باروت يعيد اكتشــاف فهد حديد

يتفاءل كثير من مشجعي الوصل بالقدرات الكبيرة التي يمتلكها لاعب الفريق فهد حديد الذي تعاقد معه الفهود، في صفقة أحدثت ضجة كبيرة، وذلك في شهر ديسمبر من عام ‬2011 قادماً من الشارقة، حيث كان يقود «الإمبراطور» الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا. وأشاد حينها مارادونا بإمكانات حديد، وشبهه بأفضل لاعب في العالم أربع مرات ليونيل ميسي، في مهاراته وطريقة لعبه، وحاجته لصقل موهبته وتطوير نفسه حتى يصبح أحد نجوم الكرة الإماراتية.

ولكن على الرغم من اقتناع مارادونا بموهبة حديد، إلا أنه لم يحصل على فرصته بصورة كبيرة وشارك في مباريات قليلة، وإستمر الوضع على ذلك في وجود الثلاثي الفرنسي برونو ميتسو، ومساعده جيل موريسو، وأخيراً جي لاكومب. ومع تولي المدرب الوطني عيد باروت المهمة، وبعد ثلاثة أيام فقط، دفع مدرب الوصل الجديد بفهد حديد في التشكيلة الأساسية لمباراة عجمان، وهي من المرات النادرة التي بدأ فيها نجم منتخب الشباب أساسياً منذ انضمامه إلى «فهود زعبيل».

ولم يخيب حديد ظن مدربه، وظهر بمستوى مميز للغاية وقدم مباراة كبيرة، وأكد انه كان بحاجة فقط إلى الحصول على فرصته، حيث انتزع آهات الجماهير التي حضرت في مدرجات زعبيل، وأصبحت هناك لمسة جمالية في أداء الوصل، وملأ الفراغ الذي تركه رحيل المصري محمود عبدالرازق (شيكابالا). ولكن لاعب منتخب الشباب سيكون مطالباً في الفترة المقبلة، بالحفاظ على مستواه والابتعاد عن الفردية، والتركيز على اللعب الجماعي، حتى يثبت أحقيته بحجز مكان في التشكيلة الأساسية «للفهود». فهد حديد أكد عقب اللقاء أن عيد باروت ظهرت لمساته مبكرا مع الفريق، والتطور الذي حدث سواء في مستواه، أو بالنسبة للفريق بشكل عام، بعد أن ركز على جوانب عدة خلال الفترة القصيرة التي قاد فيها الفريق، كان أبرزها الجانب النفسي، حيث قام بتحفيز اللاعبين على تحسين صورتهم ونتائج الفريق.

وأضاف حديد أن عيد باروت يملك خبرة كبيرة في الكرة الإماراتية، وكيفية التعامل مع اللاعبين، وقام بمجهود كبير مع اللاعبين خصوصاً في الجانبين التكتيكي والبدني، وهو ما ظهر بشكل واضح نتيجته خلال مباراة عجمان. وقال «هدفنا حالياً التركيز في المباريات المتبقية من الدوري، حتى يستعيد الفريق مكانته، ويحتل مركزاً متقدماً، بالإضافة إلى رغبتنا في إمتاع الجمهور وتقديم كرة جميلة».