مدرب الفرسان مُطالب بالتعلم من أخطاء لقـــاء الجولة الـ 14 في الدوري
هل يضحّي كيكــي بكواريزما في صدام الكأس مع العين
يستعد مدرب الأهلي، الإسباني كيكي فلوريس، ولاعبوه لفصل جديد من المواجهات مع الزعيم العيناوي، وهذه المرة بعد أسبوع من الآن في نصف نهائي كأس رئيس الدولة، وستكون هذه المباراة الثالثة بين الفريقين هذا الموسم. وستقام هذه المباراة بعد نحو شهر من المباراة المثيرة للجدل التي جمعت الفريقين في الجولة الـ14 المؤجلة من الدوري، والتي احتسبت نتيجتها بفوز العين 3-0، بعد إلغاءها. وستترقب أنظار جماهير الأهلي مسألة مشاركة كواريزما أساسياً من عدمه أمام العين، بعد أن قدم اللاعب أداء غير مشجع بخلاف الطموحات التي كانت تراهن عليه.
وسيكون على كيكي فلوريس هذه المرة التعلم من الأخطاء التي ظهر عليها، واستخلاص الدروس، حينما يعود لشريط المباراة الماضية التي كانت نتيجتها تشير إلى التعادل السلبي صفر-صفر، قبل أن يقرر الحكم إيقافها قبل انتهاء وقتها الرسمي، بسبب رمي أحد المشجعين الجالسين في مدرجات الأهلي بطارية هاتف على رأس حكم الراية، محمد الجلاف. ويختلف الوضع في هذه المباراة لأنها بوزن بطولة كبيرة، خصوصاً أنها في حال الفوز بها ستنقل الفريق إلى النهائي، ومن ثم احتمال أن يخرج الفريق بلقب كبير هذا الموسم، بعد أن ذهب لقب الدوري للعين، وانحصر لقب كأس اتصالات بين الجزيرة وعجمان. ويبدو أن الوقت قد حان للتضحية باسم ووزن ريكاردو كواريزما، من أجل إدخال لاعب يبدو أكثر جاهزية، وأكثر انسجاماً مع المجموعة، وهو عدنان حسين. وبغض النظر عن الهدف الذي سجله كواريزما في مرمى النصر، أول من أمس، بعد مشاركته أساسياً مكان عدنان حسين الذي بدوره يبدو أن كيكي لم يرغب في الزج به أساسياً حتى لا يحصل على بطاقة صفراء ثالثة، ويتم إيقافه أمام العين، فإن مستوى اللاعب البرتغالي لم يكن مخيباً للآمال في مباراة العين الأخيرة فقط، بل حتى في المبارتين اللتين أعقبتا تلك المواجهة وشارك فيهما من الدكة، أمام الوحدة وبني ياس، ففي هاتين المبارتين بالذات، كان عدنان حسين متألقاً لدرجة لافتة للأنظار، وكان يلعب للفريق أكثر من أن يلعب بصورة فردية، كحال كواريزما في عدد من المباريات الماضية.
وسيكون على كيكي أن يدرك أن إدخال جميع القوة الهجومية التي يمتلكها من أحمد خليل وغرافيتي ولويس خيمينز وريكاردو كواريزما وإسماعيل الحمادي، كما فعلها أمام العين في المباراة الماضية، في تشكيلة ظهر عليها للمرة الأولى هذا الموسم، لا تعني بالضرورة أنها ستكون أكثر فعالية، وستعزز من فرصه بالفوز، بل يجب عليه أن يلعب بالتشكيلة الأكثر تناسقاً وتجانساً، والتي تلعب كمجموعة واحدة.
إضافة إلى ذلك، فإن جلوس ماجد حسن، الذي يعد أحد أفضل اللاعبين هذا الموسم، على دكة الاحتياط، وبالمقابل إشراك لويس خيمينز مكانه، كما فعل في المباراة الأخيرة أمام العين، سيكون أمراً على كيكي فلوريس أن يراجع نفسه فيه حينما يواجه البنفسج هذه المرة، لأن عليه أن يدرك أن ماجد حسن لا يقل أهمية عن غرافيتي أو بشير سعيد أو إسماعيل الحمادي في فريقه، وهو كان أحد أسباب تألق الأهلي هذا الموسم وفوزه بنتائج تاريخية على العين والوحدة 6-3 و6-2 على التوالي.
ومهما تحدث المحللون والنقاد والإعلاميون عن ضرورة وجود أحمد خليل أساسياً في خط الهجوم إلى جانب غرافيتي، وهو ما فعله كيكي فلوريس أمام العين، وظهر فيه خط هجومه بصورة غير فعالة، فإن الواقع يقول إن خط الهجوم الأمثل للأهلي يتكون من لاعبين اثنين سجلا معا 37 هدفاً هذا الموسم، هما لويس خيمينز وغرافيتي.
وقد بدأ العد التنازلي، والموعد سيكون في استاد آل نهيان بعد أسبوع من الآن، والخروج من الموسم من دون بطولة بالنسبة لمدرب حقق بطولة الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية سيعد فشلاً بالتأكيد، ولهذا السبب سيكون على كيكي فلوريس أن يرتب أوراقه جيداً، لأنها إن تبعثرت هذه المرة، فإن الموسم سينتهي تماماً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news