ألفارو سجل ‬23 هدفاً للوصل خلال الموسم. تصوير: مصطفى قاسمي

‬23 هـدفــاً لم تشفـــع لـ «ألفـــارو» في البقاء مع «الإمبــــراطور»

استغنى الوصل عن جميع لاعبيه الأجانب الذين أنهو معه الموسم، إذ كان جميعهم يلعب لـ«الإمبراطور» على سبيل الإعارة، وعاد فقط للقائمة الأرجنتيني ماريانو دوندا، ولم تقم شركة الكرة بطلب تجديد إعارة أي منهم أو طلب شراء عقد أحدهم بصورة نهائية.

قد يكون عدم طلب شراء البرازيلي غوسيه فيريرا، والكاميروني اتشيلي إيمانا، منطقياً، في ظل أنهما لم يقدما المردود الفني الذي يؤهلهما للاستمرار مع الفريق مجدداً، وبالنسبة للعراقي أحمد إبراهيم فقد بالغ في طلباته المادية وفضل الدخول في مفاوضات مع الهلال السعودي وعدد من الأندية الأخرى.

أما الأورغوياني إيمليانو ألفارو فقد كان الاستغناء عن خدماته وعدم محاولة استعارته مجدداً من ناديه لاتسيو الإيطالي، على الرغم من أن اللاعب هو هداف الفريق هذا الموسم برصيد ‬23 هدفاً، لكنها لم تشفع له بالاستمرار مع «فهود زعبيل» لموسم آخر.

ألفارو سجل مع الوصل ‬17 هدفاً في دوري المحترفين من جملة ‬41 هدفاً أحرزها لاعبو «الأصفر»، احتل بها المهاجم الأوروغوياني المركز الرابع في لائحة ترتيب هدافي الدوري بالتساوي مع البرازيلي ريكاردو أوليفيرا والسنغالي ماكيتي ديوب، خلف المتصدر جيان ‬31 هدفاً وغرافيتي ‬25 وكابي ‬23، كما سجل ألفارو هدف الوصل الوحيد في كأس رئيس الدولة، وخمسة أهداف في كأس اتصالات.

وبذلك يكرر الوصل سيناريو استغنائه عن الأوروغوياني الآخر خوان مانويل أوليفيرا، الموسم الماضي، مع الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا، إذ كان أيضاً أوليفيرا هو هداف «الفهود» برصيد ‬27 هدفاً، بواقع ‬11 هدفاً في الدوري، وأربعة أهداف في كأس رئيس الدولة وفي المركز الثاني خلف ريكاردو أوليفيرا، وثلاثة أهداف في كأس اتصالات، وحصل على لقب هداف بطولة الأندية الخليجية برصيد تسعة أهداف، ولكن خسارة اللقب بطريقة درامية أمام المحرق البحريني في معقل الوصل بـ«زعبيل»، أطاحت بالمهاجم الأوروغوياني مع أسطورة كرة القدم العالمية مارادونا.

والسؤال الذي يطرح نفسه، ما المطلوب من المهاجم حتى يستمر مع الفريق، إذ لو نظرنا إلى موقف الفريق هذا الموسم، نجد أنه أنهى الدوري في المركز التاسع وودع بقية البطولات مبكراً، وبالنظر إلى نتائج الوصل وفعاليته الهجومية سيكون إحراز ألفارو ‬23 هدفاً كإنجاز يحسب للاعب، وإن كان البعض يلوم على اللاعب أنانيته واحتفاظه بالكرة لفترة زائدة على الحد، لكن بالتأكيد في النهاية الأرقام هي ما يتحدث، واللاعب هو هداف الفريق لكنه توجه إلى المطار متجهاً الى روما وعاد إلى ناديه لاتسيو.

وتعاقد الوصل مع البرازيلي كايو فليبي، وفي الطريق مهاجم آخر على أمل تكوين خط هجومي قوي لـ«الإمبراطور»، لكن هل ينجح الثنائي الجديد في الانسجام سريعاً مع الفريق، خصوصاً أن هناك العديد من اللاعبين الذين مروا على الوصل في السنوات الأخيرة، مثل غوسيه فيريرا، ريتشارد بورتا، اديسون بوتش، زيكا جوري، بالاس بيريز، دوغلاس دوس سانتوس؟

بالمقابل نجد أن أبرز أسرار نجاح معظم الأندية هو الاستقرار وليس بالضرورة تغيير جميع الأجانب، فالعين بطل الدوري آخر موسمين سيستمر معه الهداف الغاني اسامواه جيان، والأمر نفسه ينطبق على البرازيلي غرافيتي الذي سيقضي موسمه الثالث مع الأهلي ومواطنه ريكاردو أوليفيرا الذي يدخل موسمه الرابع مع الجزيرة في الملاعب الإماراتية، والعديد من الأمثلة الناجحة إذ يكون الحكم على اللاعب من منطلق نجاحه في تحقيق المطلوب منه وليس نجاح أو فشل الفريق نفسه.

الأكثر مشاركة