اهتمام كبير بالبطولة الدولية بأبوظبي. تصوير: إريك أرازاس

«الجوجيتسو» تحلم من أبوظبي بالظهور الأولــمبي

عبّر مجموعة من المسؤولين واللاعبين المشاركين في بطولة أبوظبي لعالمية لمحترفي الجوجيتسو ‬2013، التي اختتمت أول من أمس في العاصمة ابوظبي، عن تمنياتهم بتحقيق حلم اعتماد هذه الرياضية القتالية في الدورات الاولمبية، بعد الاهتمام الكبير الذي حظيت به بطولة أبوظبي العالمية من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسحلة، ومنذ انطلاق البطولة عام ‬2009، وتعزز هذا النجاح بتنظيم بطولة كأس العالم للأطفال، التي أكدت وجود قاعدة عريضة من الممارسين، تعزز من مكانة اللعبة، واقتراب حلم إضافتها للألعاب الأولمبية من أن يرى النور قريباً، إن لم يكن في دورة ‬2016 بالبرازيل ففي دورة ‬2020.

دور البرازيل

قال رئيس اتحاد الجوجيتسو عبدالمنعم الهاشمي، لـ«الامارات اليوم» أنه «أعتقد أن هناك خطوات وجهوداً ملموسة من جميع القائمين على اللعبة عالمياً، خصوصاً في الإمارات من أجل إضافة لعبة الجوجيتسو إلى الدورات الأولمبية، وهذا حلم يراود الجميع بالفعل، بعد انتشار اللعبة واتساع قاعدة الممارسين، والنجاح الباهر لبطولة أبوظبي العالمية للمحترفين، وأعتقد أن البرازيل وهي التي ستنظم الدورة الأولمبية المقبلة في مدينة ريو دي جانيرو عام ‬2016، عليها دور كبير في دعم اللعبة، ومحاولة إدراج نشاطها في هذه الدورة، باعتبارها منظمة لها، وهي إحدى الدول المتقدمة في اللعبة، وأبطالها هم أبطال العالم في فئتي الرجال والسيدات، وهذه التجربة قامت بها الولايات المتحدة الأميركية من قبل عندما دعمت لعبة البيسبول إبان تنظيمها لدورة أتلاتنا الأولمبية في عام ‬1996، وأدخلتها في النشاط الأولمبي من أجل حصد المزيد من الميداليات، والبرازيل يمكنها القيام بهذا الدور وتكراره مع لعبة الجوجيتسو».

ويضيف «بالتأكيد الأمر ليس سهلاً، فهناك شروط عدة تطلبها اللجنة الأولمبية الدولية من أجل اعتماد أي لعبة في جدول نشاطها، وأهمها أن يتكون الاتحاد الدولي للعبة من ‬40 عضواً على الأقل، أي ‬40 اتحاداً، وهذا أيضا ليس سهلاً، بل يتطلب جهوداً كبيرة من الاتحاد الدولي لإضافة أعضاء جدد، إضافة إلى تعدد البطولات الدولية، وزيادة قاعدة الممارسين، وأعتقد أن اعتماد اللعبة في دورة ‬2016 قد يكون صعباً إلى حد ما، لكن قد تنجح هذه الجهود في دورة ‬2020، ويبقى الدور الأكبر على البرازيل في دعم اللعبة، باعتبارها ستنظم الأولمبياد المقبل».

الشروط متوافرة

يقول نجم المنتخب الإماراتي، فيصل الكتبي، الحائز ميداليتين ذهبية وفضية في بطولة أبوظبي العالمية ‬2013 «أعتقد أن كل الشروط التي تطلبها اللجنة الأولمبية لاعتماد أي لعبة في نشاط الدورات الأولمبية متوافرة في لعبة الجوجيتسو من قاعدة كبيرة للممارسين، واتحادات كثيرة منضوية تحت لواء الاتحاد الدولي، والدليل أن هناك نحو ‬50 دولة شاركت في بطولة أبوظبي العالمية الأخيرة، كما أن هناك دولاً أخرى لم تشارك في البطولة، ما يؤكد وجود قاعدة كبيرة من الممارسين للعبة في مختلف أنحاء العالم».

ويضيف «أعتقد أن الترويج لإدخال اللعبة في الأولمبياد المقبل قد بدأ بالفعل، وزيارة رئيس الاتحاد الآسيوي للإمارات، وحضوره بطولة أبوظبي العالمية الأخيرة جزء من هذا الترويج، وهناك خطوات أخرى نتمنى لها النجاح، وشخصياً أتمنى المشاركة في الأولمبياد المقبل أو في أوليمبياد ‬2020».

الحلم ليس بعيداً

يقول البرازيلي ماركوس ألميدا، بطل العالم وصاحب ذهبية الحزام الأسود في بطولة أبوظبي العالمية الأخيرة «هذا حلم كبير أتمنى تحقيقه، وهو ليس بعيد المنال، خصوصاً أن اتحاد البرازيل ينوي اتخاذ خطوات بهذا الشأن في دورة ريو دي جانيرو التي تقام في البرازيل ‬2016، وشخصيا سأقوم بدعم هذا التوجه، لاسيما بعد اتساع قاعدة الممارسين للعبة، وزيادة عدد الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدولي، وزيادة الجماهير العاشقة لها، كما رأيت في بطولة أبوظبي التي بدأت تنتشر عالمياً بصورة كبيرة، وأعتقد أن الأمر يستحق الاهتمام من جميع محبي اللعبة».

إقناع «الأولمبية الدولية»

تقول البرازيلية جابريلا جارسيا، بطلة العالم والبرازيل، وصاحبة ذهبية الأحزمة الأسود والبني والبنفسجي في بطولة أبوظبي العالمية للسنة الثالثة على التوالي، إن «انضمام الجوجيتسو للألعاب الأولمبية ليس مستحيلاً، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي تشهده البطولات العالمية التي تقام في الإمارات والبرازيل، وهما من الدول التي قطعت شوطاً كبيراً في اللعبة، وأعتقد أن كل الشروط التي تطلبها اللجنة الأولمبية الدولية لاعتماد اللعبة متوافرة، ويبقى إقناع المسؤولين باللجنة الأولمبية بإدخال اللعبة ضمن نشاط الدورة المقبلة في ريو دي جانيرو بالبرازيل». وتضيف أن «اتحاد البرازيل يمكنه تحقيق هذا الحلم لأبطال اللعبة بإدخالها في دورة ‬2016 بقليل من الجهود التي يمكن بها إقناع اللجنة الأولمبية الدولية، لأن الأمر ليس صعباً طالما أن كل الشروط متوافرة، وأتمنى أن تنجح هذه الجهود وترى اللعبة النور قريباً في الأولمبياد، لأنها تستحق ذلك بالفعل».

الأكثر مشاركة