صقل عقليات لاعبي الأهلي بقالب «احترافي ــ أوروبي»

كيكي يبلغ سادس نهائي في آخر ‬5 سنوات

كيكي حقق مع الأهلي نجاحات فنية كثيرة. الإمارات اليوم

أصبح مدرب الأهلي، الإسباني كيكي فلوريس، أحد خبراء التدريب في المنطقة الخليجية، بعدما وضع قدمه الأحد الماضي في ثاني نهائي له في المسابقات المحلية في غضون سنتين بعد وصوله لنهائي كأس اتصالات العام الماضي والفوز به، ثم بلغ سادس نهائي له بشكل عام في آخر خمس سنوات.

وكان كيكي قد تلقى سؤالاً خلال مؤتمر صحافي في نوفمبر ‬2011 عما إذا كان يعرف شيئا عن الكرة العربية أو الإماراتية، فأجاب حينها: «أنا لا أعرف أي شيء عن كرة القدم العربية، لكنني تحدثت مع بعض الخبراء ومن يعرفون عن كرة القدم العربية في الأيام الأخيرة وسألتهم عنها». الآن وبعد مرور عامين بات كيكي رقماً صعباً بين المدربين المحليين ليس بإنجازاته الفنية بالنادي الأهلي فحسب، وإنما بتحويله عقلية اللاعبين إلى احترافية ـ أوروبية، إذ يوحي مستوى لاعبي الفرسان الحمر إلى إضافات كثيرة برزت في صفوف الفريق بفضل لمسات كيكي التدريبية، من حيث التنظيم وتطور الأداء وثقة اللاعبين بأنفسهم.

كيكي فلوريس (‬48 عاماً) الذي استطاع في آخر خمس سنوات الوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية وكأس إسبانيا وكأس البرتغال وكأس اتصالات قبل أن يصل أخيراً إلى نهائي كأس رئيس الدولة تخلص من اللاعبين المستهلكين في الأهلي الذين كانوا يلعبون بتاريخهم وليس بحاضرهم واللاعبين الذين لا يناسبون طموحاته فقلص عدد لاعبي التشكيلة من ‬35 إلى ‬24 لاعبا ليركز على أفضل ما يملك.

وحينما كان الشارع الرياضي غاضباً من حارس الوصل ماجد ناصر، بعد اعتدائه على المدرب الإسباني العام الماضي، وضع الأخير ذلك خلف ظهره في أكتوبر الماضي، حينما جاءت وقت المصلحة العامة ووضع الأولويات وقرر أن يعمل جنبا إلى جنب مع ناصر في فريق واحد، والآن حينما يرى كيكي فلوريس المنطقة الخلفية لفريقه لا يشعر بأي نوع من التوتر بل الطمأنينة هي ما تسود باله بوجود من تتطلق عليه الجماهير «قلب الأسد».

وفي الوقت الذي كانت الانتقادات توجه نحوه لعدم إشراكه نجم الإمارات أحمد خليل أساسيا مع الفريق هذا الموسم، لم يلتفت مدرب أجلس دييغو فورلان على دكة الاحتياط حينما كان مدربا لأتلتيكو مدريد وقام بتدريب نجوم عالميين مثل سيرجيو أغويرو وديفيد فيا وبابلو أيمار وباتريك كلويفرت ونونو غوميز، لأنه يدرك أن المجاملات تؤدي إلى النهايات السيئة فاستمر بإشراك الأفضل والأكثر جاهزية، وكان ذلك يكمن في ثنائي الهجوم البرازيلي غرافيتي والتشيلي لويس خيمينز.

ولم يكن رهان فلوريس خاسرا على لاعب خط الوسط الشاب ماجد حسن، حينما أخرجه من الدكة وجعله لاعباً أساسياً في فريقه هذا الموسم، وجعله في مركز الارتكاز بدلا من الكاميروني أتشيلي إيمانا الذي اضطر إلى إبعاده إلى الطرف الأيسر من خط الوسط قبل الاستغناء عنه، ونتيجة الرهان جاءت بأن يصبح ماجد حسن أحد نجوم هذا الموسم، وأحد الأسباب خلف تماسك وانضباط خط وسط الفرسان الحمر الذي ساهم مساهمة فعالة في تسجيل ثنائي الهجوم غرافيتي وخيمينز إجمالي ‬38 هدفاً.

تويتر