منافسة قوية واجهها القايد خلال سباق 800 متر. الإمارات اليوم

القايد يزين عنق الإمارات بفضــية مونديال قوى المعاقين

أحرز نجم المنتخب الوطني محمد القايد الميدالية الفضية في سباق الكراسي المتحركة لمسافة 800 متر في الفئة T34، ضمن منافسات مونديال فرنسا الدولي لقوى المعاقين في الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية بمشاركة 1088 لاعباً ولاعبة يمثلون 95 دولة، ليضع المنتخب في المركز الأول خليجياً على مستوى بطولة العالم بتحقيقه الميدالية الخليجية الوحيدة في المنافسات حتى الآن.

تصريحات

عبدالملك: إنجاز رائع

ثمن الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة ابراهيم عبدالملك الإنجاز الرائع للاعب محمد القايد في مونديال فرنسا للمعاقين، وقال إن «فرسان الإرادة على قدر المسؤولية للمنافسة على الألقاب ورفع علم الدولة في منصات التتويج خلال المنافسات العالمية». وأكد عبدالملك في اتصال هاتفي مع البعثة أن «لاعبي ولاعبات المنتخب قهروا جميع الظروف التي واجهتهم في فرنسا وتحلوا بالمسؤولية الوطنية برغم ظروف الصيام ،ما يؤكد أنهم فرسان الإرادة لتحقيق الإنجازات الوطنية».

الزعابي: لا مستحيل مع الإعاقة

أكد القائم بأعمال سفارة الدولة بالإنابة لدى فرنسا حمد عبيد الزعابي أن الإنجاز الذي حققه اللاعب محمد القايد في مونديال فرنسا لقوى المعاقين يؤكد أن «الإعاقة لا يمكن أن تكون سببا في التراجع عن مسيرة الإنتصارات، والنتائج السابقة للمنتخب الوطني في المناسبات البارزة تؤكد أن اللاعبين واللاعبات يتسلحون بالعزيمة التي تؤهلهم للدفاع عن الشعار الوطني». وأضاف «نرجو أن ينجح المنتخب في إضافة المزيد من الألقاب في اليوم الختامي للبطولة.

الهاملي: تقدير للدعم والرعاية


أشاد رئيس اتحاد المعاقين محمد محمد فاضل الهاملي بإنجاز لاعب المنتخب الوطني محمد القايد في مونديال فرنسا، وقال إن «لاعبي ولاعبات المنتخب أبلوا جيدا في المنافسة ولم يدخروا جهدا في سبيل رفع رآية الوطن في البطولة مع 95 دولة مشاركة بالحدث العالمي». وأكد أن «الإنجازات الكثيرة لفرسان الإرادة خلال السنوات الماضية نتيجة طبيعية للدعم والرعاية والاهتمام من أصحاب السمو الشيوخ ،ما يسمح للاعبين واللاعبات بالتجاسر على كل الظروف لوضع الدولة في المقدمة».

مدرب القايد: إخفاقه لم يثنه عن المنافسة

أكد المدرب سبورت فنجوم الذي يشرف على تدريب اللاعب محمد القايد في المنتخب الوطني للمعاقين أن «الإخفاق الذي رافق اللاعب خلال مسابقتي 100 و200 متر اخيرا ، لم يثنه عن متابعة مشواره في البطولة للمنافسة على الألقاب ،والحقيقة أنه عانى من غياب التركيز بسبب تأثره بما حدث في المنافسات الماضية». وأضاف أن «ما حدث للقايد من إحباط لا يخرج عن المألوف ،فهذه طبيعة الإنسان عندما يدرك بأن الأمور تراوح مكانها، خصوصا أنه يشارك في بطولة العالم ،لكن الشيء الجيد أن اللاعب تجاوز هذه الظروف وعاد قويا ومهابا أول من أمس في سباق 800 متر مع لاعبين أقوياء وأثبت جدارته بالفضية».

