أمتعا الجمهور بالأهداف واللمحات والأداء المتكافئ
الأهلي والشباب لعبا «كــرة أوروبية» في نهائي الكأس
أمتع فريقا الأهلي والشباب جمهور المباراة النهائية لمسابقة كأس رئيس الدولة لكرة القدم، الثلاثاء الماضي، وقدما وجبة كروية دسمة على الطريقة الأوروبية قياساً بتقارب مستوى الفريقين واستمرار الإثارة حتى الدقائق الأخيرة التي حسمها الفرسان 4-3 ليتوج باللقب للمرة الثامنة في تاريخه.
ولم يسبق أن شهدت المباراة النهائية للكأس سبعة أهداف خلال السنوات الـ10 الأخيرة، إذ كانت أقرب النسب التهديفية في نهائي عام 2007، عندما فاز الوصل على العين 4-1، كما تغلب الجزيرة على الوحدة برباعية نظيفة في نهائي عام 2011.
وأعاد ديربي ديرة في نهائي كأس رئيس الدولة الأذهان إلى النهائيات الأوروبية، وإن كان الاختلاف في المستوى كبير، إلا أن تقلبات النتيجة وطريقة سير المباراة وحسمها في الدقائق الأخيرة كانت متشابهة إلى حد كبير لأعتى المباريات قوة وإثارة في القارة العجوز.
وربما للمرة الأولى نجد الرياضيين ومشجعي الفريقين يهتفون للاعبين بعد المباراة مباشرة، نتيجة العرض الممتع الذي قدمه الفريقان في «النهائي الحلم».
ولم يؤخذ على النهائي هذا العام سوى بعض التصرفات التي أعادت للأذهان في بعض الأوقات طبيعة اللاعب العربي في إضاعة الوقت ومحاولة التظاهر بالإصابة، وهو ما قام به عدد من لاعبي الأهلي، خصوصاً في الشوط الثاني، ما تسبب في مشاهدة حالاتي طرد للاعبي الأهلي داخل المستطيل وفي المنطقة الفنية، بالإضافة إلى طرد مدير فريق الشباب للاعتراض، وإداري فريق الاهلي أيضا.
وعلى وتيرة أقل شهد نهائي كأس اتصالات تقلباً في نتيجة المباراة واستطاع الفريق الأضعف نظرياً على الورق أن يهزم الفريق الأكثر امكانات وخبرات، وذلك عندما فاز فريق عجمان على الجزيرة محولاً تأخره بهدف إلى فوز بهدفين، وذلك على طريق كأس الاتحاد الانجليزي أيضاً، التي فاز بها فريق الدرجة الثانية ويغان على بطل الدوري الانجليزي الموسم الماضي مانشستر سيتي.
الأمثلة كثيرة، ولكن يبقى الأداء الجيد الذي لم نشاهده كثيراً في مباريات الدوري خلال الموسم، هو اللافت للأنظار في نهائي الكأس على وجه الخصوص، إذ أعاد للجمهور الأمل في تقلبات مناخية متوقعة خلال الموسم المقبل في مستوى المنافسة على كل الألقاب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news