لاعبوها يهاجرون.. وأنديتها تصارع للصعود أو البقاء مع «المحـــترفين»
الفجيرة «منجم مواهـــب» عوائده خارج الإمارة
فرضت إمارة الفجيرة نفسها منجماً للاعبي كرة القدم الموهوبين في الدولة وباتت تصدِّر العملات النادرة إلى الأندية المحلية، حتى أصبحوا مع مرور الوقت أعمدة متينة تدعم المنتخبات الوطنية، الأمر الذي يبعث الفخر لدى أهل الإماراة، إلا أنهم في الوقت ذاته مستاؤون لعدم رؤية أحد فرقهم يستفيد من هؤلاء اللاعبين، وينافس على ألقاب موسم المحترفين، خصوصاً أن فريقاً واحداً (دبا الفجيرة) يلعب في الأضواء خلال الموسم الحالي.
ولم تتمسك أندية الإمارة «الفجيرة والعروبة ودبا الفجيرة» بلاعبيها النجوم على مدار السنوات الماضية، واكتفت بالصعود أربع مرات فقط بواقع صعود واحد لأحدها كل 10 سنوات، إذ تأهل الفجيرة أعوام 1986 و1996 و2006، فضلاً عن بلوغ دبا الفجيرة الأضواء خلال الموسم الحالي للمرة الأولى في تاريخه.
وفي الوقت الذي تعاني فيه الأندية الثلاثة تثبيت أقدام ناد واحد على أقل تقدير في دوري المحترفين نتيجة رحيل اللاعبين البارزين عن صفوفها وانتقالهم إلى الأندية الكبيرة، يسهم اللاعبون المهاجرون أنفسهم في تتويج فرقهم الجديدة بالعديد من الألقاب، بل كانوا صناعا للانتصارات والعلامة الفارقة فيها.
ومن أبرز اللاعبين الذين ترعرعوا في الفجيرة وصعدوا سلم النجومية حارسا مرمى الأهلي والجزيرة ماجد ناصر وعلي خصيف على التوالي، فضلا عن لاعب الجزيرة الدولي عبدالله موسى، بينما تطول القائمة لتشهد اسماء كثيرة الاسماء كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر حارس الاهلي علي ربيع.
وبالامس القريب كان هناك لاعب النصر احمد معضد، ولاعب الشارقة أحمد خميس، ومثله لاعب العين هلال سعيد، الذي مثل اكثر من ناد، كما سبقهم لاعبو الثمانينات والتسعينات ناصر بهروزيان وعلي خميس وعبدالله الجفالي وعثمان ربيع ومحمد عبدالله تيمومي وحسن عبدالله.
وفي مطلع الالفية الجديدة برز من إمارة الفجيرة أيضاً اللاعبون: يوسف عبدالله وخلف اسماعيل (عجمان)،وحسن عبدالله (الجزيرة)، ومحمد ناصر ومبارك حسن (الوصل) ومانع محمد (الشباب)، ووليد اليماحي (الوحدة).
ويطول الحديث بين الجماهير في الشارع الفجراوي حول إمكانية بقاء اللاعبين المواهب في فرقهم لتشكيل فريق قادر على البقاء في دوري المحترفين لسنوات والاحتفاظ بالنجوم وتشكيل ثقافة خاصة لرعايتهم وتلبيية متطلباتهم بدلاً من الفكر السائد عند الكثير من اللاعبين بالانتقال سريعاً إلى الأندية الكبيرة خارج الفجيرة لبناء مستقبل كروي أفضل على الصعيدين المادي والفني. لكن في عصر الاحتراف تتبخر أحلام جماهير الفجيرة وتذهب أمنياتهم أدراج الرياح، كون لاعب الإمارة يتلقى عروضاً عندما يقترب من النضوج الكروي، الأمر الذي يبدد حلم أندية الإمارة في الاحتفاظ بلاعبيها أمام العقود والمغريات المالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news