مدربون يخطفون الأضــواء في «المحترفين» بتصريحات مثيرة للجـــدل
تفاعل الشارع الكروي في موسم دوري اتصالات للمحترفين الجاري بشكل مختلف مع التصريحات المثيرة للجدل، التي صاحبت العديد من المباريات بشكل باتت سمة ملازمة لعدد من جولات الدوري، خصوصاً تلك التي شهدت بعض النتائج غير المتوقعة لبعض المدربين، ما يدفعهم لإطلاق تصريحات غريبة تحظى عادة بردود فعل قوية.
وكان لافتاً ماصدر من مدرب فريق النصر الايطالي والتر زينغا، في عدد من المباريات، منها قوله بعد خسارة فريقه أمام الأهلي 3/2، بأنه «مدرب مسكين». ولم يتوقف مدرب العميد عند هذا الحد، بل كانت له سوابق مثيرة في التصريحات، مثل حديثه عن أن الضغط المتواصل بسبب المباريات لا يسمح له بالوقت لـ«التسوق»، كما أنه سبق وتحدث أن «صوته العالي ليس إهانة للحكم»، وهو كذلك من قال «زينغا: ليس مطلوباً مني تناول القهوة أثناء توجيه اللاعبين»، وذلك بعد الخسارة من أهلي جدة السعودي في دوري أبطال آسيا مارس الماضي، كما أنه دخل في مشادة شهيرة مع أحد الصحافيين عندما استنكر سؤال الأخير، بعد مباراة فريقه مع الجزيرة الموسم الماضي، قبل أن تتطور الأمور ويحصل الصحافي على اعتذار بسبب تصريح زينغا.
وبرز مدرب العين، الروماني أولاريو كوزمين، الموسم الجاري بتصريحات نارية، إذ كان أبرزها أن «هناك من يستهدف فريقه في الدوري ولا يود أن يبقى منافساً على الألقاب»، ثم تصريح أخر عن تجاوزات حدثت بعد قرارات لجنة الانضباط التي أوقعت عقوبة الايقاف على لاعبي فريقه، الروماني ميريل رادوي واللاعب الشاب يوسف أحمد موسى.
ولم يخرج بقية المدربين في الدوري عن الاطار المعقول من التصريحات، فكانت منطقية في معظمها، وتركزت على تبرير الخسارة أو الإشارة إلى معطيات محددة رافقت المباريات في الدوري.
وتبدو التصريحات الساخنة من المدربين مجالاً خصباً للتعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بين مؤيد ومعارض، إذ وجد مدرب العين كوزمين مساندة كبيرة في موقفه المتشدد من عدم مراعاة مشاركة فريقه في البطولة الآسيوية، ما دفع المئات من عشاق الزعيم إلى اطلاق حملة موازية لمساندة اللاعبين باسم «أتعهد بتشجيع الزعيم في أبريل»، في اشارة إلى الضغوط الهائلة التي عاناها العين خلال الشهر الماضي، بخوض مباريات مضغوطة في البطولة القارية والدوري المحلي. وكان أيضاً مدرب الشعب الروماني سوموديكا قد اشتهر بتصريحاته النارية، حيث سبق له القول: 200 مدرب من الجمهور يتدخلون في عملي»، وهذا جاء بعد أن بات يتضايق من بعض الجماهير التي اتهمها بالتشويش عليه، كما أنه دخل في سوء تفاهم مع نجم الشعب والمنتخب السابق عدنان الطلياني، وكذلك هو من قال: ليس جيداً في حقي هبوط الشعب تحت قيادتي. وعد رئيس قسم التربية الرياضية في جامعة الإمارات، الدكتور ناصر العامري، التصريحات الغاضبة التي تبدر من مدربين بأنها في مجملها محاولة للالتفاف على واقع محدد يحدث في الميدان، في محاولة لتبرير الخسارة أو الموقف الذي يواجهه المدرب، موضحا: الأفضل من كل هذا عدم تحميل الأخطاء للغير والنظر بترو في أسباب الخسارة التي حدثت أثناء المباريات، فالصافرة هي من الأجزاء المكملة للعبة كرة القدم، وليس من المنطق في شيء أن تلام على هفوات حدثت أثناء المباريات، كما يحدث في معظم الدوريات الأوروبية.
واختتم: أتمنى أن تحاول الأندية البحث عن اختصاصي نفسي لتأدية دوره في التهيئة النفسية للاعبين والمدربين قبل بدء الموسم التنافسي، كما يحدث في الترتيبات الفنية التي تقوم بها الأندية.