مدربة مواطنة تتطلّع إلى دوري المحترفين
قالت المدربة المواطنة في كرة القدم، حورية الظاهري، إنها مستعدة للعمل في دوري «اتصالات» للمحترفين وقيادة أحد الأندية المحلية، إذا تلقت عرضاً رسمياً بذلك، مؤكدة رغبتها في العمل «مساعدة لأحد المدربين في البداية، ثم التأهل تدريجياً لتولي القيادة الفنية لأي فريق محترف».
وتستعد حورية الظاهري، للحصول على الرخصة «أ»، من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في أبريل المقبل، لتصبح أول فتاة إماراتية، تصل إلى هذه المكانة المتقدمة في التدريب.
وأكدت الظاهري لـ«الإمارات اليوم»، أنها «مؤهلة بشكل علمي وعلى أعلى مستوى للوصول إلى تلك المكانة، لكن تبقى في كرة القدم الخبرات، فهي التي تصنع الفارق بين مدرب وآخر، وأفضّل أن أصعد السلّم من بدايته، لا أن تطغى طموحاتي على أصول وقواعد المهنة».
وأوضحت «أشاهد باستمرار مباريات الدوري الإماراتي، إلى جانب الدوريات الأوروبية، وأتابع هذه المباريات من منظور يختلف عن المشاهد العادي، إذ أهتم أكثر بمراقبة أداء الفرق وطرق اللعب التي تنتهجها، للاستفادة منها».
وذكرت «يعجبني كثيراً الأداء الذي يقدمه فريق العين، فأنا في الأساس أشجع (الزعيم) منذ صغري، ومعجبة كثيراً بأدائه في الفترة الأخيرة، وهذا ما يدفعني إلى متابعته في كل مبارياته».
وعن أكثر المدربين الذين يلقون قناعة حورية الظاهري، قالت: «على الرغم من أنني برشلونية الانتماء، إلا أنني معجبة بمدرب ريال مدريد، البرتغالي جوزيه مورينيو، هذا المدرب عبقري في مهنة التدريب، ومبدع دوماً في عمله، لهذا أعتبره مثلي الأعلى عالمياً». لكنها أشارت إلى أنه على الصعيد المحلي «يعجبني كثيراً المدرب الوطني، مهدي علي، لقد اقتربت كثيراً منه حينما كان يحاضر لنا في إحدى الدورات، فهو مدرب مثقف ويملك الشخصية التي تجعل منه مدرباً ناجحاً، وما حققه في بطولة خليجي 21، نتاج للمقومات التي يتمتع بها».
ولفتت حورية إلى أن «عنصر كرة القدم في الإمارات، سواء كان لاعباً أو مدرباً أو إدارياً يحتاج فقط إلى الفرصة، ليظهر تألقه وإبداعاته، هذا ما حققه مهدي علي، ولاعبوه على مدار خمس سنوات كاملة، نحن لا نرفض الأجانب، بل على العكس أرى أنهم يجب أن يكونوا عوامل مساعدة، ويجب أن يكون الدور الأساسي والأهم للعنصر الوطني».
وعن قرارها الخاص باحتراف مجال التدريب، قالت حورية التي تعمل حالياً مدربة في نادي أبوظبي الرياضي النسائي: «احترفت التدريب من أجل نادي أبوظبي الرياضي، فقد أنشأنا أكاديمية، وشعرت بأنها تحتاج إلى مدربات، فقررت أن أدخل هذا المجال، وحصلت على العديد من الدورات داخل الدولة وخارجها، أبرزها دورتا (سي) و(بي)، المؤهلتان للحصول على الرخصة (الأولى)، فتواصلت بمفردي مع الرجال، إذ كنت أنا العنصر النسائي الوحيد الذي حضر كل هذه الدورات».
وكشفت عن تلقيها عرضاً من أحد المسؤولين في الاتحاد الآسيوي لتولي تدريب أحد منتخبات الكرة النسائية في آسيا، وقالت: «لا أريد أن أذكر تفاصيل أكثر من هذا، إلا أنني فضلت العمل في الإمارات».
وحول ما إذا كانت تشعر بنظرة مختلفة من البعض حول عملها مدربة في مجال كرة القدم، أوضحت «منذ أن سلكت مجال كرة القدم وأنا لاعبة، لم أشعر بأني قد قمت بعمل غريب عن المجتمع، فقد مارست اللعبة بملابس محتشمة، وحافظت على عادات وتقاليد البنات في المجتمع الإماراتي، ربما لا يعلم الكثيرون أن والدتي هي أول من نصحتني بممارسة كرة القدم، بعدما اكتشفت شغفي باللعبة، وشقيقي كان يسافر معي خارج الدولة، في بعض المعسكرات والدورات التدريبية التي كنت أتلقاها».