كيكي يفاضل بين الأهلي ومواجهة مورينيو
لم يحسم مدرب الأهلي، الإسباني كيكي فلوريس، مصيره مع «الفرسان» بالاستمرار من عدمه، وهو الامر نفسه بالنسبة للقلعة «الحمراء»، إذ تبقى كل الاحتمالات مفتوحة ببقاء المدرب الاسباني او التعاقد مع مدرب جديد، خصوصاً ان كيكي يميل الى الانتقال الى الدوري الانجليزي، وخوض تجربة جديدة في «البريميرليغ» يواجه خلالها صديقه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي عاد لقيادة تشيلسي.
ويبدو نظرياً أن على شركة الكرة بالنادي الاهلي ان تبذل مجهوداً اكبر في إقناع كيكي بالاستمرار مع الفريق، وتقديم عرض مغرٍ لا يستطيع رفضه، في ظل رغبته الأكيدة في التدريب في اوروبا بعد النجاحات التي حققها مع اتليتكو مدريد ومع بنفيكا البرتغالي، اذ يتمنى ان يضع بصمته في الدوري الاقدم على مستوى العالم «البريميرليغ».
كيكي فلوريس الذي انتهى عقده مع الاهلي بعد نهائي كأس رئيس الدولة، تمكن من دخول قلوب مشجعي «الفرسان الحمر» سريعاً منذ أول موسم له في الإمارات، فقام بتحويل الفوضى والعشوائية في الفريق إلى نظام، ولم يدع مجالاً للمجاملات والاعتماد على اللاعبين الذي يلعبون بأسمائهم فقط، والأهم من كل ذلك انه أعاد أمجاد الأهلي بإحراز بطولتين في غضون موسمين، بحصوله على لقبي كأس اتصالات وكأس رئيس الدولة.
ويتشابه كثيراً كيكي مع صديقه جوزيه مورينيو في أنه حقق بطولات مع جميع الاندية التي قام بتدريبها، إذ حقق «فلوريس» لقب الدوري البرتغالي مع بنفيكا في موسم 2008-2009، قبل ان يسطع مع اتليتكو مدريد، ويحرز بطولة الدوري الاوروبي مرتين في 2009 و2010، واخيرا الحصول على بطولتين مع الأهلي، فيما حقق «سبيشيال ون» نجاحات كبيرة مع بورتو البرتغالي، تشيلسي الانجليزي، انتر ميلان وريال مدريد، ويعد كيكي من المدربين الذين لا يختلف عليه اثنان في قدراته الفنية المميزة، والدور الكبير الذي لعبه في تطور الاهلي في اخر موسمين.
«مورينيو الدوري الاماراتي» اعاد الأهلي للواجهة من جديد من ناحية المستوى الذي يقدمه الفريق، والانجازات التي تحققت، ولكن كل ذلك كان يعود في المقام الاول الى تشكيلة اللاعبين المميزة التي يضمها الفريق، وينطبق الأمر نفسه على مورينيو الذي حقق انجازاته بوجود نخبة من افضل اللاعبين على العالم.
ويتشابه المدربان في انهما يحققان نجاحات كبيرة في فترة قصيرة، إذ إن آخر خمس سنوات شهدت حصول مورينيو على سبع بطولات، فيما أحرز كيكي خمس بطولات، أما أسلوبهما في التدريب، لا يختلف كثيراً، إذ ان الاحترافية هي أول شيء يطلبانه من لاعبيهما، وبجانب الاحترافية، تتسم الفرق التي يقومان بتدريبها بالجدية والنظام، ولا يلتفتان إلى الانتقادات في القرارات التي يتخذها كل منهما.
واللافت للنظر ان كلاهما لا يحبان البقاء في نادٍ واحد كثيراً، فأكثر فترة أمضاها مورينيو في فريق واحد، ثلاث سنوات، وكانت في تشيلسي وريال مدريد، بينما أكثر فترة أمضاها فلوريس في فريق واحد، كانت سنتين، مع فالنسيا وأتلتيكو مدريد، إضافة إلى ذلك فإن مستقبل مورينيو وفلوريس في نهاية كل موسم تحوم حوله الشكوك!
أما ابرز النقاط التي يختلف فيها المدربان فتكون داخل غرفة المؤتمرات الصحافية، اذ ان مورينيو مندفع ويتخذ أسلوباً هجومياً ضد الصحافيين أكثر من فلوريس الذي يتقبل الأسئلة باختلافها وتكرارها كثيراً، ويحاول قدر الإمكان عدم مهاجمة منافسيه، كما هو الحال مع مورينيو.