محمد بن راشد: لعبت كرة قدم.. وأشعـــر بما تشعرون به عند الفوز

التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في قصر سموه بزعبيل، ظهر أمس، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، شباب منتخبنا الوطني الفائزين بلقب كأس الخليج بنسختها الـ‬21 التي اختتمت في البحرين ليلة الجمعة.

وشارك في الاستقبال الكبير الذي تخللته الأهازيج الوطنية، زهرات من الإمارات الى جانب تحليق مظليين يرفعون علم الإمارات مرفرفاً خفاقاً في سماء قصر زعبيل.

وتسلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، كأس بطولة «خليجي ‬21» من الكابتن اسماعيل مطر، ثم عانق سموه مدرب الفريق الوطني، المهندس مهدي علي، وهنأه على مهارته في تدريب الفريق وتوجيهه في أرض الملعب.

ثم صافح سموهما أعضاء المنتخب وأعضاء البعثة، يتقدمهم رئيس اتحاد كرة القدم، يوسف السركال، واعضاء مجلس ادارة الاتحاد واللجان الإدارية والفنية والطبية، والإعلاميون الذين شاركوا في التغطية.

وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بـ«الإنجاز الوطني العظيم الذي أدخل البهجة والفرح إلى نفوس أبناء وبنات شعب الإمارات الوفي وقيادته الرشيدة، وكذا إلى نفوس اهل الخليج عامة»، مؤكداً سموه أن «ما وصلتم إليه إنما هو بداية الطريق، وعليكم ان تكونوا مؤمنين بقدراتكم وبأنكم الأفضل حتى تصلوا إلى أهدافكم، وأنا كنت ألعب كرة القدم حتى إني لعبت في فريق ايرلندا ضد فريق انجلترا، وانا رياضي اشعر بما تشعرون به عند تحقيق الفوز، خصوصاً إذا كان في بطولة إقليمية أو دولية مهمة».

وقال سموه للاعبين «كنت أتابعكم في تدريباتكم وفي مبارياتكم على ارض الملعب في مملكة البحرين، خصوصاً المباراة النهائية مع المنتخب العراقي الذي يعد من اقوى الفرق الخليجية، والشيء الجيد الذي لفت انتباهي هو تميزكم بروح الفريق الواحد، وهذا التلاحم والترابط في ما بينكم، والتنسيق الجيد، وأيضاً التلاحم الوطني الكبير بين ابناء وبنات شعبنا الوفي من جهة، وبينكم وبينهم من جهة ثانية».

وأثنى سموه على دور مدرب المنتخب الأول، مهدي علي، الذي أشرف على تدريب المنتخب، وكان موجهاً جيداً لأعضائه على ارض الملعب، ما كان له الأثر الإيجابي على سير المواجهات التي خاضها المنتخب مع كل المنتخبات الخليجية خصوصاً المنتخب العراقي. وقال «إنكم بتلاحمكم في ما بينكم وتلاحم الإماراتيين، عكستم روح الانتماء الوطني الصادق لتراب هذا الوطن العزيز، ووفاءكم لقيادتكم ودولتكم التي ترعاكم فى كل المناسبات وكل الأوقات، وفي شتى المواقع الوطنية».

وأبدى سموه إعجابه الشديد بطاقات الشباب الإيجابية، وحثهم على أن يحتفظوا بهذه الطاقات ويطوروها لتبقى مخزونة في ثناياهم، ليفجروها عندما يحين الوقت، ويدعوهم واجبهم الوطني لتمثيل بلادهم وشعبهم في التظاهرات والملتقيات الشبابية والرياضية، إقليمياً ودولياً، كي تظل الإمارات في المركز الأول الذي لا يثنينا عنه شيء». وأضاف صاحب السمو «كنت أرى في وجوهكم التفاؤل بالخير والعزيمة والإصرار على النصر وتحقيق الفوز، وأثبتم أنكم جديرون بالمركز الأول، لكن امامكم امتحانات صعبة ستواجهونها فى بطولة آسيا القادمة، ولقاءات اخرى، فعليكم أن تكونوا يقظين مثابرين على التدرب والحفاظ على لياقتكم البدنية والذهنية، ومواجهة التحديات التي تنتظركم بثقة عالية وبإصرار وإرادة قوية». وأكد سموه أن شعبنا يقف بكل شرائحه وأطيافه خلف المنتخب الوطني داعماً ومشجعاً ومؤازراً. ونصح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أبناءه شباب المنتخب بأن يحافظوا على إنجازهم الرائع ويبتعدوا عن الغرور والمعصومية لأن الغرور إذا أصاب امرءاً أفقده صوابه وتركيزه «فأنا أنصحكم إخواني بأن تلفظوا هذه الخصلة السيئة لأن الغرور يؤدي بصاحبه إلى الفشل وابتعاد الناس من حوله، وأنا كنت على تواصل معكم أبعث لكم ولأبناء وبنات شعبنا رسائل التهاني والإطراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي». وتوجه سموه بالشكر والحمد لله تبارك وتعالى، على ما أنعم علينا به من الفرح والسرور والترابط الوطني والتلاحم بين القيادة والشعب في كل المناسبات الوطنية وغيرها.