«ستينية» تنصح سكان دبي بركن السيارات وركوب الدراجات الهوائية
نصحت رئيس جمعية النساء لركوب الدراجات الهوائية من أجل السلام، البريطانية داتا ريغان (66 عاما)، سكان دبي بالتخلي عن ركوب السيارات، واستعمال الدراجات الهوائية في تحركاتهم داخل المدينة، مشيرة إلى أن ذلك يؤدي الى تهدئة الأعصاب، ويخفف الازدحام المروري، الذي تسببه السيارات فضلاً عن خلق بيئة صحية وآمنة.
وكانت دبي قد شهدت، أمس، انطلاق طواف الإمارات للدراجات الهوائية، بشعار «نساء من أجل السلام»، وذلك من أمام مقر الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، بمشاركة كبيرة من 250 سيدة من 32 دولة في العالم، بينهن 61 سيدة إماراتية.
وسبق انطلاقة الحدث احتفال مميز في مسرح الهيئة، حضره أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إبراهيم عبدالملك.
وأشارت داتا إلى أن «هذا الطواف يهدف إلى إيصال رسالة سلام ومحبة بين الشعوب وكسر الحواجز، التي تسببت فيها السياسة، مؤكدا أنهم ليسوا بمؤسسة، أو شركة سياسية، وإنما جمعية نساء من أجل السلام، فضلا عن دعم منكوبي الحروب، ونشر هذه الرياضة وسط النساء».
وخطفت داتا ومواطنتها «الستينية» ايضا شيرلي كلارك، الأضواء من المشاركات في الطواف، من خلال حماستهما الكبيرة في ركوب الدراجات الهوائية، وقطع مسافة 50 كيلومتراً يوميا، حيث كانت انطلاقة الطواف أمس على شاطئ الممزر في دبي.
وشكلت إمارة دبي المحطة الأولى لهذا الطواف، الذي يستمر حتى 25 الجاري، ويشمل كل إمارات الدولة، حيث ستكون العاصمة أبوظبي محطته الأخيرة.
يذكر أن العائد المادي لهذا الطواف، الذي ينظمه اتحاد الدراجات، سيذهب إلى جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، وذلك لدعم الاطفال والنساء، في الدول التي تعاني الحروب والنزاعات، مثل سورية، وفلسطين، والصومال.
وأشارت داتا إلى أن أعمار المشاركات في هذا الطواف تراوح بين 19 و68 عاما.
وشهد حفل انطلاقة الطواف مشاركة مميزة، من طالبات مدرسة سارة للتعليم للأساسي في دبي.
وعبر عدد من المشاركات عن سعادتهن بوجودهن في الإمارات والمشاركة في هذا الطواف، إذ أكدت الايطالية اليزا فيكوري أنها سعيدة للغاية بأن تكون من ضمن النساء المشاركات في هذه التظاهرة الإنسانية.
من جهته، قال الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، إبراهيم عبدالملك، إن الإمارات فخورة باستضافة واحتضان طواف نساء العالم للسلام للدراجات الهوائية، الذي يمر بالدولة لأول مرة، مؤكدا أن الهيئة تدعم مثل هذه المساهمات الإنسانية، التي ترفع من شأن الإنسان، مهما كان موطنه.
وأشار، في كلمته بهذه المناسبة، إلى أنهم في الهيئة يتمنون لهذه الجمعية، وهذه المؤسسة النجاح. وأضاف «سيكون ختام هذه الحملة في العاصمة أبوظبي بلقاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الاسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إذ سيتم تقديم درع الحملة إلى سموها، تقديرا لإسهاماتها الكبيرة التي ترفع من شأن المرأة، ليس في الإمارات فحسب، وإنما على مستوى العالم».