رايكارد فشل في إعادة التوازن إلى الكرة السعودية. رويترز

‬18 مليون ريال و‬4 هــزائم فجّرت علاقة رايكارد بالإعلام السعودي والــجماهير

‬18 مليون ريال وأربع هزائم، هي سبب الغضب العارم الذي يجتاح الكرة السعودية من إعلام وجمهور على مدرب منتخبهم الوطني، الهولندي فرانك رايكارد، فـ‬18 مليون ريال هو الشرط الجزائي الذي ينبغي على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يدفعه للمدرب الهولندي، حال فض ارتباطه بالعقد الذي وقعه معه لثلاث سنوات في يوليو الماضي، بينما أربع هزائم، كانت السبب في خروج الأخضر من تصفيات كأس العالم ‬2014، والدور الأول من «خليجي ‬21» أخيراً. وكانت آخر مرة خرج فيها المنتخب السعودي من الدور الأول لكأس الخليج قبل ثماني سنوات، وبالتحديد في النسخة الـ‬17 التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة، ومن المفارقة أنه حتى في تلك النسخة فاز فقط على المنتخب اليمني وبالنتيجة نفسها التي فاز فيها في «خليجي ‬21»، وهي ‬2-صفر، ومهمة التدريب على صعيد المنتخبات ليست أمرا جديدا على رايكارد، فهو سبق له أن درب منتخب بلاده بين ‬1998 و‬2000، وقاده حينها للوصول إلى نصف نهائي بطولة أمم أوروبا ‬2000، التي خسرها من إيطاليا بركلات الجزاء الترجيحية، ومن ثم قرر المدرب الهولندي أن الوقت قد حان للمضي قدما بالاستقالة.

أما بالنسبة لتدريب السعودية، فإنه باستثناء المباريات الودية، وإن اعتبرنا مباريات بطولة كأس الخليج رسمية، فإن رايكارد قاد الأخضر في ‬11 مباراة رسمية، فاز في أربع، وخسر أربعاً، وتعادل في ثلاث، والمباريات الأربع التي فاز فيها جاءت على حساب فرق ضعيفة نسبيا، ففاز على هونغ كونغ ذهابا وإيابا في المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم، وفاز على تايلاند في المرحلة الثالثة، إضافة إلى الفوز على اليمن في «خليجي ‬21». وأشار رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، خلال مؤتمر صحافي أقامه أخيرا إلى تجديد الثقة بالمدرب الهولندي، إذ قال إن عقد رايكارد لم ينته، ولن يكون هناك أي داع لتغيير المنظومة طالما أن هناك ارتباطات للمنتخب، وأضاف: كأس الخليج ليست نهاية المطاف، وأمامنا تصفيات كأس آسيا ‬2015. وحينما سئل عن رأيه بما حققه رايكارد مع السعودية، أجاب: رايكارد لم يفشل، ربما لم يوفق، لكننا نتشاور في الاتحاد حول ما تحقق خلال فترة إشرافه، لأنني لست بمفردي صاحب القرار. وربما عيد يشعر أن الوقت قد حان للاستقرار على مدرب واحد، فتعيين منتخب بلاده ‬34 مدرباً في آخر ‬26 سنة، رقم يثير الدهشة والاستغراب، وربما يشعر رئيس الاتحاد الذي تم انتخابه أخيرا، أن المدرب قد يملك أكثر مما أظهره في آخر سبعة أشهر، لكن السؤال الأهم هو، بعد هذه الضجة العارمة في الشارع الرياضي في السعودية من إعلام وجمهور، وانتقادات من كل حدب وصوب، هل سيبقى لاعبو رايكارد يساندونه

 

الأكثر مشاركة