رحيل كيكي المؤثر وغموض موقف كوزمين الأبرز محلياً

المدربـون نجـوم سـوق الانتقالات الصيفية

غوارديولا عاد إلى التدريب من بوابة بايرن ميونيخ. أرشيفية

أثبت المدربون أنهم لا يقلون نجومية وأهمية عن اللاعبين، بل إنهم تفوقوا خلال سوق الانتقالات الصيفية هذا الموسم، إذ وضح أن الهدف الرئيس لمعظم الأندية هو التعاقد مع المدربين الصفوة أصحاب الأسماء الرنانة، وتسابقت الأندية الكبيرة، وفي مقدمتها ريال مدريد، وبطل أوروبا بايرن ميونيخ، ومانشستر يونايتد، وغريمه سيتي، في البحث عن المدرب النجم، قبل الشروع في ضم اللاعبين وإعادة هيكلة الأندية للموسم الجديد.

وكان النادي البافاري، صاحب الثلاثية التاريخية هذا الموسم، أول الأندية التي حسمت ملف المدرب الذي سيقود الفريق الموسم المقبل، بإعلان التعاقد مع قائد ثورة «التيكي تاكا» الإسباني بيب غوارديولا، في يناير الماضي، بعد حصوله على راحة الموسم الماضي، عقب سلسلة من الإنجازات التاريخية التي حصدها مع نادي برشلونة، وضعتهما في مصاف الأفضل في تاريخ كرة القدم العالمية.

وعلى الرغم من التعاقد مبكراً مع غوارديولا، على أمل نقل نجاحات النادي «الكاتالوني» إلى مقاطعة «بافاريا»، إلا أن بايرن ميونيخ بقيادة العجوز يوب هاينكس، اكتسح الأخضر واليابس في الموسم المنصرم، محلياً وأوروبياً، وترك إرثاً ثقيلاً للمدرب الإسباني، ما فتح التكهنات حول الجديد الذي من الممكن أن يقدمه «بيب».

على الجانب الآخر ظل «سبيشيال ون» البرتغالي جوزيه مورينيو مثار جدل كبير فترة طويلة، باستمراره مع ريال مدريد من عدمه، قبل أن يعلن الطرفان انفصالهما، وعودة المدرب «الاستثنائي» إلى عاصمة الضباب لندن، وتولي قيادة فريقه السابق «البلوز» تشيلسي.

بالمقابل، شغل ريال مدريد الأوساط الرياضية الكروية، من خلال التكهنات الكثيرة حول خليفة مورينيو، ما بين يوب هاينكس ولوران بلان، وصعوبة تولي الإيطالي كارلو أنشيلوتي المهمة في ظل تمسك ناديه باريس سان جيرمان باستمراره مع بطل الدوري الفرنسي، لكن رغبة المدرب والنادي «الملكي» حسمت الأمور بانتقاله إلى سانتياغو برنابيو، على أن يقود لوران بلان النادي الباريسي.

أما الحدث الأبرز مع نهاية الموسم المنقضي، فكان اعتزال المدرب التاريخي لمانشستر يونايتد، وأسطورة التدريب، الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون، بعد مسيرة امتدت إلى ‬27 عاماً مع «الشياطين الحمر»، لكن إدارة النادي كانت مستعدة لهذا الحدث منذ فترة كبيرة وبترشيحات من فيرغوسون نفسه، تم الاستقرار على التعاقد مع مواطنه ديفيد مويس لمدة ست سنوات.

وفي المدينة نفسها قام الغريم التقليدي ليونايتد، مانشستر سيتي، بتغيير جلده بعد فقدانه لقب الدوري، بإقالة الإيطالي روبرتو مانشيني، والتعاقد مع التشيلي مانويل بيلغريني، فيما تواصلت حركة انتقالات المدربين الكبار في العديد من الأندية، وكان أبرزها رحيل الإسباني رافائيل بنيتيز من تشيلسي إلى نابولي الإيطالي، إذ رحل عن الأخير والتر ماتزاري لتدريب إنتر ميلان.

على المستوى المحلي لم يختلف الوضع كثيراً، إذ غابت صفقات اللاعبين المدوية كالعادة، وكانت أبرز صفقة حتى الآن انتقال إبراهيما دياكيه من الجزيرة إلى العين، بينما الشغل الشاغل للجميع حالياً هو غموض موقف المدرب الروماني مع «الزعيم»، والأنباء التي تشير إلى وجود مفاوضات جادة مع الأهلي، إذ إن الأخير أيضاً ينتظر عشاقه ومتابعو الكرة الإماراتية إعلان إدارة النادي هوية المدرب الجديد، بعد الرحيل المؤثر للإسباني كيكي فلوريس، الذي ودع الفريق بالدموع، بعد موسمين ناجحين، حقق خلالهما كأس رئيس الدولة وكأس اتصالات.

تويتر