قطر وعمان خالفا التوقعات وغادرا البـحرين مبكراً. أ.ف.ب

عُمان وقطر في «الــخليجية».. روح مفقودة وارتباك فني

يُعد خروج منتخبي عمان وقطر من بطولة كأس الخليج ‬21 من كبرى المفاجآت، إذ كانت التوقعات تصب في مصلحة المنتخبين للفوز باللقب أو المنافسة أو على أقل تقدير الصعود إلى الدور قبل النهائي، لكن جاء خروج المنتخبين من الدور الأول صدمة كبيرة لجمهور الفريقين، حيث ودعا البطولة من الدور الأول معاً من المجموعة الأولى، التي كانت تضم منتخبات الإمارات والبحرين وعمان وقطر. وقد ظهر على المنتخبين مدى التخبط والارتباك الفني من قبل مدربي المنتخبين، وكذلك افتقادهما الروح التي تميزا بها في بطولات سابقة.

وكانت التوقعات تصب في مصلحة المنتخبين، كونهما الاثنين اللذين صعدا إلى التصفيات النهائية لمونديال البرازيل ‬2014 من بين دول مجلس التعاون الخليج، وهما إلى الآن يخوضان هذا الحلم الذي يراودهما برفقة المنتخبين العراقي والأردني، لكن أسود الرافدين صدّقوا التوقعات، وبلغوا النهائي أمام الإمارات غداً الجمعة.

وجاء المنتخب القطري في المركز الثالث في المجموعة الأولى، برصيد ثلاث نقاط من فوز على عمان ‬2/‬1 وهزيمتين من الإمارات والبحرين، بينما تذيل المنتخب العماني المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة من تعادل مع البحرين وهزيمتين من قطر والإمارات. وبالنظر إلى تاريخ مشاركة المنتخب القطري في بطولات الخليج، نجد أنه شارك في ‬96 مباراة، فاز في ‬37 لقاء وتعادل في ‬23، وهزم في ‬36 مباراة، وسجل خلال هذا المشوار الكبير ‬110 أهداف، ودخل مرماه ‬119 هدفاً، كما سبق له الفوز بالبطولة في مناسبتين أعوام ‬1992و‬2004.

أما المنتخب العماني فشارك في بطولات الخليج في ‬87 مباراة، فاز في ‬14، وتعادل في ‬18، وهزم في ‬55 مباراة، وسجل خلال مشواره ‬68 هدفاً، مقابل ‬169 هدفا استقبلها، وسبق له الفوز بلقب بطولة الخليج عام ‬2009، عندما نظم البطولة.

وبالنظر إلى الأرقام والحسابات نجد أن المنتخبين كانا مؤهلين للمنافسة على اللقب الخليجي، خصوصاً مع بقاء المنتخبين منافسين في التصفيات النهائية لمونديال البرازيل ‬2014.

الغريب أن كلا المنتخبين يحتل المركز الرابع في مجموعته الآسيوية المؤهلة للمونديال، حيث جمع المنتخب القطري سبع نقاط، بينما حصد المنتخب العماني خمس نقاط، وبالنظر إلى المشاركة الخليجية نجد أن كلا المنتخبين لم يقدم شيئاً يذكر في البطولة، حتى الروح القتالية التي تميز بها المنتخب العماني في السنوات الأخيرة غبات عنه في البحرين.

ورفض الاتحاد العماني إقالة المدرب بول لوجوين، حيث تم تجديد معه حتى عام ‬2016. وكانت النتائج أكثر سلبية عند المنتخب القطري الذي انفصل عن مدربه البرازيلي باولو أوتراي بشكل رسمي عقب الخروج من «خليجي ‬21»، وهذا حسب بيان صدر من المكتب الصحافي للمدرب، حيث برر انفصاله برغبته في البقاء بالبرازيل بجوار عائلته والعمل مجدداً في البرازيل.

الأكثر مشاركة