المعمري يسعى إلى تسلّق أعلى ‬7 قمم في العالم. الإمارات اليوم

المعمري يتحدّى قمة آلاسكا لرفع علم «دبي للرياضات الخاصة»

أعلن الإماراتي سعيد المعمري، الذي يعد أول متسلق إماراتي لأعلى قمة جبلية في العالم، يوم أمس، عن عزمه الانطلاق يوم غدٍ في مغامرة جديدة يتحدى من خلالها قمة جبال آلاسكا، التي تعد ثالث أعلى قمة جبلية على الكرة الأرضية، حيث تتسم هذه المغامرة بطابعها الانساني، وسيقوم خلالها المعمري برفع علم نادي دبي للرياضات الخاصة.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده المعمري، ظهر يوم أمس، بمقر نادي دبي للرياضات الخاصة بدبي، وحضره مدير مجلة «مضمار»، الراعي الإعلامي للحدث، سعيد سامي. وأكد المعمري خلال كلمته في المؤتمر أن الواجب الوطني والعمل الإنساني يحتم عليه الإسهام في دعم وتشجيع هذه الشريحة من شرائح المجتمع الإماراتي، وذلك لتسليط الضوء على هذا النادي الذي أسهم وعلى مدار السنوات الماضية في تعزيز الانجازات الإماراتية على صعيد المنافسات الرياضية، وكان آخرها الانجاز الأولمبي الذي حصده أبطال الإمارات، صيف العام الماضي.

ويعد المعمري أحد أبناء الإمارات العاشق للرياضة بشتى أنواعها، وبدأ أول نشاطاته الرياضية عبر ممارسته لمنافسات التايكواندو، والتي انتقل منها لممارسة السباحة والغوص، ومن ثم للدخول في عالم المغامرات، والتي قادته في العام ‬2011 إلى تحديات جديدة عبر إصراره على تسلق أعلى قمم الكرة الأرضية السبع.

وبدأت أولى مغامرات المعمري عبر تسلقه قمة جبل إفريست البالغ ارتفاعها ‬8848 متراً، وتمكن على مدار العامين المنصرمين من تحقيق الهدف ذاته، وذلك بتسلق قمم أخرى، ما أهّله للدخول ضمن أبطال الأرقام القياسية لموسوعة غينيس، وتسلقه لكل من قمم جبال في أوروبا إلبروس (‬5842 متراً)، وكاليمينجارو الإفريقي (‬5895 متراً)، وأعلى قمة في أميركا الجنوبية أكونكاغوس (‬6960 متراً). ويطمح المعمري انطلاقاً من يوم غد للبدء بمغامرته الخامسة القاضية بتحدي جبل آلاسكا، والتي من المتوقع أن يبلغها ويرفع عليها علم نادي دبي للرياضات الخاصة في ‬13 يونيو المقبل، قبل أن يعود إلى دبي في ‬19 من الشهر ذاته للبدء في التحضير لمغامرته السادسة المتمثلة بتحدي تسلق أعلى قمة في أستراليا المتمثلة بجبل كارستينسز بيرامايد (‬4884 متراً)، وآخرها تحدي أعلى قمة جبل في أقصى جنوب الكرة الأرضية فينسون (‬4897 متراً).

وعن مغامرة جبال آلاسكا قال المعمري: «أتطلع من خلال تحدي قمة الاسكا لمواصلة سلسلة مغامراتي لتسلق أعلى سبع قمم على الكرة الأرضية، وأهدف من خلال ذلك الى حمل رسالة إنسانية، وكنت قد بدأت مغامراتي برفع علم الدولة وصورة قائد الوطن صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على قمة جبل إفريست، ورفع صور حكام الإمارات السبع للدلالة على الوحدة والتضامن والمحبة والقوة التي تتمتع بها دولة الإمارات.

وأضاف: «أعوّل على تمويلي الذاتي لتحقيق طموح رد الدين لهذا البلد المعطاء، من خلال مغامرات أحمل فيها رسائل إنسانية تبرز الأخلاق السمحة للشباب المسلم، فضلاً عن حملي رسالة «الإسلام دين السلام»، وها أنا ذا في مغامرة جديدة أتطلع من خلالها لتسليط الضوء على نادي دبي للرياضات الخاصة، الذي يضم أعضاءً وأبطالاً رياضيين هم جزء من شرائح هذا المجتمع، والذين تمكنوا وعلى الرغم من كونهم من ذوي الإعاقة من تحقيق الانجازات للدولة عجز عنها حتى أشقاؤهم الأسوياء، وآخرها إنجازات أولمبياد لندن. وعن طموحاته المقبلة، قال المعمري: «أتطلع لتحقيق حلم كنت قد بدأت به العام الماضي، عبر انجاز هو الأول من نوعه بأن أكون أسرع رجل في العالم يتمكن من تسلق برج خليفة، إلا أن العائق المادي الناجم عن كلفة التأمينات التي سأدفعها جراء هذه المغامرة، والبالغة ‬600 ألف دولار، جعلتني أتوقف عن تنفيذها في موعدها المحدد، والذي كان مقرراً ضمن احتفالات رأس السنة مع نهاية ‬2012، وقررت إرجاءها إلى وقت لاحق».

الأكثر مشاركة