طورتها شرطة دبي وتستخدمها اليوم للمرة الأولى في ملعب الوصل
طائرة مروحية تقذف قنابل دخــان تراقب جمهور كأس اتصالات
تجرّب شرطة دبي للمرة الأولى اليوم طائرة مروحية صغيرة بحجم طائر، في مباراة نهائي كأس «اتصالات» بكرة القدم، التي تقام الساعة 40:7 مساء اليوم على ملعب نادي الوصل في زعبيل وتجمع فريقي عجمان مع الجزيرة، وتهدف الى مراقبة شغب الملاعب في الأماكن التي تصعب رؤيتها بين الجماهير.
وقال مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ اللواء محمد عيد المنصوري، إن هذه الطائرة تعد الأولى من نوعها في الدولة، إذ تقوم بالتحليق في الأجواء لمدة ساعة كاملة، ولديها القدرة على التصوير الدقيق والبث المباشر لغرفة العمليات كما أنها تسجل الأحداث التي ترصدها في حالة ابتعادها عن مدى النقل المباشر.
تجربة عملية قال مدير إدارة الطوارئ بالإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت العميد أحمد خلفان المنصوري، إنه تم تجربة الطائرة بنجاح داخل الإدارة وأثبتت فعالية في جمع البيانات والمعلومات الدقيقة، لافتاً إلى أن فكرة انتاج طائرة صغيرة تحلق في اجواء الملعب وترصد الأحداث بدقة تعد غير مسبوقة على نطاق ملاعب كرة القدم، وحظيت بدعم كامل من القيادة العامة لشرطة دبي. وكشف المنصوري أن الإدارة لديها حزمة من الابتكارات والتقنيات المقرر استخدامها خلال الفترة المقبلة للقضاء كلياً على ظاهرة شغب الملاعب التي تحرص شرطة دبي على مواجهتها بكل الوسائل حتى تصبح الملاعب آمنة تماماً. |
وأضاف المنصوري أن «حالات الشغب في الملاعب، وإن كانت محدودة إلا أن شرطة دبي تنبهت إلى ضرورة وضع حلول وقائية لها حتى لا تتحول إلى ظاهرة»، موضحاً أن «الطائرة الصغيرة تعد نقلة في هذا المجال لأنها تحدد الأشخاص المتورطين في أعمال الشغب حتى تتعامل معهم القوات مباشرة وتحتفظ بأدلة موثقة على تورطهم في هذه السلوكيات».
وقال مصمم ومطور الطائرة بإدارة الطوارئ الرائد ماهر بن حيدر لـ«الإمارات اليوم» إن «الطائرة متعددة الاختصاصات، إذ يمكن استخدامها في إلقاء قنابل الدخان في حالات الشغب، كما أنها طورت بطريقة ذكية تسمح لها بالعودة ذاتياً إلى مكان إقلاعها في حالة فقدان السيطرة عليها بواسطة التحكم الآلي».
وأضاف بن حيدر أن اختراعه يمثل حلاً لبعض المشكلات التي تطرأ أثناء مواجهة أحداث الشغب مثل الوصول إلى الأماكن التي تقع وراء الجدران أو مناطق بعيدة عن بصر قوات مكافحة الشغب، سواء كانت في الملاعب أو المؤسسات.
وأضاف أن «المروحية يمكنها أن تطير في مدى 300 متر كاملة، وهي مسافة كبيرة جداً بالنظر إلى حجمها وتنقل الأحداث من خلال كاميرا متطورة تبث مباشرة إلى غرفة العمليات الموجودة في الموقع أو الغرفة المركزية، كما أنها تسجل على سبيل التوثيق ما ترصده الكاميرات من تصرفات ومشاهد طوال فترة النقل وحتى في حالة ابتعاد الطائرة عن المدى المحدد للنقل المباشر».
وأشار إلى الجانب المهم الذي قام بتطويره في الطائرة، وهو تحديث لجهاز تحديد المواقع داخلها، بحيث تعود من تلقاء نفسها إلى مكان الإقلاع في حالة حدوث خلل في جهاز التحكم عن بعد، ما يوفر لها الحماية اللازمة ويحافظ كذلك على المشاهد التي قامت بتصويرها وتسجيلها. وأوضح بن حيدر أن هناك استخدامات أخرى لتلك الطائرة يمكن إضافتها مستقبلاً في حالة الاحتياج إليها مثل استخدامها كقاذفة قنابل دخان في حالات الشغب بمناطق لا تستطيع قوات المكافحة الوصول إليها، كما أنها تتمتع بمرونة حمامة أو طائر حي في الحركة، بما يسمح لها بالدخول إلى ثكنات العمال أو داخل البنايات التي يتخوف من الدخول إليها بسبب مخاطر محتملة.
وأشار إلى أن الطائرة الأصلية التي استخدمها لتطوير اختراعه محدودة الإمكانات ولا يمكنها الطيران إلا مسافة قصيرة وخلال تسع دقائق فقط، لكنه زودها بمحرك قوي ومصدر طاقة مناسب حتى صارت تطير لمدة ساعة كاملة، فضلاً عن تطوير الكاميرا التي ثبتت بها لتبث مباشرة وتسجل كذلك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news