كيكي للأهلاوية حزيناً: شكراً.. ووداعاً
أعلن مدرب الأهلي، الإسباني كيكي فلوريس، أمس، رحيله رسمياً عن النادي وعدم تمديد عقده، وذلك خلال مؤتمر صحافي تحدث فيه نحو ثلاث دقائق ونصف، إذ ظهر بملامح حزينة، وكادت أن تغلبه الدموع.
وشكل نبأ رحيل كيكي صدمة لجماهير الأهلي، التي كانت تأمل بقاء المدرب الذي حقق لفريقها المجد في آخر موسمين بإحراز بطولتي كأس رئيس الدولة وكأس اتصالات.
وعزا فلوريس سبب رحيله إلى قناعته الشخصية بمغادرة الفريق الذي يدربه لسنتين كحد أقصى، وهو ما كشفت عنه «الإمارات اليوم» في مايو الماضي، بحسب مصدر مقرب من المدرب، الذي قال إن «كيكي يملك عرضين من إسبانيا وعرضاً من إنجلترا»، مضيفاً أنه «بالعودة إلى السيرة الذاتية لكيكي نجد أنه لا يبقى مدربا لأي فريق أكثر من موسمين».
ولم يستبعد كيكي فلوريس (48 عاماً) العودة لتدريب الأهلي في يوم من الأيام، لكنه في الوقت نفسه أكد أن النادي لا يقترن باسمه فقط، واصفاً الأهلي بأنه «أكبر من أي شخص».
وقال كيكي فلوريس في المؤتمر الصحافي، أمس، إن «هذا يوم حزين للغاية، لأنه بعد عامين من العمل جاء الوقت كي أقول: شكراً ووداعاً».
وأضاف «أنا حزين جداً، لأن هناك الكثير من العواطف التي اكتسبتها هنا في آخر عامين، لكن أعتقد أنه بعد الفترة القصيرة والناجحة هنا، حان الوقت للإكمال بطريق مختلف، وأنا ممتن كثيراً لعبدالله (النابودة) لأنه عمل كثيراً، وبالتأكيد سيكون مستقبل الأهلي مدعوماً بموظفين ورؤساء ولاعبين ومدربين ممتازين، ليس لدي أي شك».
وأضاف «في كل مرة نتعلم من الحياة، هذه هي المرة الأولى لي منذ 10 سنوات التي أملك فيها شعوراً بأن علي المغادرة بمشاعر عالية تكمن من داخلي، لكن هذه لحظة للتعلم في الحياة، فحينما تحقق النجاح يأتي الوقت الذي عليك أن تقول فيه شكراً، والآن على مدرب آخر أن يكمل هذا النجاح في النادي الأهلي».
وشكر المستشار الفني للنادي، الإيطالي فابيو كانافارو، الذي كان أول شخص تواصل معه في 2011 وعرض عليه الانضمام إلى النادي، على حد تعبيره، وشكر إدارة النادي، لكن فلوريس وجه الشكر الأكبر للاعبيه قائلا: «لقد أظهروا لي أنهم محترفون مذهلون، ومستعدون للتطور والمقاتلة حتى اللحظة الأخيرة وحتى آخر مباراة». وختم: «شكراً عبدالله النابودة مجدداً، أنت صديقي، وعلاقتي معك كانت مذهلة، ومملوءة بالمساندة، وأنت كنت تركز كثيراً على الأهلي، وتحاول الاستمرار بتطويره، وأتمنى الأفضل للجميع».