المستكي: التدريب «وجع رأس».. ولا فائدة منه
أعلن المدرب الوطني عبدالحميد المستكي، اعتزاله المؤقت مهنة التدريب من أجل التفرغ لعمله الجديد، مشرفاً على إحدى الاكاديميات المتخصصة في كرة القدم، الى جانب مهمته الحالية مستشاراً فنياً لمجلس أبوظبي الرياضي.
وقال المستكي، لـ«الإمارات اليوم»، قررت اعتزال التدريب لفترة لا أعلمها، على الرغم من أنني تلقيت عروضاً من أندية في الدولة خلال الفترة السابقة، إلا أنني على قناعة، «بأن العمل الذي يأتي من ورائه وجع الرأس لا فائدة منه». مضيفاً، «حققت كل ما أتمناه كمدرب، فأنا سعيد بتجربتي الطويلة في مجال التدريب، وهناك العشرات من اللاعبين الذين برزوا سواء في العين، أو غيره من الاندية الاخرى الذين تألقوا، وسبق لهم التدريب تحت قيادتي، وقد أعود في يوم من الأيام إلى هذا المجال مجدداً، شريطة أن أحصل على عرض أشعر من خلاله بأنه سيضيف لي».
وتابع، «أحزني كثيراً اختزال البعض عدم نجاحي مع العين، أنني قد رحلت والفريق في المركز الثامن على الرغم من أن الفارق بيننا وبين صاحب المركز الثالث أربعة نقاط فقط، لقد تنكر البعض لما حققته، من انجازات ملموسة بتصعيد عدد من اللاعبين الشبان الذين أصبحوا الآن من الاعمدة الرئيسة للنادي، وفعلت هذا العمل مع النادي الاهلي، فالبعض قد يستغرب الدفع باللاعب الصاعد ماجد حسن على حساب البرازيلي بينغا، والآن أصبح من نجوم الدوري الإماراتي».
وكان عبدالحميد المستكي قد تولي تدريب العين والاهلي الإماراتي، وذلك في موسم 2009/2010.
وحول ما إذا كانت نجاحات المدربين المواطنين في الدوري الإماراتي لا تحفزه طموحه للتدريب في دوري المحترفين، اجاب «لا أود الحديث عن نفسي، فقد حصلت على الفرصة في أكبر أندية الدولة، وانما أتكلم عن المدربين المواطنين وتحديداً مهدي علي، وعبدالله مسفر وعيد باروت، هؤلاء المدربين حققوا نجاحات أكثر من ممتازة هذا العام، على الرغم من الامكانيات المتواضعة التي تُقدم لهم، لكنهم مع ذلك قدموا عملاً فاق ما قدمه المدربون الأجانب الذين يحصلون على رواتب أعلى».
ولفت المستكي، «ما لا يعرفه الكثيرون أن المدربين المواطنين حائزون أعلى شهادة يمنحها الاتحاد الآسيوي لمدربيه، وهي «البروف»، وأتحدى ان يكون الكثير من المدربين الاجانب الذين يأتون الى دورينا قد نالوا شهادة معادلة لذلك، علينا أن نعطي المدرب المواطن المميزات نفسها التي يحصل عليها الاجانب، وأنا على ثقة بأن نجاحاته ستفوق ما يحققه الآخرون».