شخصية الأسطورة المؤثرة وراء فوز مادورو برئاسة فنزويلا
السـركال قـابل عـرض انضمام مارادونا لحمـلته الآسـيوية بــ «صمت»
كشف مصدر مسؤول لـ«الإمارات اليوم»، أن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا أبدى استعداده للانضمام إلى الحملة الانتخابية لرئيس اتحاد كرة القدم يوسف السركال، دعماً له للفوز بكرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي الذي خسره لمصلحة البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم بفارق شاسع من الأصوات (6 مقابل 33)، موضحاً أن السركال قابل العرض بصمت، على حد تعبيره.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مارادونا كان سيضيف الكثير لحملة السركال في مسعاه للمنافسة في رئاسة الكرة الآسيوية، بيد أن الأخير لم يرد على العرض، خصوصاً أن الشارع الرياضي تساءل عن وجود مارادونا بصفته السفير الشرفي للرياضة في دبي عاملاً مساعداً للسركال خلال الحملة الانتخابية، لما يحظى به من شعبية جارفة في العالم وآسيا على وجه الخصوص، فضلاً عن جذب الأضواء لملف ترشيحه لدى وسائل الإعلام العالمية والقارية.
ولم يلق برنامج السركال الانتخابي الاهتمام الكافي من وسائل الإعلام في آسيا على العكس تماماً لبرنامج منافسه البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم، الذي نجح في جلب العديد من الشخصيات البارزة في القارة الصفراء الى جانبه خلال الحملة الانتخابية، وساعدته على الترويج لملفه وجلب العديد من الأصوات التي ساعدته على اكتساح صندوق الاقتراع.
وخسر السركال لعدم اقتناعه بوجود مارادونا ضمن حملته العديد من الاوراق التي يتمتع بها الاسطورة، ليس على صعيد الجانب الاعلامي فقط، وإنما على مستوى العلاقات القوية التي يحظى بها المدرب الارجنتيني في القارة الصفراء أيضاً، والتي عززها خلال وجوده في الامارات بزيارة العديد من الدول. وزار مارادونا في أكتوبر من العام الماضي جنوب الهند، إذ استعرض مهاراته الكروية وردد الأغاني ورقص مع الجماهير، وظهر مارادونا على شاشات التلفاز في القنوات الإخبارية في الهند وهو يلوح ويرسل القبلات للجماهير بين نحو 50 ألف مشجع احتشدوا في استاد بمدينة كانور في ولاية كيرلا.
وأمتع مارادونا الجماهير الهندية ببعض من حركاته الشهيرة بالكرة، ثم قدم عرضاً لمهاراته الكروية أيضا بمشاركة فيغايان القائد السابق لمنتخب الهند، واحتفل معهم بتقطيع كعكة عيد ميلاده الـ52 التي تزن أكثر من 30 كيلوغراماً.
ولم تكن زيارة مارادونا للهند هي الوحيدة، إذ سبق في العام الماضي أن زار الصين، إذ يرتبط بعلاقات قوية مع صناع القرار هناك، والأمر نفسه مع ايران والعراق، لاسيما أنه كان في وقت سابق مرشحاً لتدريب أسود الرافدين.
ولا يقتصر تأثير مارادونا على الجانب الرياضي وإنما السياسي أيضاً، فبعيداً عن كرة القدم زار الأسطورة في ابريل الماضي قبر صديقه الراحل الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، وحث الفنزويليين على انتخاب نيكولاس مادورو الذي اختاره الرئيس السابق لخلافته، مما كان له أثر بالغ في نجاح الأخير ليصبح الرئيس الحالي للبلاد.
وكان مارادونا قد خاطب الفنزويليين عبر التلفزيون الرسمي بعد زيارته القبر الرخامي لصديقه في ثكنة عسكرية قديمة: «تابعوا النضال، لم يعد هنا جسدياً (تشافيز) لكننا سنتابع مع نيكولاس مادورو، سنتابع الارث بعدم السماح لأنفسنا بأن نداس من قبل أي شخص في صناديق الاقتراع، يجب ان يعيد الناس تأكيد افكار تشافيز من خلال نيكولاس»، وبالفعل انتخب الشعب الفنزويلي الشخص الذي اختاره تشافيز وأيده مارادونا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news