وحصل القايد على رقم شخصي جديد في البطولة بعدما أحرز المركز الثاني بزمن قدره 1.51.91 دقيقة، فيما نال التونسي وليد كتيلة الميدالية الذهبية بزمن 1.51.25 دقيقة، وحل الاسترالي سكروشان ثالثاً بزمن 1.53.15 دقيقة.وشهد السباق منافسة قوية بين اللاعبين وكان القايد قريباً من الميدالية الذهبية في الأمتار الأخيرة، لكن التونسي كتيلة صاحب النتائج الجيدة في البطولات العالمية أحكم سيطرته على السباق حتى محطة الختام.

ويمتلك القايد سجلاً حافلاً بالإنجازات مع منتخب الإمارات في فئة الكراسي المتحركة، إذ حصل على الميداليتين الفضية والبرونزية لسباقي 200 و100 متر في «أولمبياد لندن  2012»، بجانب حصوله على ذهبيتين وفضية ببطولة العالم لألعاب القوى «نيوزيلندا 2011» وذهبية وبرونزية بطولة العالم للشباب للإعاقة الحركية والبتر في «جنوب إفريقيا 2007»، وأربع ذهبيات وفضية في دورة الألعاب العالمية للإعاقة الحركية والبتر عام 2011، وثلاث ذهبيات في بطولة مجلس التعاون الخليجي عام 2003 إلى جانب ثلاث ذهبيات أيضاً في بطولة مجلس التعاون الخليجي 2006.

ونجح المنتخب في الفوز بذهبيتين في النسخة الماضية من بطولة العالم لقوى المعاقين في «نيوزلندا 2011»، عن طريق البطل الذهبي محمد القايد في سباقي 200 و400 متر، وفضية عن طريق اللاعب ذاته في سباق 100 متر، على الكراسي المتحركة الفئة T34، ليحصد المنتخب صدارة الدول الخليجية وثالث العرب والمركز الـ 23 في الترتيب العام للبطولة.

وأهدى القايد «الفضية» إلى أصحاب السمو الشيوخ والشعب الإماراتي، وقال إن «نجاحي في البطولة هو نجاح للدولة ولكل مواطن إماراتي، فلست هنا صاحب الإنجاز الذي هو بامتياز للقيادة والوطن والشعب». مضيفاً «حاولت مرات عدة في السباقات الماضية الدخول في أجواء المنافسة على المراكز الأولى، وحتى بعد فشلي في تحقيق هذا الشيء لم أستسلم واحتفظت برغبتي في تقديم شيء ما يكون رائعاً للوطن، حتى أتمكن من رفع علم الدولة في سماء مدينة ليون وأمام الملايين الذين يتابعون البطولة، وأتمنى أن ينجح بقية اللاعبين في إهداء الدولة ألقابا أخرى خلال اليوم الختامي لمشاركتنا في البطولة». واختتم «أشكر كل من ساندني لتحقيق الإنجازات باسم الوطن، وأتمنى أن ننجح في تقديم القليل من الوفاء للوطن الذي منحنا الحب والانتماء».

وشهد فندق نوفتيل مقر إقامة بعثة المنتخب في مدينة ليون احتفالاً صاخباً أول من أمس، بمناسبة فوز القايد بالميدالية الفضية، وهنأ نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لرياضة المعاقين ورئيس البعثة ماجد العصيمي، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، والشعب الإماراتي بإنجاز القايد في مونديال فرنسا. وقال إن «اللاعب تحدى كل الظروف في شهر رمضان ووضع علم الدولة في منصة التتويج ببطولة العالم، فاستحق التقدير».

وأضاف أن «تعثر القايد في سباقي 100 و200 متر خلال الأيام الماضية لم يثنه عن متابعة محاولاته للمنافسة على المراكز الأولى، وأعتقد أنه وجميع اللاعبين في بعثة المنتخب الوطني بمونديال فرنسا يستحقون التقدير، فقد سعوا بقوة للمنافسة وكانوا على أعتاب التتويج، والقايد نفسه واجه بعض الظروف التي كادت أن تدفعه للاعتذار عن عدم المشاركة، بيد أنه تراجع عن موقفه بعد أن أكدت له أنه سيمثل الوطن في هذه البطولة».

الأكثر مشاركة