كيكي نفذ كل خططه مع الأهلي وبقي له «الدوري»
قبل موسمين، و تحديداً في فبراير 2012، صرح كيكي فلوريس لـ«الإمارات اليوم» قائلا «أعتقد أننا نستطيع أن نحقق أحد المراكز الثلاثة في القمة الموسم المقبل، وبعد موسمين من الآن يستطيع الأهلي أن يتوج بطلا للدوري».
الموسم الماضي كان الموسم الذي تحدث فيه كيكي حول تحقيق أحد المراكز الثلاثة الأولى، وبالفعل تمكن من تحقيق ذلك بالحلول في المركز الثاني، واستطاع فوق ذلك إحراز لقب كأس رئيس الدولة، وتالياً جنى ثمار الخطط التي وضعها وسار عليها بدقة.
يتبقى الآن أن يصدق فلوريس في توقعاته بصورة كاملة حول إحراز الدوري الموسم المقبل، وهو يدرك جيدا أن الأمر لن يكون سهلا، لان فريقه يحتاج الموسم المقبل إلى المزيد من الاستمرارية في الفوز، إن أراد سحب اللقب من العين.
وبالنظر بصورة واسعة إلى الموسم المنصرم، يعتقد الكثير من المراقبين أن الموسم في الإمارات انتهى بصورة عادلة بالنسبة للفرق التي أحرزت البطولات، وقد يكون ذلك صحيحاً بالفعل، فقد فاز العين بلقب الدوري بعد أن كان الفريق الأقل تلقيا للخسائر والتعادلات، وفاز الأهلي بكأس رئيس الدولة، بعد أن كان الفريق الأكثر قدرة على التعامل مع مراحل خروج المغلوب، بينما نضوج عجمان بعد صعوده إلى دوري المحترفين، الموسم قبل الماضي، كان يستحق أن يتوّج ببطولة.
لكن الأهلي، حاله حال بقية فرق الدوري، يدرك جيداً إن البطولة هي الأصعب والأهم، فإحرازها يحتاج إلى الاستمرارية في الفوز، مع تلقي أقل عدد من التعادلات والخسائر، وهذه الأمور جميعها لم يستطع رجال المدرب الإسباني كيكي فلوريس الحصول عليها الموسم الماضي.
وإن عدنا إلى الجولة الأولى، وبالتحديد إلى المباراة الشهيرة التي تسببت في ضجة واسعة في الشارع الرياضي المحلي، حينما فاز الأهلي على العين بنتيجة 6/3 على استاد طحنون بن محمد في القطارة، أخفق الأهلي في البناء على نشوة الفوز الساحق، فخسر في الجولة التي جاءت بعدها أمام الجزيرة، والجولة التي أعقبت مباراة الجزيرة تعادل فيها أمام الوصل، وإجمالا حقق أربع نقاط من أصل تسع نقاط ممكنة.
وحينما نأتي إلى الجانب الآخر، نجد أن العين استطاع بعد الخسارة التي تلقاها من الفرسان الحمر التي من المفترض أن تكون قد أثرت في لاعبيه سلبا، الفوز في ثلاث مباريات على التوالي، وإن أردنا حساب أول ثلاث جولات، فإن العين قد حصل على ست نقاط من ثلاث مباريات، أي أعلى بنقطتين على الأهلي الذي أصبح بعد الجولة الأولى المرشح الأول لدى الكثير من المراقبين للفوز بالدوري.
وحينما نعود إلى الأرقام، نجد أن الأهلي تعادل أمام دبي والظفرة وبني ياس والوصل والنصر والجزيرة، وخسر أمام العين والشباب ودبا الفجيرة والجزيرة والظفرة، وإجمالا أضاع 27 نقطة من هذه التعادلات والخسائر، ولم تكن انتصاراته المبهرة أمام العين بنتيجة 6/3 والوحدة 6/2 والشباب 5/1 والوصل 4/صفر كفيلة بأن تقدم له اللقب.
أما بالنسبة لكأس اتصالات، فكان من الواضح عدم اهتمام كيكي فلوريس ولاعبيه بهذه البطولة، والتركيز على بطولتي الدوري وكأس رئيس الدولة، واعترف فلوريس نفسه الشهر الماضي، خلال المؤتمر الصحافي الذي أقامه قبل مباراة الظفرة في الجولة الأخيرة من الدوري، بأن فوز الفريق بكأس اتصالات قبل موسمين لم يرتق إلى طموحات لاعبيه، مضيفاً «أشعر بالحافز الكبير لدى اللاعبين لإحراز كأس رئيس الدولة».
وخلال ست مباريات خاضها الأهلي في كأس اتصالات، خسر ثلاثاً منها وتعادل في مبارتين وفاز في مباراة، وخرج من الجولة الأولى، وخسر نتيجة لذلك اللقب الذي أحرزه لأول مرة قبل موسمين.
كأس رئيس الدولة كانت الأمل الأخير للأهلي من أجل إنقاذ موسمه، فهذه البطولة أحرزها آخر مرة قبل خمس سنوات، وبالتحديد في 2008، وبتحقيق انتصارات على دبا الفجيرة والظفرة والعين، وفي النهائي أمام الشباب، أنهى الأهلي موسمه محققاً أول بطولة كبيرة منذ موسم 2008-2009 الذي أحرز فيه الدوري، لكن الموسم المقبل، سترتفع رقعة التحديات بالنسبة للفرسان الحمر، إذ سيشاركون في دوري أبطال آسيا، وسيضعون كذلك نصب أعينهم إحراز بطولة الدوري، والأسئلة ستتمحور حول تصريحات فلوريس في ما يخص قدرة فريقه على التتويج ببطولة الدوري الموسم المقبل، كما تمت الإشارة إلى ذلك.