بن سليم للشباب: عبّروا عن شغف القيادة السريعة في الحلبات

بن سليم مع عدد من المتنافسين في جولة تحدي روتاكس ماكس. من المصدر

أكد رئيس نادي الإمارات للسيارات الدكتور محمد بن سليم، أن رياضة السيارات تلعب دوراً محورياً في خفض عدد حوادث السيارات على طرقات الدولة، موضحاً أن الكثير من الشباب يُقتلون ويتعرضون للإصابات على طرقاتنا كل عام بشكل لا يُحتمل، مطالباً الشباب بالتعبير عن شغف القيادة السريعة في حلبات السباقات، على حد تعبيره.

وأضاف محمد بن سليّم، سائق الراليات المخضرم سابقاً والحائز الرقم القياسي بالفوز ‬14 مرة بلقب بطولة الشرق الأوسط للراليات أنه «كثيراً ما تشير الإحصاءات إلى أن الشباب يشكلون المصدر الأكبر للقلق، بسبب قيادتهم لسياراتهم بسرعة فائقة ومجازفتهم بالعديد من المخاطر غير الضرورية، وأعتقد أن باستطاعة رياضة السيارات أن تلعب دوراً كبيراً في تخفيض عدد حوادث السيارات وضحاياها، وانطلاقاً من خبرتي الشخصية، فإنني دائماً ما أحمد الله على أنه أوجد لي متنفساً لرغبتي الجارفة لقيادة السيارات بسرعة في شبابي من خلال المشاركة في سباقات الرالي، وإلا لكنت اليوم مجرد رقم آخر يضاف إلى قائمة الإحصاءات المفزعة لأعداد ضحايا ومصابي حوادث السيارات المؤسفة».

وكان الدكتور محمد بن سليم قد أدلى بهذه التصريحات على هامش حضوره سباق تحدي روتاكس ماكس الإمارات لسيارات الكارتينغ، وهي البطولة الوطنية لسباق سيارات الكارتينغ في الإمارات، التي تشارك العاصمة الإماراتية أبوظبي للمرة الأولى في استضافتها في مضمار صُمِّم خصيصاً لهذا الغرض في حلبة مرسى ياس، الحلبة المضيفة لسباقات الفورمولا‬1، الذي يُعرف أيضاً بسباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا‬1.

وأكمل بن سليم أن «بطولات رياضة السيارات المماثلة لسباق تحدي روتاكس ماكس الإمارات لسيارات الكارتينغ محورية، لأنها تمنح الشباب متنفساً آمناً للتسابق في محيط آمن ويتم التحكم فيه بعناية بدلاً من التسابق بتهوّر على الطرقات العامة. ومن الطبيعي بالتالي أنه في حال اختيار الشباب التسابق هنا على حلبات سباقات سيارات الكارتينغ، فإن رغبتهم في التسابق على الطرقات العامة السريعة ستنخفض بكل تأكيد».

وتم تنظيم سلسلة من الجولات المتعاقبة من سباق تحدي روتاكس ماكس الإمارات لسيارات الكارتينغ في حلبة مرسى ياس المخصصة لسباقات الفورمولا‬1 في أبوظبي، لتصبح بذلك رابع حلبة سباق تستضيف جولات بطولة موسم ‬2012- ‬2013 بعد حلبة «دبي أوتودروم» وحلبة نادي الفرسان الرياضي وحلبة نادي العين لسباقات الكارتينغ، وهي أيضاً حلبات منظمة للبطولة.

وبكونه رئيساً لنادي الإمارات للسيارات، ويشغل أيضاً منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» سارع محمد بن سليم للإشادة بالجهد الذي بذله النادي عبر حملة «العمل من أجل السلامة على الطرق».

وقال: «يدعم الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) بقوة عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل السلامة على الطرقات، الذي تم إطلاقه عام ‬2011 بهدف خفض إجمالي وفيات حوادث السيارات في العالم بنحو خمسة ملايين حالة وفاة بحلول عام ‬2020».

وأوضح «بذل الاتحاد جهوداً كبيرة لتشجيع الشباب على نقل شغفهم بالقيادة السريعة والسباقات من الشوارع إلى حلبات السباق، ونحن محظوظون للغاية في الدولة لوجود حلبات متميزة لسباقات السيارات في بلادنا».

وأضاف قائلاً: «حين أسمع عن المبالغ الضخمة التي ينفقها بعض شبابنا لسداد فواتير المخالفات المرورية لوحدها كل عام، فكل ما يسعني التفكير به حينئذ هو الخسارة الفادحة التي تمثلها تلك المبالغ، إذ إنها كانت كفيلة باشتراك الذين سددوها في مواسم كاملة من السباقات في أي من الحلبات الممتازة الموجودة في بلادنا».

وسيختتم موسم سباق تحدي روتاكس ماكس الإمارات لسيارات الكارتينغ ‬2012 ـ ‬2013 بسلسلة من الجولات المتعاقبة في حلبة نادي العين لسباقات الكارتينغ خلال عطلة نهاية الأسبوع ‬12 و‬13 أبريل المقبل.

تويتر