طالبوا بتأجيل الفكرة لمواسم أخرى
رياضيون ومشجعون: التشفيـــــــــــر لن يخدم جمهور المناطق الشمالية
أبدى رياضيون ومشجعون تخوفهم من أن تقوم لجنة دوري المحترفين بتشفير بعض مباريات دوري الخليج العربي المهمة في الموسم المقبل، بالتنسيق مع قناتي أبوظبي ودبي الرياضيتين صاحبتي حقوق البث التلفزيوني للمسابقة.
ويذكر أن رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال، سبق وصرح بأنه سيتم تشفير بعض المباريات في دوري الخليج العربي الموسم المقبل.
في حين أن رئيس لجنة بيع الحقوق الرياضية في لجنة دوري المحترفين حمد بن نخيرات العامري قال في مناسبة سابقة ان القرار النهائي في هذا الخصوص بيد لجنة دوري المحترفين والقنوات صاحبة حقوق البث، وانه حتى اليوم لم يتم اتخاذ أي قرار رسمي في هذا الشأن.
جماهير: بُعد المسافات ليس عذراً شجع المشجع الأهلاوي عبيد راشد من الفجيرة خطوة التشفير المتوقعة، وقال عنها: ستكون فرصة لكي يكشف المشجع عن صدق مشاعره نحو فريقه، خصوصا اذا ما حضر للمدرجات رغم ظروف الوقت والمسافة، واسهم في تشجيع فريقه. واضاف من جانبه عبدالعزيز الزعابي )ام القيوين( ان التشفير سيعيد للملاعب الروح التي افتقدتها، لكن هذا لن يتم بالسرعة المتوقعة بحسب تعبيره، قائلا إنه على لجنة المحترفين ان تصبر فترة اطول لكي يقتنع الجمهور ان عليه تنظيم وقته بما يتلاءم والحضور للملعب. وخالف الزعابي الآراء القائلة ببعد المسافة موضحا: من يرغب في تشجيع فريقه يجب ألا يقف عند اي اسباب. وعلى الرأي ذاته استقر المشجع عبدالله الضنحاني، الذي ضرب مثلا بجمهور العين في الالتزام بحضور المباريات رغم بعد المسافة، وقال: جمهور الزعيم لا يتوانى عن الزحف خلف فريقه متحدياً المسافة والوقت، ما قاد لان يسهم في ظفره بأكثر من بطولة في تاريخه المملوء بالإنجازات. |
وقال رياضيون سابقون ومشجعون في المناطق الشمالية بأن الضرر سيلحق بهم، نظرا لبعد المسافات بين المناطق الشمالية، واغلب المباريات المهمة التي تلعب في إماراتي دبي وأبوظبي، ولكون منافسات النسخة المقبلة للدوري تخلو من انديتها باستثناء نادي الإمارات، ما يعني انه لن يكون هنالك مباريات قريبة تقام على ملاعبها للحضور، ومتابعتها في حال تم تشفير المباريات فعلاً.
وفي الجهة المقابلة، قال آخرون إن التشفير فرصة ليثبت المشجع صدق حبه لناديه في كل الظروف.
وقال لاعب المنتخب الوطني الاسبق وامين سر نادي الخليج السابق محمد الجوهري لـ«الإمارات اليوم» ان: المسافة بين ملاعب أبوظبي ودبي والشارقة ليست قريبة من سكن أغلب المشجعين في المناطق الشمالية، ولذلك فإنهم يضطرون للمتابعة عبر التلفاز سواء كان مشفراً او لا.
ووصف ذلك بانه الحل الوحيد في اغلب الاحيان، وقال: إلا ان المباريات الكبيرة والمهمة نذهب للملعب رغم كل الظروف.
وتمنى مدرب الفجيرة السابق خميس ربيع ان يتم تأجيل تنفيذ الفكرة للمواسم المقبلة لعلهم يحظون بظروف متابعة افضل.
وبخصوص الشريحة الاكبر وهم الجمهور، فقد قال المشجع الوصلاوي محمد عبدالله من الفجيرة لـ«الإمارات اليوم»: انا مع التشفير اذا كان حلاً لاعادة الجمهور إلى المدرجات، ولكنه في الوقت نفسه سيخدم الشريحة التي هي من سكان دبي وأبوظبي والشارقة، لان المسافة والوقت الذي سنقطعه لحضور المباراة لن يكونا كافيين وبالتالي فإننا سنفقد فرصة متابعة فرقنا الا عن طريق التلفاز. وتابع من جانبه المشجع عبدالعزيز الصريدي (عيناوي من دبا الفجيرة ( ان: التشفير سيقود لعودة جمهور المدن التي تقام بقربها المباريات للحضور الفعلي للمدرجات وعلى حساب جمهور المدن البعيدة مثل دبا الفجيرة وكلباء، اما نحن فعادة ما نتابع المباريات عبر القنوات الرياضية سواء تم التشفير او لا، والسبب هو بعد المسافة وقلة الوقت.
وأبدى المشجع الرياضي علي حسن من كلباء تفاؤلاً بأن يكون التشفير حلاً حقيقياً لعودة الجمهور مجددا للمدرجات.
لكنه أوضح: الجمهور قد لايستمر في وجوده على المدرجات اذا لم تتوافر شروط الراحة المطلوبة في الملاعب. والتي قال عنها إنها سبب عزوف الجمهور، وأضاف: بغيرها لن ينفع التشفير في شيء، فضلا عن اقامة المباريات في ايام عطل نهاية الاسبوع تحديداً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news