كأس اتصالات.. أمـل الجزيرة الأخير لإنقاذ موسمـه
ينتظر الجزيرة الثلاثاء المقبل الذي يلتقي خلاله فريق عجمان في المباراة النهائية لكأس اتصالات للمحترفين بفارغ الصبر، لإحراز بطولة تنقذ موسمه الذي خرج خلاله خالي الوفاض من جميع البطولات، سواء تعلق الامر بكأس السوبر أو بطولتي الدوري وكأس رئيس الدولة، والأخيرة كان يحمل لقبها في الموسمين الماضيين.
وتمثل كأس اتصالات الأمل الأخير للجزيرة في حفظ كبريائه كأحد كبار أندية الدولة في المواسم الـ10 الأخيرة التي كان فيها منافساً قوياً على جميع البطولات، فقد استطاع الفوز ببطولة الدوري في 2011، وكأس رئيس الدولة في موسمين متتاليين في 2011 و2102. ورغم أهمية البطولة فإنها ليست كغيرها من البطولات الأخرى، وتحديداً دوري المحترفين وكأس رئيس الدولة، لكن في حالة الفوز بها سيبقى الجزيرة يداً بيد مع الكبار ممن أحرزوا البطولات هذا الموسم (العين بطل السوبر ودوري المحترفين)، وناديا الأهلي والشباب يتصارعان للفوز بكأس رئيس الدولة.
ويخطئ من يظن أن مهمة الجزيرة ستكون سهلة أمام منافسه عجمان باعتبار فارق المهارات والخبرة لمصلحة لاعبيه، فالمنافس قدم عروضاً قوية هذا الموسم وفرض نفسه واحداً من أفضل الفرق التي كانت رقما صعبا في كل مبارياته بغض النظر عن النتائج، وهو أيضاً يتطلع للفوز بالبطولة الثانية في تاريخه بعد أن سبق له الفوز ببطولة كأس رئيس الدولة عام 1984. وسيقاتل فريق عجمان من أجل إحراز البطولة حتى لو كان على حساب الجزيرة الفريق المدجج بالنجوم الأجانب والمواطنين من أعضاء المنتخب الوطني. ويؤكد البعض أن بطولة كأس اتصالات تمثل نقطة فاصلة في حسم أمر المدير الفني للفريق الإسباني لويس ميا في الاستمرار مع الفريق في الموسم الجديد رغم أن عقده سينتهي مع الجزيرة بنهاية الموسم المقبل 2013/2014، فالبعض يرى أن إدارة النادي ستضع بقاء المدرب لاستكمال عقده رهناً بفوز الفريق ببطولة الكأس، فلو فاز بها استمر حتى نهاية عقده، ولو لم يفز سيكون هناك تفكير جاد في الاكتفاء بالمدة التي قضاها مع الفريق، والبحث عن مدير فني آخر، خصوصاً أن الفريق لم يحقق شيئاً تحت قيادته، ولم يتحسن أداؤه الفني. والأمر نفسه يشعر به المدير الفني لويس ميا الذي بدأ يتعامل مع البطولة بأهمية كبيرة في التدريبات الأخيرة للفريق من خلال شحن اللاعبين نفسياً وتحذيرهم من خطورة فريق عجمان، وعدم التهاون أو الاستهانة بها، وكان سعيداً بأن المباراة سبقها استعداد بدني وفني مدة أسبوع كامل وليس يومين أو ثلاثة كما كان في الفترة الماضية على صعيد كل البطولات، بسبب ضغط المباريات وعدم وجود أوقات كافية للراحة والتقاط الأنفاس.