الصفقات الشتوية تخــذل أندية في «المحترفين»
أدارت صفقات الانتقالات الشتوية ظهرها لأندية في دوري المحترفين لكرة القدم، وفشلت في الإعلان عن نفسها خلال الجولات الأربع الماضية التي شهدها الدور الثاني للبطولة في الوقت الذي توقع المراقبون أن تحدث الأسماء الجديدة نقلة نوعية في الفرق على مستوى القمة والقاع.
وكان الوصل أكبر الخاسرين في فترة الانتقالات الشتوية بعد أن تعاقد مع خمسة لاعبين دفعة واحدة من بينهم الثلاثي المحترف الكاميروني أتشيلي إيمانا، وأحمد ابراهيم، والبرازيلي خوسيه فيريرا، إلى بجانب ثنائي الاهلي والعين غانم بشير ومحمد ناصر.
ولم تصنع تلك الصفقات الفارق مع نادي الوصل الذي لم يحقق سوى انتصار واحد في الدور الثاني على حساب عجمان في أول مهمة رسمية للمدرب الوطني عيد باروت مقابل تعرضه لثلاث هزائم من النصر والاهلي والظفرة.
ولم يكن الاهلي أفضل حالاً من الوصل، إذ تعاقد مع البرتغالي ريكاردو كواريسما، وعدنان حسين، ولم يستغل الفرسان الحمر فرصة سقوط العين أمام دبا الفجيرة، وخسر أمام الشباب بهدفين دون رد ليستمر الفارق بينهما على النقاط الـ10.
ولم يجد النصر أحد فرسان المقدمة في الدور الأول ضالته في الياباني تاكايوكي موريموتو الذي حل بديلاً للعراقي نشأت أكرم، إذ لم يقدم الوافد الجديد على العميد العروض التي كانت منتظرة منه، وظهر العميد متراجعاً في نتائجه بخسارته مباراتين متتاليتين وفاز في اثنتين، حتى فقد الفرصة في المنافسة على الدوري، بعدما تراجع للمركز السادس برصيد 28 نقطة، وخرج في الموسم الجاري خالي الوفاض من البطولات كافة التي شارك فيها.
وعلى الرغم من أن نادي دبي كان مجبراً على التغيير بعد تعرض لاعبه الغيني سيمون لوعكة صحية طارئة، واستبداله بالبرازيلي خوان كيرو والتعاقد مع البرازيلي ريكاردو، إلا أن الصفقات الجديدة لم تترك حتى الآن بصمتها على الاسود الذين تراجعوا بصورة كبيرة عما كانوا عليها في بداية الموسم، ولقوا ثلاث هزائم متتالية وبعدد كبير من الأهداف.
ولم تكن حال عجمان أفضل من دبي، فعلى الرغم من نجاحه في التعادل مع الشباب في الجولة الماضية، إلا أن محصلة نتائج البرتقالي في الدور الثاني لم تكن مقنعة، ولقي ثلاث هزائم متتالية أمام العين والجزيرة والوصل برباعية.
وظلت حال الشعب الطامح للهروب من شبح المؤخرة على حالها ولم تحقق الصفقات الجديدة التي وصلت الى خمسة لاعبين، في مقدمتهم البرتغالي نويل كاسيكي، والزيمباوي فيليب كاسيكي إلى جانب الثلاثي المواطن فيصل خليل ومعتز عبدالله وعلي ربيع طموحات جماهير الكوماندوز، إذ لم ينجح الشعب إلا في تحقيق انتصار واحد على دبا الفجيرة، ومازال مهدداً بالهبوط لدوري الهواة.
وعلى الرغم من التحسن النسبي الذي طرأ على اتحاد كلباء ودبا الفجيرة، ونجاحهما في الجولة قبل الماضية في التغلب على النصر والعين، الا انهما مازالا في الدائرة المهددة مع الشعب للهبوط.
من جهة أخرى، لاتزال حال بني ياس تترنح من وقت الى آخر، رغم إبرامه لأكثر من صفقة من ذات العيار الثقيل بالتعاقد مع السويدي ويلهامسون والمصري محمد أبوتريكة، إلى جانب حارس الاهلي عبيد الطويلة، إلا أن السماوي يمر بأزمة إصابات لاعبيه أبرزهم أبوتريكة الذي غاب عن اللقاءات الثلاثة الماضية للفريق.
ويبدو الأمر مختلفاً بالنسبة لناديي العين والشباب، اللذين جنيا ثمار الاستقرار إذ بدأ الزعيم العيناوي العد التنازلي للفوز بالدوري، فيما استفاق الشباب بعد البداية الضعيفة وحقق 13 انتصاراً متتالياً قبل أن يتوقف في عجمان.
ولم يستفد الجزيرة، من عنصر استقرار لاعبيه المواطنين والاجانب، ودفع فاتورة التغيير الفني بعد فسخ عقده مع البرازيلي باولو بوناميغو والتعاقد مع الإسباني ميلا الذي لم يتذوق طعم الانتصارات مع فريقه الجديد، وتعرض للخسارة من سبيهان في دوري أبطال آسيا، وتضاءلت حظوظه في المنافسة على بطولة الدوري بعد الخسارة من العين بهدف دون رد.