الأندية الإماراتية تُدمـــن الفشل في «أبطال آسيا»
واصلت الأندية الإماراتية إخفاقها في دوري أبطال آسيا لكرة القدم على الرغم من تنافسها القوي على حجز مقاعد مؤهلة للبطولة القارية خلال دوري المحترفين في كل موسم، ولم يحقق أي فريق محلي ولو فوزاً آسيوياً واحداً في دور الـ16 منذ انطلاق البطولة بنظامها الجديد عام 2009.
والمفارقة أن فريقين فقط تمكنا من بلوغ الدور الثاني منذ ذلك الحين، هما الجزيرة والشباب، فالأول صعد العام الماضي لكنه تعادل في مجموع اللقاءين وودع هذا الدور بركلات الترجيح أمام الأهلي السعودي، أما الشباب فصعد لدور الـ16 العام الجاري وودع البطولة أيضاً من دون فوز، بعد أن خسر أمام الاستقلال الإيراني في الذهاب 2-4، وتعادل في الاياب من دون أهداف.
وخلال النظام القديم للبطولة الذي توج فيه العين بطلاً عام 2003، كانت فرقنا تتواجد في الدورين ربع النهائي أو نصف النهائي، مثل الوحدة الذي وصل للمربع الذهبي عام 2007، وقبله صعد العين عام 2005 وخرج من ربع النهائي على يد الاتحاد السعودي، وفي عام 2004 صعد الشارقة والعين إلى الدور ربع النهائي أيضاً لكنهما ودعا البطولة.
ومنذ أن انطلقت البطولة في شكلها الجديد اكتفت الفرق الاماراتية على مدار خمس سنوات بالحضور في دوري المجموعات على الرغم من مشاركة أربعة فرق إماراتية كل عام، أي الحصول على 20 فرصة للفرق الإماراتية للتواجد وتحقيق فوز فقط في دور الـ16، لكن تواصلت الإخفاقات الإماراتية في البطولة الأهم في القارة الآسيوية، رغم المطالبات الكثيرة من المسؤولين ورابطة دوري المحترفين والجماهير بضرورة الوجود بقوة في البطولة. وأسهمت النتائج السلبية لفرقنا في ابتعاد الجمهور عن المقابلات الآسيوية، ومن ثم تأثر ترتيب دوري المحترفين المحلي لتتقلص فرص وجود الفرق الإماراتية في البطولة، فبعد أن كانت الإمارات ممثلة في دوري الأبطال بأربعة مقاعد في أول ثلاث سنوات من تطبيق البطولة، أصبح لها مقعدان ونصفا المقعد، إذ يتأهل فريقان مباشرة لدور المجموعات، فيما يخوض اثنان مباراتين فاصلتين على التأهل. وتستعد الفرق الإماراتية جيداً للمباراة الفاصلة من خلال محاولة حشد الجماهير والاستعداد الفني والبدني، ثم تودع البطولة من دورها الأول، بل تتجه إلى التضحية بالوجود في البطولة في أول مواجهة قوية في الدوري المحلي، والتي يبحث عنها المدير الفني المطالب بالنجاح في الدوري المحلي فقط، دون تحمل أي نتيجة سيئة خلال المشاركة الآسيوية.