مواجهة محتملة بين مصــر والجزائر في تصفيات المونديال

بعد أن ضمنت منتخبات تونس ومصر والجزائر الصعود إلى المرحلة الحاسمة والنهائية من تصفيات القارة الإفريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم ‬2014 في البرازيل، إثر تصدرها بفارق كبير عن منافسها قبل جولة من ختام مرحلة المجموعات، يدور في الأفق احتمال تكرار مواجهة للمرة الرابعة بين المنتخب المصري زعيم القارة الإفريقية وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس افريقيا (سبع بطولات) مع المنتخب الجزائري الذي يعد أغنى منتخب عربي، بحسب القيمة السوقية للاعبيه المحترف معظمهم في اوروبا، الباحث عن مجاراة المنتخب المصري والوصول إلى زعامة القارة الإفريقية، مستغلاً قيمة لاعبي المنتخب الجزائري التي تقدر بـ‬49.750.000 مليون دولار.

وسيكون احتمال تلاقيهما في مباراة مثيرة واردا، طبقا لتصنيفهما الأخير، نظراً لتباعدهما، فالمنتخب الجزائري يحتل المركز ‬35 عالمياً والخامس إفريقياً، فيما تتصدر القارة ساحل العاج صاحبة المركز ‬13 عالمياً، أما المنتخب المصري فيعيش أسوأ فتراته في تصنيف «فيفا»، حيث يحتل المركز ‬71 عالميا، وقد يكون للفوزين اللذين حققهما المنتخب المصري على زيمبابوي وموزمبيق دور مهم في الارتقاء بالتصنيف العام للفراعنة.

واقتربت المنتخبات العربية الثلاثة من الوصول إلى كأس العالم ‬2014، إذ لم يعد هناك سوى مباراتين بنظام الذهاب والاياب تحددهما القرعة لاختيار المتأهل إلى البرازيل.

وعادة ما تشهد لقاءات المنتخبين إثارة كبيرة، إذ التقيا في قمة عام ‬1989 التي انتهت لمصلحة الفراعنة الذين صعدوا إلى كأس العالم في إيطاليا ‬90، والمباراة الثانية الشهيرة بالسودان التي نجح من خلالها المنتخب الجزائري في الفوز والصعود كممثل وحيد للعرب في كأس العالم ‬2010 في جنوب إفريقيا.

وتتمتع لقاءات المنتخبين المصري والجزائري دائماً بالمنافسة والحساسية الشديدة، وذلك بسبب هذه التصفيات التي دائماً ما تأتي بالمنتخبين وجهاً لوجه في مباراة مصيرية، ولا يمكن أن تنسى، إذ لايزال منتخب مصر يبحث عن الصعود إلى كأس العالم التي لم تتكرر منذ ‬1990، كما صعد المنتخب الجزائري إلى كأس العالم عام ‬2010 بعد آخر مشاركة كانت لثعالب الصحراء في كأس العالم عام ‬1986.

ويتمنى جمهور المنتخبين ألا يتقابلا مرة أخرى في هذه المرحلة الحاسمة، وأن تتاح للمنتخبات العربية الثلاث فرصة الوصول معاً إلى كأس العالم من خلال مواجهات مع منتخبات إفريقية، من أجل عودة الزعامة الإفريقية مجدداً لمنتخبات شمال إفريقيا.