محمد عبدالله: حكام سابقون ينتقدون الصافرة بطريقة غير لائقة

قال الحكم الدولي محمد عبدالله إن بعض الحكام السابقين الذين التحقوا بالعمل الإداري في الأندية ينتقدون الصافرة بطريقة غير لائقة، على حد تعبيره، موضحاً أن تحليل الحالات التحكيمية في المحطات الفضائية خلال الموسم المنصرم من قبل البعض جافى المنطق، وأدخل الناس في مغالطات حول حقيقة ما جرى داخل الميدان، لكن هذا الشيء لا يحول دون الإشارة إلى وجود بعض المحليين الذين يقدمون الفقرة التحكيمية بتجرد وأمانة، من دون أي تأثير لمصلحة طرف على آخر.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أنه «لا يعقل أن يتحول البعض إلى انتقاد القرارات التحكيمية بطريقة غير مقبولة، فنحن أيضاً نهتم بالنقد، ونعرف أنه يساعدنا على أداء عملنا بالطريقة المطلوبة، لكن أن يتحول الأمر إلى مجرد تحليل بقصد الاضرار بالحكام فهذا الشيء غير جيد».

وأوضح أن «الشارع الرياضي بات واعيا لما يقال من المحللين، وأعتقد أن الثقافة الرياضية الجيدة للجماهير بلغت مرحلة ممتازة تمكنهم من معرفة ما يدور في الميدان من أخطاء تحكيمية وأثرها في نتائج المباريات، لكن الوقائع تؤكد أن المستوى التحكيمي خلال الموسم الماضي كان جيداً مع وجود الأخطاء».

وتابع «خلال ‬13 سنة في مسيرتي التحكيمية لم تغب الانتقادات، والحقيقة أن هناك أطرافاً تسعى إلى تعليق الإخفاقات التي تحدث على الصافرة، على الرغم من غياب الأخطاء المؤثرة، والشيء المؤسف أن الجماهير تنساق خلف هذه الانتقادات، ما يؤدي إلى عكس الصورة غير الصحيحة عن الصافرة الإماراتية».

وأكد عبدالله أن «كل الحكام يؤدون عملهم بطريقة جيدة تحفظ مكانتهم وتلبي طموحاتهم وليس مجرد إدارة المباريات فقط، فنحن أيضا نسعى إلى التألق في الميدان، حال بقية الأطراف الأخرى، وفي حال حدوث أخطاء فهي غير مقصودة، ولا تهدف إلى التأثير في النتيجة لمصلحة فريق على آخر».

وأكمل «أحياناً تبدو زاوية الحكم أو مساعده صعبة للغاية قبل إصدار القرار المتوقع، ولا يعد هذا ذريعة للنيل من قضاة الملاعب، فهم بشر في نهاية الأمر، ويهمهم الأداء التحكيمي الجيد، والمطلوب دعم النجاح الذي حققته الصافرة الإماراتية في السنوات الماضية حتى نبلغ الدرجة التي تلبي طموحات الجميع».

وحول التحضيرات المقررة للموسم المقبل، قال إن «لجنة الحكام في اتحاد الكرة، بقيادة الحكم الدولي السابق محمد عمر، وضعت برنامج الاعداد للموسم المقبل، وفق خطة جيدة تهدف إلى وضعنا بالدرجة والجاهزية المطلوبة قبل الدخول في أجواء الموسم الجديد، والبداية ستكون خلال أغسطس المقبل بعد عطلة عيد الفطر، وهناك محاضرات مهمة بمشاركة المحاضرين الدوليين».

وأضاف «نتمنى أن يكون الموسم المقبل أفضل لجميع الحكام، وأعرف أن هذا الهدف هو الذي يدفعنا إلى التحضير الجيد حتى نؤكد للجميع أن المستوى التحكيمي يمضي إلى مراحل جيدة، مقارنة بما يحدث في الدوريات الأخرى على مستوى المنطقة والعالم».