البطولة، خصوصاً على صعيد الجانب الفني والجوانب الاخرى، كونها تمثل رابطاً قوياً بينهم، وفي حاجة إلى بقائها وتطويرها، نظراً للأهمية الكبيرة التي تمثلها بالنسبة إليهم».
أسماء لامعة
واتفق حارس مرمى منتخب الامارات السابق، عبدالقادر حسن، مع ما ذهب اليه المتحدثان السابقان، معتبراً أن كأس الخليج لعبت أدواراً كبيرة ومهمة في توحيد أبناء الخليج على المستويات كافة، وخلق روابط قوية بينهم، الى جانب اسهاماتها الكبيرة في تطور الكرة في المنطقة، وبروز لاعبين لامعين ومميزين تركوا بصمات كبيرة ليس على صعيد الكرة في منطقة الخليج فحسب، وإنما على الصعيدين العربي والآسيوي. وشدد عبدالقادر حسن على ضرورة تمسك الخليجيين بهذه البطولة، لأنها باتت تشكل ملتقى رياضياً واجتماعياً مهماً لأبناء المنطقة.
اعتراف الـ «فيفا»
ورأى مدرب منتخب العراق والاردن السابق، العراقي عدنان حمد، أن كأس الخليج ظلت تحظى باهتمام كبير من أبناء المنطقة، لأنها اصبحت حدثاً مهماً، نظراً لدورها الكبير في انطلاقة ونهضة وتطور الكرة الخليجية، لافتاً إلى أن هذه البطولة تكتسب أهمية كبيرة، لأنها باتت تمثل تراثاً بالنسبة للخليجيين.
وأضاف عدنان حمد «من دون شك أن كأس الخليج أدت الى تطوير البنية التحتية للرياضية الخليجية ولكرة القدم في المنطقة على وجه الخصوص، وقادت منتخبات عدة للوجود في أحداث عالمية كبيرة، في مقدمتها كأس العالم، بجانب أنه كان لها الفضل في ظهور العديد من اللاعبين البارزين».
وأشار عدنان حمد الى أهمية اعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم بهذه البطولة ضمن روزنامته الرسمية، معتبرا أن عدم اعترافه بها حتى الآن، رغم مرور أكثر من 40 سنة على انطلاقتها، يمثل حالة سلبية، لأن مبارياتها لا تسهم في تقدم المنتخبات الخليجية في تصنيف الفيفا للمنتخبات العالمية. وأوضح «في حال اعتراف الفيفا بالبطولة، فإن ذلك من شأنه أن يرفع التصنيف العالمي للمنتخبات الخليجية، نظراً لأن مباريات البطولة تعد مباريات دولية ودية رسمية، ولذلك فإنني أدعو المسؤولين عن هذه البطولة الى ضرورة اقناع مسؤولي الفيفا بالاعتراف بها بطولة دولية ودية».
حدث مهم
ووصف لاعب المنتخب السعودي السابق لكرة القدم، خليل الزياني، كأس الخليج بالحدث المهم بالنسبة لجميع أبناء المنطقة من مسؤولين ورياضيين ولاعبين ومدربين وجمهور وإعلام، معتبراً أن هذه البطولة كان لها دور فاعل في تطور الكرة الخليجية على المستويات كافة، لافتاً إلى أنها اوصلت الخليجيين الى كأس العالم، فضلاً عن دورها الكبير في بروز أسماء كبيرة من اللاعبين، حيث تتعاقب هذه الاجيال جيلاً بعد جيل.
وقال الزياني «الكل يدرك أن هذه البطولة أصبحت تشكل ملتقى رياضياً وشبابياً لابناء الخليج، حيث يلتقون من خلالها للتعارف وتعزيز الروابط والتآخي، بجانب التنافس الشريف بين منتخبات المنطقة». وأشار الزياني إلى أهمية أن تتضاعف جهود جميع أبناء الخليج، لاسيما المعنيين بأمر هذه البطولة، من أجل أن تستمر وأن تواصل تحقيق الأهداف التي من أجلها انطلقت في عام 1970.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news